- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

عمال يهاجمون مسؤولين في إدارة Air France

Capture d’écran 2015-10-05 à 23.36.08هاجم موظفون في شركة “إير فرانس-كاي أل أم” للطيران مسؤولين في إدارة الشركة بعد الكشف عن خطط لإعادة الهيكلة الإثنين يمكن أن تؤدي إلى إلغاء 2900 وظيفة، بعد أن رفض الطيارون في الشركة المتعثرة قبول اقتراح بالعمل لساعات أطول.

ودعت أربع نقابات إلى الإضراب تزامنا مع الكشف عن الخطة في اجتماع للجنة المركزية الإثنين، قاطعه مئات العمال الذين اقتحموا المبنى في رواسي على مشارف باريس.

وهاجم العمال مدير شؤون الموظفين في الشركة وانتزعوا قميصه وكادوا أن يقتلوه.

وقال عضو في أحد النقابات أن مدير شؤون الموظفين كزافييه بروسيتا “كاد أن يقتل” على يد العمال الذين انتزعوا قميصه أثناء فراره بمساعدة حراس الأمن.

كما سارع الرئيس التنفيذي للشركة فريديريك غاغي إلى الخروج من الاجتماع، وقال مجلس الإدارة أن الاجتماع لن يستأنف الإثنين.

ودانت الإدارة “العنف الجسدي” وقالت أنها ستقدم شكوى إلى الشرطة.

وصرح وزير النقل آلان فيداليس في بيان أن العنف “غير مقبول، ولا يساعد في البحث عن حل لإير فرانس”.

وتعاني الشركة، التي تعتبر الأكبر في أوروبا من حيث حركة الطائرات وتوظف 52 ألف شخص، من خسائر مالية في مواجهة المنافسة الكبيرة من شركات الطائرات العالمية الأخرى.

وحاولت الشركة إقناع الطيارين الذين يتقاضون ما يصل إلى 250 ألف يورو (280 ألف دولار) سنويا، الطيران 100 ساعة إضافية سنويا بنفس الراتب، إلا أن المحادثات معهم انهارت الأسبوع الماضي حيث قال الطيارون أن هذه الخطة تعادل اقتطاع رواتبهم.

وانتقدت الحكومة الفرنسية التي تمتلك حصة 17,6% من الشركة، الطيارين، وهاجم رئيس الوزراء مانويل فالس “تشددهم”.

وقال “إذا لم تتطور “إير فرانس” فإنها تضع نفسها في خطر”. وأعلنت أربع نقابات الإضراب تزامنا مع اجتماع الإثنين. إلا أنه لم يتضح كم عدد الموظفين الذين شاركوا فيه.

وذكرت الشركة أن الرحلات لن تتأثر رغم أن بعضها قد يتأخر.

ولا يؤيد جميع موظفي الشركة الطيارين الذين قاموا بإضراب قياسي العام الماضي كلف الشركة نحو نصف مليار يورو.

وقالت بياتريس ليستيك من إحدى النقابات لصحيفة لو باريزيان أن “الموظفين الأرضيين والمضيفين والمضيفات يشعرون أنهم بذلوا جهودا كبيرة دون أن يؤثروا على القرار”.

وأضافت “أنهم الآن يقفون متفرجين على انهيار سيكونوا أول ضحاياه”.

وتشتمل اقتراحات الشركة، التي تسعى من خلالها إلى تحسين وضعها في مواجهة منافساتها الأوروبية وبينها لوفتهانزا والخطوط البريطانية (بريتش إيرويز) والخطوط الإسبانية (إيبيريا)، إلغاء خمس خطوط رحلات طويلة، وخفض عدد الرحلات إلى وجهات أخرى، وبيع 14 طائرة خلال العامين المقبلين.

ورغم أن الشركة تقول أنها تفضل الاستقالات الطوعية، إلا أن غاغي أشار إلى أن الاستنغاء الإجباري عن الموظفين قد يصبح ضروريا للمرة الأولى “وإلا فإننا لن نحقق التقدم الذي نرغب فيه من حيث الإنتاجية”.

وذكرت مصادر في اجتماع الإثنين أن الخطة تتضمن احتمال الاستغناء عن 300 طيار و900 مضيف ومضيفة طيران، و1700 من الموظفين الأرضيين.

وخلال العامين 2012 و2014، استغنت الشركة عن 5500 عامل غادروا الشركة طوعا، وسط منافستها مع شركات الطيران المنخفض الأسعار وشركات الطيران الخليجي.

وكان الطيارون كذلك وراء إضراب استمر أسبوعين في أيلول/سبتمبر 2014 تسبب بخسارة 416 مليون يورو ووصف في بيان مشترك للنقابات بأنه “كارثي على قطاع الطيران الفرنسي”.

وعارض الطيارون في ذلك الوقت توسيع خطوط “ترانسافيا” المنخفضة الأسعار التابعة لشركة “إير فرانس”.

وتحاول شركة “إير فرانس”، التي اندمجت مع الخطوط الجوية الهولندية “كاي أل أم” في 2004، خفض النفقات خلال عامين بمقدار 1,8 مليار يورو.