يعلن اليوم الثلاثاء 27 أكتوبر عن القائمة النهائية للأسماء المرشحة للفوز بجائزة الغونكور الفرنسية في متحف باردو بتونس، الذي كان مسرحا لاعتداء إرهابي دام في مارس/آذار من العام الحالي.
وقالت ماري دبدي الأمينة عن الأكاديمية إن مشروع هذا الحدث كان خطط له بتعاون مع المعهد الفرنسي في تونس في بداية السنة. لكن اعتداء باردو الإرهابي دعا الأكاديمية إلى القيام “بتحرك قوي تجاه تونس، وقررت الإعلان عن القائمة النهائية في المتحف”. تضيف دبدي أن “اعتداء سوسة دعم هذه الفكرة”.
وتم اختيار 15 رواية في عملية الفرز السابقة للمرشحين، التي نظمت في باريس في الثالث من الشهر الماضي، كان من بينها رواية التونسي الفرنسي هادي قدور، التي تدور حول الحماية الفرنسية في تونس والمغرب في عشرينات القرن الماضي، ورواية “2084” للكاتب الجزائري بوعلام صنصال الذي يتناول حكم الإسلاميين المتشددين في نظام شمولي.
وسيعلن في متحف باردو عن أسماء القائمة النهائية للمرشحين للفوز بجائزة الغونكور، رئيس لجنة التحكيم برنار بيفو، بحضور أعضاء اللجنة، بينهم الكاتب المغربي الفرنسي الطاهر بن جلون.
ومنذ الاعتداء الإرهابي على “باردو”، فتح المتحف أبوابه في وجه عدة ملتقيات ثقافية دولية، مساهمة منه في تسويق صورة مغايرة لما يحاول المتشددون أن يروجوا له حول البلاد باعتداءاتهم الإرهابية.
وكان اعتداء باردو، الذي تبناه تنظيم “الدولة الإسلامية، خلف 21 قتيلا، وجاء في سياق خطة إرهابية لضرب القطاع السياحي، القلب النابض للاقتصاد التونسي، بقوة.
ويضم متحف “باردو” تحفا ثمينة تعود إلى عصور غابرة من تاريخ تونس، يقول المراقبون إنها لا تقدر بثمن، وتعيد زائر المتحف إلى الحضارات التي مرت منها بالبلاد، منذ ما قبل التاريخ كالفينيقية والبونيقية والرومانية والمسيحية والعربية الإسلامية.