تحققت قناة «فرانس ٢٤ » من التلاعب الإعلامي الذي يتسبب به نشر صور مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعية. وهي تحققت من صورة نتشرت الشبكات الاجتماعية العربية والروسية وهي تبرز صورة جندي روسي منتصبا على دبابة ويحمل بفخر صليبا وسط «مشهد صحراوي». وقد قدمت هذه الصورة كدليل للحضور الروسي على الأراضي السورية وعلى أن الحملة هي حملة مسيحية ضد الأرض الإسلامية.
وقد جاء هذا عقب وصف الناطق الرسمي للكنيسة الأورثوذوكسية الروسية التدخل الروسي في سوريا بـأنه “الحرب المقدسة” ما زاد من تأجيج ردود الفعل الغاضبة في العالم الإسلامي. ومننها فقد دعا شيوخ ذوو نفوذ من المملكة العربية السعودية إلى العودة إلى الجهاد تماماً كما حصل في أفغانستان أي الجهاد ضد «الحرب الصليبية الأورثوذوكسية التي تشن ضد الإسلام».
من هنا كسبت تلك الصورة مصداقية بسبب «المشهد الصحراوي» وما صدر عن «الكنيسة الأورثوذكسية» وانتشارها على مواقع التواصل الروسية. إلا أن برنامج مراقبون في القناة الفرنسية حقق في أمر هذه الصورة موقع VKontakte وهو موقع شبيه بفيسبوك في روسيا، فتبين أن صاحب الصورة هو نيكيتا ستيبانوف، وهو راهب وجندي روسي نشر هذه الصورة في الأول من تشرين الأول/أكتوبر من السنة الماضية، وهي قد التقطت في الحقيقة في آب/أغسطس الماضي في منطقة إستراخان، جنوب روسيا، خلال تدريبات عسكرية روتينية.
