- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

النائب العربي باسل غطاس يتحدى نتانياهو

Capture d’écran 2015-10-28 à 16.11.16دخل عضو الكنيست العربي باسل غطاس الى المسجد الاقصى الاربعاء على الرغم من الحظر المفروض على اعضاء الكنيست بمن فيهم العرب، مما اثار غضب المسؤولين الاسرائيلين الذين اعتبروا الزيارة تحريضاً على العنف.

وقال باسل غطاس لوكالة فرانس برس “الهدف من الزيارة كان كسر قرار نتانياهو بمنع اعضاء الكنيست العرب والقول انه ليست له سلطة على االمسجد الاقصى ومدينة القدس المحتلة”.

واضاف غطاس “بدخولي الى الباحات اثبت انه يمكن زيارة المسجد الاقصى من قبل المسلمين والعرب بهدوء وبشكل طبيعي، وخرجت ولم يحدث شيء”.

ومضى يقول “لا مثيل لهذا الشعور بان تناطح المحتل الغاصب وان تنجح في دخول هذا المكان المقدس الذي يختصر تاريخ أمة عظيمة وتراث عظيم ودين حنيف. نحن نرسل بهذا رسالة واضحة لنتنياهو: لا يستطيع الاحتلال فرض سيادته على هذه البقعة ولا ان يملي قوانينه عليها، ولم ولن يكون المسجد الأقصى الا عربيا فلسطينيا، وسندخله متى نشاء، لأنّه لنا نحن، مهما تعاقب على احتلاله الاستعمار، حتى يأتي اليوم الذي نحرّره فيه.”

واشار الى ان الاسرائيليين “حولوا موضوع دخول المسلمين الى المسجد الاقصى الى قضية مركزية يقف عليها العالم وحولوا الدخول الى قضية احتقان واختلاف وهم يستفزون ويحرضون على المسلمين”.

وتابع “اما موضوع دخولي للاقصى فتم تحويله الى موضوع استفزاز وتحريض”، مؤكدا “لا يوجد شىء غير قانوني في ما قمت به”.

واضاف ان “القرار اقره رئيس الحكومة في البداية لاعضاء الكنيست اليهود الذين يقومون بالاستفزاز وبعدها منع اعضاء الكنيست العرب”.

ونشر غطاس صورا له وشريط فيديو عبر الفيس بوك والتقى خلال زيارته للاقصى مع رئيس مجلس الاوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب ومدير المسجد الاقصى الشيخ عمر الكسواني.

واشار الى ان الزوار اليهود يقومون بالصلاة في الباحات واورد مجموعة صور هناك.

وتكتسي زيارة غطاس للاقصى طابعا رمزيا كونه مسيحيا وهو نائب عن حزب التجمع “في القائمة العربية المشتركة التي يمثلها 13 نائبا من اصل 120 هم اعضاء الكنيست.

قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي منع اعضاء الكنيست ووزراء من دخول باحات المسجد الاقصى في وقت سابق من هذا الشهر لتخفيف حدة التوتر التي شهدتها الاراضي الفلسطينية واسرائيل وادت الى قتل 59 فلسطينيا بينهم عربي اسرائيلي واحد وتسعة اسرائيليين خلال اربعة أسابيع من عمليات الطعن واطلاق النار.

وفي بيان وزعه مكتبه ظهر الاربعاء قال نتانياهو “ينعم جبل الهيكل “المسجد الاقصى بالهدوء منذ اسبوعين نبذل قصارى جهودنا من اجل الحفاظ على هذا الهدوء ولكن يبدو ان هناك من يعارض هذا الهدوء. لقد دخل عضو الكنيست باسل غطاس الى جبل الهيكل وذهب الى المسجد الأقصى. اؤكد لكم بانه لم يقم بذلك من اجل اداء الصلاة بل من اجل الاستفزاز فقط لا غير ومن اجل تاجيج الخواطر.”

وتابع البيان “قامت الشرطة بإبعاده من هذا المكان وفقا للتعليمات التي اصدرتها. لن اسمح لاي عضو كنيست ولاي وزير بتاجيج المشاعر في جبل الهيكل وادعو جميع اعضاء الكنيست والسياسيين عامة الى التصرف بمسؤولية, خاصة في الفترة الراهنة”.

اما وزير الامن الداخلي جلعاد اردان فاتهم غطاس بالتحريض الذي يؤدي الى قتل الابرياء قائلا في بيان “ان اعضاء الكنيست الذين يتسللون الى جبل الهيكل +الاقصى+ من وجهة نظري هم حقيرون ويعززون التحريض الذي يؤدى الى قتل الأبرياء.”

واعتبر الوزير اردان “ان الزيارة تعتبر تحديا قذرا تجاه سيادة القانون من جانب (نائب) منتخب لا يستطيع اثبات وجوده كشخصية عامة دون قيامه وعلى ما يبدو باعمال استفزازيه.”

واكد “اردان على اهمية مواصلة الحفاظ على الوضع القائم الراهن في جبل الهيكل +المسجد الاقصى+ والساري منذ عقود، ووقف الاستفزازات التي لا جدوى منها ولا حاجة اليها البته”.

ويعتبر اليهود حائط المبكى (حائط البراق) الذي يقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم.

ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى باحة الاقصى لممارسة شعائر دينية والاجهار بانهم يريدون هدمه وبناء الهيكل مكانه.

واندلعت اشتباكات في الاعياد اليهودية الشهر الماضي مع تزايد زيارات اليهود للحرم القدسي وادت الى مقتل 59 فلسطينيا وعربي اسرائيلي واحد وتسعة اسرائيليين.

ويخشى الفلسطينيون من ان تقوم اسرائيل بتغيير الوضع القائم منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول الحرم القدسي في اي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك الا في اوقات محددة ومن دون الصلاة فيه.