- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

رغم الضربات الجوية داعش يتقدم باتجاه محافظة حمص

Capture d’écran 2015-11-01 à 21.42.56طرد مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية قوات الحكومة السورية من بلدة بلدة مهين جنوب غربي محافظة حمص من قوات الحكومة  في غرب سوريا يوم الأحد فيما بدت مؤشرات على تصاعد وتيرة القتال رغم المساعي الدبلوماسية والمحادثات بين خصوم في المنطقة.

وجاء تقدم الجهاديين حتى مع تصعيد الطائرات الحربية الروسية والقوات السورية الهجمات ضد المتشددين في غرب وشمال غرب سوريا وفيما سعت الولايات المتحدة بشكل منفصل لزيادة الضغط على الدولة الإسلامية.

وقلص القتال التوقعات بإحراز تقدم تجاه التوصل لحل سياسي للحرب الأهلية التي دخلت عامها الخامس فيما ترفض الأطراف المتحاربة وداعموها الأجانب التراجع في صراع تشارك فيه بشكل مباشر القوى العسكرية الكبرى في العالم باستثناء الصين.

وقالت واشنطن الأسبوع الماضي إنها سترسل للمرة الأولى قوات برية لسوريا لتقديم المشورة والمساعدة لمقاتلي المعارضة الذين يحاربون تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي تلك الأثناء تأجلت المحادثات بين القوى العالمية في فيينا مع دعوات لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد لكن الخلافات الرئيسية لا تزال قائمة بين خصوم يدعمون أطرافا متحاربة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المقرب من المعارضة إن نحو 50 مقاتلا في صف الحكومة قتلوا بينما استعرت المعارك بعدها على مشارف بلدة صدد القريبة التي تسكنها أغلبية مسيحية. وأكد التنظيم تقدمه الذي وضعه على بعد 20 كيلومترا من الطريق الرئيسي الذي يربط دمشق بحمص وحماة وحلب.

وتستهدف الضربات الحكومية والضربات الجوية الروسية مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قرب قاعدة جوية يحاصرونها منذ فترة طويلة شرقي مدينة حلب.

كما يواجه التنظيم هجمة ينفذها تحالف جديد للمقاتلين تدعمه الولايات المتحدة في محافظة الحسكة الشمالية الشرقية قرب معاقله في شمال سوريا وشمال غرب العراق.

ستصعد الولايات المتحدة معركتها مع تنظيم الدولة الإسلامية في البلدين بعد أن قررت أن ترسل قوات خاصة إلى سوريا لدعم المقاتلين الذين يحاربون التنظيم وإرسال مزيد من الطائرات الأمريكية إلى تركيا فضلا عن زيادة الضربات الجوية.

وأسفرت ضربات جوية تركية وأمريكية في سوريا يوم السبت عن مقتل أكثر من 50 من متشددي التنظيم حسبما أوردت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية.

وبعيدا عن القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية تدعم تركيا وقوى سنية أخرى في المنطقة بينها السعودية المقاتلين الذين يحاربون الرئيس بشار الأسد. وبشكل أساسي استهدفت حملة روسيا الجوية في سوريا دعم حليفها الأسد ضد هؤلاء المقاتلين فيما تسعى موسكو وطهران لتعزيز الحكومة.

وقالت أطراف سورية متحاربة يوم الأحد إنه رغم المساعي الدولية لحملهم على الجلوس على مائدة المفاوضات وإنهاء الصراع فإن المؤشرات هي أن القتال سيتواصل وستزداد كثافته.

وقال عدد من الضباط العسكريين الغربيين الذين حضروا اجتماعا أمنيا قبل أيام في البحرين إنه قبل تحقيق أي تقدم سياسي وقبل المحادثات الدولية الجديدة المقررة خلال أسبوعين سيتطلع المقاتلون وقوات الحكومة لتحقيق مكاسب على الأرض وزيادة نفوذهم.

وذكر مصدر عسكري سوري أن استمرار دعم السعودية وتركيا للمقاتلين يعني أن العنف لن يتراجع.

وقال “المعركة ما زال أمامها وقت طويل. طوال الوقت الدعم لا يتوقف للإرهابيين من دول في المنطقة وعلى رأسها السعودية وتركيا.”

وتعتبر الحكومة السورية كل الجماعات التي تحاربها إرهابية.

ومن ناحية أخرى قال قيادي كبير لجماعة مقاتلة إن المحادثات في فيينا يوم الجمعة لم تسفر عن نتائج تذكر.

وحذر بشار الزعبي رئيس المكتب السياسي لجيش اليرموك وهو جماعة تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر المعتدل من أنه إذا استمر “تعنت” الروس والإيرانيين فإن الوضع يتجه نحو التصعيد.

وزادت إيران وروسيا الدعم العسكري للاسد وكثفتا تواجدهما في البلاد.

وألمح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مرارا في الأسبوع المنصرم إلى أنه في ظل تعزيز طهران وموسكو للأسد فإن الدعم للمعارضة السورية سيزيد.

وخلال اجتماعات نادرة في المنطقة بشأن الأمن في المنامة قال الجبير إن الرياض تدرس زيادة الدعم للمقاتلين السوريين المعتدلين بمدهم بأسلحة أشد فتكا لكنه لم يذكر أي تفاصيل.

ومع استمرار القتال حذرت الولايات المتحدة روسيا غريمتها السابقة في الحرب الباردة بأنها قد تتورط في “المستنقع” السوري وتنفر السنة في ظل تحالفها مع الأسد وإيران