حذرت نيجيريا المدنيين من ان اسلاميي جماعة بوكو حرام يستخدمون القنابل العنقودية، وقال المسؤولون عن هذه الحملة ان الاسلاميين قد يكونون حصلوا على هذه الاسلحة المحظورة من قواعد للجيش.
وطلب المتحدث باسم وزارة الدفاع رابي ابو بكر من المدنيين توخي الحيطة والحذر من “القنابل العنقودية” بعد ان كشف خبراء مؤخرا مخابىء اسلحة في شمال شرق ولاية اداماوا.
واعلن المتحدث الخميس ان “القيادة العليا للجيش اكتشفت ان ارهابيي بوكو حرام استخدموا مثل هذه الاسلحة لاعطاء دفع لقضيتهم الارهابية”.
واضاف في بيان “تستخدم هذه القنابل في مناطق واسعة تضم اهدافا عدة مثل قوافل آليات واسواق ودور عبادة وتجمعات عسكرية”.
والمتمردون المتحالفون مع تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق كثفوا في الاشهر الاخيرة وتيرة عملياتهم الانتحارية في شمال شرق نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر.
ورأت ابوجا ان هذه الهجمات التي اسقطت ضحايا بين المدنيين، عمليات يائسة بعد التقدم الذي احرزه الجيش في شمال شرق البلاد.
وثمة قنابل عدة لا تنفجر لدى سقوطها وتتحول الى الغام مستترة على مر السنين ما يجعل ازالتها مهمة صعبة وتشكل تاليا تهديدا للمدنيين.
ووقعت اكثر من 100 دولة معاهدة الامم المتحدة لمنع القنابل العنقودية التي دخلت حيز التنفيذ في الاول من اب/اغسطس 2010 وتحظر استخدام وانتاج ونقل وتخزين هذه الذخائر.
ووقعت نيجيريا المعاهدة لكنها لم تصادق عليها وقال الائتلاف لمكافحة الذخائر العنقودية ان على ابوجا اعلان مخزونها وكيفية التخلص منه.
واضاف الائتلاف ان الصور التي نشرت على موقع تويتر التابع لمقر عام وزارة الدفاع تشير الى ان الذخائر قنابل عنقودية من نوع بي ال جي66 بيلوغا تلقى عادة من الطائرات.
ويقال ان طيارين نيجيريين استخدموا قنابل بيلوغا في عمليات قصف لمواقع المتمردين في سيراليون في تشرين الاول/اكتوبر 1997 في حين قال المجلس العسكري في حينها في فريتاون ان المدنيين استهدفوا ايضا.
ونفت نيجيريا هذه الادعاءات. وكانت تقود يومها جنود قوة ايكوموغ من غرب افريقيا لاعادة رئيس سيراليون المخلوع احمد تيجان كباح الى الحكم.
وصرحت ميغان بورك المسؤولة عن معاهدة الامم المتحدة لحظر القنابل العنقودية لوكالة فرانس برس في بريد الكتروني انه من غير المعروف كيف تستخدم بوكو حرام هذه القنابل لان الجماعة لا تستخدم الطائرات.
واضافت “اما لمعرفة من اين حصلت بوكو حرام على هذه الذخائر فيبدو انها ربما كانت في مخزون اسلحة الجيش النيجيري”.
وتابعت “بالتاكيد سنتابع التطورات في هذا الشأن لان اي جهة (حكومة او جهات غير رسمية) يجب الا تستخدم هذه الذخائر في اي ظرف”.
واعلنت نيجيريا ان لديها مخزونا قديما من القنابل العنقودية البريطانية الصنع من نوع بي ال755 التي يتم القاؤها من الجو.
وقال بوب سيدون المسؤول السابق عن تدمير القنابل في الجيش البريطاني في العراق وافغانستان، ان المتمردين قد يكونون حصلوا على القنابل العنقودية من المخزون السابق في ليبيا وعدلوها لاستخدامها في تفخيخ سيارات او عمليات انتحارية.
كما تمت الاشارة الى عمليات تهريب من دول شمال افريقيا عبر دول الساحل لتبرير حصول بوكو حرام على هذه الذخائر او نهب مخازن اسلحة من قواعد نيجيرية في شمال شرق البلاد.
واظهر شريط فيديو دعائي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي السبت مقاتلي بوكو حرام يحملون بنادق هجومية ومدافع رشاشة وقاذفات صواريخ.
وعلق سيدون استنادا الى الشريط “يبدو ان بوكو حرام تستخدم هذه الذخائر كرؤوس حربية مضادة للافراد”.
واضاف “لقد نزعوا فتيل احدى هذه القنابل واستبدلوه بسلك تفجير وعبوة صغيرة”.
وتابع “لن اقول ان هذه الذخائر تساهم في تغيير المعادلة”.
وكتب في البريد الالكتروني “اعتقد ان للذخيرة من نوع بيلوغا مفعولا قاتلا على الافراد في قطر يراوح مداه بين خمسة وعشرة امتار (16 الى 32 قدما)”.
واتصلت وكالة فرانس برس بالعقيد ابو بكر لمعرفة ما اذا كانت هذه الذخائر من صنع يدوي او تجاري ومن اين قد تكون حصلت عليها الجماعة المتطرفة ومتى تم استخدامها.
كما سئل عما اذا كانت نيجيريا لا تزال تملك مخزونا من هذه الذخائر لكنه لم يعط اي رد