- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

فلسطين: موجة السكاكين لا تتوقف

هاجم فلسطينيون مسلحون بسكاكين مواطنين إسرائيليين في القدس والضفة الغربية المحتلة يوم الجمعة وقالت الشرطة إنها قتلت رميا بالرصاص اثنين من المهاجمين مع استمرار موجة العنف التي أشعلها التوتر بخصوص وضع الحرم القدسي.

وقال مسؤولون في خدمة الإسعاف إن أربعة أشخاص بينهم مشتبه به آخر من الفلسطينيين قد جرحوا في الحوادث التي وقعت في نقطة تفتيش إسرائيلية خارج نابلس بالضفة الغربية وعند محطة للقطار الخفيف في القدس الشرقية.

كما وقعت مواجهات عنيفة مع القوات الإسرائيلية على مشارف مدينة رام الله بالضفة الغربية حيث اندفع فلسطينيون إلى الحدود ورشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة من الجانب الآخر.

وقال مسعفون إن حوالي 40 من المتظاهرين الفلسطينيين أصيبوا بنيران إسرائيلية واحد منهم على الأقل في حالة حرجة.

وزادت وتيرة العنف الحالية وهي الأسوأ منذ حرب غزة عام 2014 لأسباب منها التوترات بشأن تزايد زيارات اليهود لحرم المسجد الأقصى الذي يعتبره الفلسطينيون انتهاكا “للوضع القائم” الذي يمنع اليهود من أداء الصلوات في المكان.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن فلسطينيا حاول طعن ضابط شرطة إسرائيلي قرب رام الله قبل أن يلوذ بالفرار. وقالت وكالة واي للأنباء إن مركبة عسكرية لاحقته ودهسته. ولم يعرف على الفور حجم إصابته.

وتعهدت إسرائيل بالالتزام بالوضع القائم بالحرم منذ عقود وقالت إن اتهامات زائفة وجهها مسؤولون فلسطينيون ووجدت صداها في وسائل التواصل الاجتماعي العربية باعتزام إسرائيل التعدي على حقوق المسلمين هي سبب تأجيج العنف.

ومنذ بدء أحدث موجة اضطرابات في أول أكتوبر تشرين الأول قتل 64 فلسطينيا على الاقل برصاص الإسرائيليين. وقالت إسرائيل إن بينهم 37 مهاجما مسلحين بصفة أساسية بسكاكين بينما ضرب آخرون بالرصاص أثناء احتجاجات عنيفة مناهضة لإسرائيليين. وكثيرون منهم تقل أعمارهم عن 19 عاما. وقتل 11 إسرائيليا في عمليات طعن وإطلاق نار.

وقالت متحدثة باسم الشرطة إن فلسطينيين استخدما دراجة نارية اليوم الجمعة للوصول لنقطة تفتيش عند تقاطع طرق قرب مستوطنة يهودية خارج نابلس ترجلا وأسرعا باتجاه الجنود بسكاكين.

وأوضحت المتحدثة أن المهاجمين أصابا شرطيا بجروح طفيفة قبل ان تطلق شرطية عليهما الرصاص في الموقع. وقتل أحدهما وأصيب الآخر بجروح بالغة.

* إحباط

وفي الحادث الآخر قالت الشرطة ومسعفون إن رجال أمن قتلوا فلسطينيا بالرصاص بعدما نفذ هجوما بسكين عند محطة للقطار الخفيف قرب البلدة القديمة بالقدس.

وأضافوا أن شخصين آخرين يعتقد أنهما إسرائيليان اصيبا في الحادث مشيرين إلى أن أحدهما تعرض للطعن بينما أصيب الآخر بعيار ناري كان موجها للمهاجمين.

ويشعر الفلسطينيون أيضا بالإحباط من فشل جولات محادثات سلام عديدة بعثت لديهم أملا في إقامة دولة مستقبلية بالقدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة وهي أراض احتلتها إسرائيل خلال حرب 1967. وانهارت آخر جولة من المفاوضات في 2014. وعزز الانغلاق السياسي وضع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة.

ولم تشهد القدس في الأيام الماضية أعمال عنف مع انتقال التركيز إلى مناطق بالضفة الغربية مثل الخليل وفيها الحرم الإبراهيمي وهو موقع مقدس لدى المسلمين واليهود.

وقال الفلسطينيون إن إسرائيل أعلنت أنها ستعتبر منطقة الحرم الإبراهيمي محظورة عليهم بعد صلاة الجمعة كل أسبوع.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن هذه “الإجراءات الوقائية لم تتخذ إلا لاحتواء هجمات محتملة في المستقبل وضمان السلامة للإسرائيليين” في الخليل حيث توجد مستوطنة يهودية صغيرة.