أعفى الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز رئيس عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ عبد العزيز بن حمين الحمين، من منصبه من دون ذكر الأسباب، معيناً الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ خلفاً له. ويعد الرئيس الجديد لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي تتولى السهر على تطبيق الشريعية الإسلامية في المملكة، من أبرز رجال الدين السعوديين الذين أصدروا مقالات ترى في الاختلاط أمراً اعتيادياً. وسبق لآل الشيخ أن عمل كمساعد أمين ثاني هيئة كبار العلماء في المملكة سابقاً، ومستشاراً خاصاً للأمير سلمان بن عبدالعزيز إبان إمارته للرياض. ويأتي تعيينه في وقتٍ تزداد فيه الشكاوى من قبل السعوديين من مممارسات الهئية وبالتزامن مع بدء العمل بخطة تأثنيث محال المستلزمات النسائية بالسعودية، والتي ووجهت باعتراضات من قبل عدد من المشايخ وبينهم المفتي العام للمملكة، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، الذي اعتبر هذا الترخيص “جرماً وخطأً كبيراً وعظيماً، ومخالفا للشرع”. وأيده في ذلك الشيخ صالح بن فوزان الفوزان، عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء. لكن الكلمة الأخيرة كانت للملك على غرار ما حدث عام 2010 عندما حاول المحافظون منع النساء من العمل كـ«كاشيرات» (أمينات صناديق) في مراكز التسوق.