- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

المراقب المنسحب انور المالكي يقرَ بملازمة الفندق

دافع المراقب العربي المستقيل من بعثة المراقبين في سوريا أنور مالك  عن نفسه بعد كلام رئيس البعثة الفريق أول محمد الدابي الذي قال فيه إن “مالك بقي في الفندق ولم يتجوّل مع المراقبين أثناء وجوده بحمص”.

وأوضح مالك في حديث لقناة “العربية” موقفه قائلاً “نعم بقيت في الفندق، ولكن طوال الأيام الأربعة الأخيرة فقط، لأني كنت أعاني وبعض زملائي المراقبين من حمى أصابتنا بسبب تغيرات الطقس”.

وأضاف “طالما بقيت الأيام الأربعة الأخيرة في الفندق، فماذا كنت أفعل طوال 12 يوماً سبقتها إنْ لم أكن في حمص وباب عمرو أقوم بعملي في المراقبة؟”، مشيراً إلى أنه “يكفي الواحد منّا يوم واحد ليعرف ماذا يجري في سوريا، أما أنا فبقيت أراقب الوضع طوال أيام”. وروى أن هناك شرائط مصورة كثيرة موجودة على “يوتيوب” وغيره يظهر فيها الى جانب الدابي نفسه وهو يقوم بعمله، وقال: “كما بحوزتي عشرات الصور أظهر فيها أمام جثث القتلى من المتظاهرين، وكله سأنشره في كتاب عنوانه “كنت مراقبًا في سوريا” وفيه سأروي المزيد عند صدوره بعد شهرين”.

وذكر مالك أنه تلقى أكثر من 10 تهديدات بالقتل في سوريا بعد أن نشر في صفحته على “فايسبوك” ملاحظات عما رآه فيها من قتل للمتظاهرين ورواه لوسائل الإعلام. وأضاف “هذا ما أثار حفيظتهم فهددوني عبر الهاتف بالذبح، وهذا هو سبب مغادرتي لسوريا بسرعة وبتذكرة اشتريتها من حسابي”. ولفت مالك إلى أنه أبلغ رئيس بعثة المراقبين بمرضه وبنيّته المغادرة “فسمح لي، لكنه قال إن البعثة تفتقر للمال وسينتظر 3 أيام ليتمكن من شراء تذكرة سفر أعود بها الى فرنسا، فانتابني قلق من البقاء في دمشق وقررت المغادرة سريعاً على حسابي الخاص”.
وذكر مالك أنه لا يعرف رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون شخصياً، وقال: “بحياتي لم أجتمع إليه أو أراه، وزوجتي لا تمت إليه أيضا بأي صلة، بل هي مثلي جزائرية”، وذلك رداً على القول بأن زوجته من أقرباء غليون. وختم مالك: “إن رئيس بعثة المراقبين هو الذي يتخبط ويخترع الذرائع في كل مرة يضيق عليها منطق الحقيقة بالخناق على الأكاذيب وكلّه سيظهر واضحا وجليا للجميع عما قريب”.