- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

القوات السورية تستعيد بعض المناطق من المعارضة في وسط البلاد

احرز الجيش السوري الخميس تقدما في العملية البرية التي اطلقها على جبهات عدة في وسط البلاد بمؤازرة مقاتلي حزب الله اللبناني وبتغطية من الطيران الروسي، مسيطرا على الجزء الاكبر من تلة استراتيجية تشرف على مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة.

وقال مصدر عسكري في دمشق لوكالة فرانس برس الخميس “سيطر الجيش السوري اليوم بدعم من حزب الله اللبناني على الجزء الاكبر من تلة الجب الاحمر الاستراتيجية في ريف اللاذقية (غرب)”.

واكد المرصد السوري لحقوق الانسان تقدم الجيش السوري بدعم كبير من حزب الله. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “يتقدم الفيلق الرابع من الجيش السوري العمليات وهو فيلق جديد يضم جنودا والآلاف من عناصر الدفاع الوطني الذين دربهم الروس”.

وتقع تلة الجب الاحمر في منطقة جبلية بين محافظتي حماة واللاذقية، وتعتبر ذات اهمية استراتيجية لاشرافها على منطقة سهل الغاب، التي تخوض فصائل “جيش الفتح” وهو عبارة عن تحالف من فصائل اسلامية تضم جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا)، مواجهات منذ اشهر للسيطرة عليها.

وسهل الغاب منطقة استراتيجية ملاصقة لمحافظة اللاذقية الساحلية التي تتحدر منها عائلة الرئيس السوري بشار الاسد.

وبحسب المرصد، نفذت طائرات حربية روسية غارات الخميس على مناطق عدة في سهل الغاب.

ويسعى الجيش السوري، الذي مني بخسائر ميدانية مؤخرا، لاجبار المسلحين على التراجع من سهل الغاب تفاديا لقطعهم الطرقات التي تصل محافظتي اللاذقية وحماة (وسط) وخصوصا طريق جبلة – حماة.

وبدأ الجيش السوري امس عملية برية واسعة في ريف حماة مدعوما للمرة الاولى بغطاء جوي من الطائرات الروسية، ويشتبك في المناطق التي استهدفها الهجوم مع فصائل “جيش الفتح”.

وبث التلفزيون السوري الرسمي شريط فيديو يظهر كيفية بدء العملية العسكرية في حماة وادلب (شمال غرب) ويظهر استخدام القوات العسكرية مدافع ودبابات وطائرات ومروحيات.

واعلن الجيش السوري الخميس ان المساندة الروسية كانت فعالة لقواته، فيما يعقد حلف شمال الاطلسي اجتماعا وزاريا في بروكسل يركز على نشاط موسكو العسكري في سوريا.

وقال رئيس هيئة الاركان العامة في الجيش السوري العماد علي عبد الله أيوب في تصريح نقله التلفزيون الرسمي ان الضربات الجوية الروسية “خفضت القدرة القتالية لداعش والتنظيمات الارهابية الاخرى”، مؤكدا ان القوات المسلحة السورية حافظت على “زمام المبادرة العسكرية”.

واضاف ان القوات المسلحة السورية بدات “هجوما واسعا بهدف القضاء على تجمعات الارهاب وتحرير المناطق والبلدات التي عانت من الارهاب وويلاته وجرائمه”، من دون تحديد هذه المناطق.

وكثفت موسكو الخميس حملتها الجوية في مناطق قريبة من محور قرى سهل الغاب حيث تجري المعارك، في محافظات اللاذقية وحماة وادلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال عبد الرحمن لفرانس برس “تندرج الضربات الروسية على حماة واللاذقية في اطار عملية واحدة وتأتي مساندة للعملية البرية التي اطلقتها قوات النظام”.

وذكر التلفزيون السوري الرسمي بدوره ان الطائرات الروسية نفذت اليوم “ضربات مركزة على التنظيمات الارهابية في ريف اللاذقية الشمالي دمرت من خلالها 27 هدفا لجبهة النصرة”.

ووفق عبد الرحمن “اسقطت فصائل مقاتلة الخميس طائرة مروحية” قرب بلدة كفرنبودة في ريف حماة الشمالي، من دون ان يتمكن من تحديد ما اذا كانت روسية او سورية. ولفت الى ان “مصير طاقمها لا يزال مجهولا”.

واعلنت وزارة الدفاع الروسية انها قصفت ليل الخميس -الاربعاء 27 هدفا “ارهابيا” في محافظات حمص (وسط) وحماة والرقة، ابرز معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا. واوضحت انها “استهدفت 11 موقعا حيث تتواجد معسكرات تدريب لتنظيم الدولة الاسلامية في محافظتي حماه والرقة”، فضلا عن ثمانية معاقل للمسلحين في محافظة حمص، ومخابئ تحت الارض في اللاذقية.