- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

أطباء بلا حدود: قصف المستشفى لم يكن خطأً

قالت منظمة أطباء بلا حدود يوم الخميس إنها لا تستطع تصديق القول بأن الغارة الأمريكية على مستشفى تابع لها في أفغانستان في الشهر الماضي كان خطأ في ظل تقارير حصلت عليها تفيد بأن طائرة قصفت أشخاصا كانوا يحاولون الهرب من المبنى.

وقتل 30 شخصا على الأقل عندما ضربت الغارة مستشفى تابعا للمنظمة في قندوز بشمال أفغانستان عندما كانت القوات الأفغانية تخوض قتالا لاستعادة المدينة من قوات طالبان التي كانت قد احتلتها قبل أيام.

وقالت الولايات المتحدة إن المستشفى قُصف بطريق الخطأ. وتجري كل من واشنطن وحلف شمال الأطلسي تحقيقا منفصلا غير أن ملابسات الحادث الذي يعتبر بين الأسوأ من نوعه خلال الصراع المستمر منذ 14 عاما ما زالت غير واضحة.

وقال كريستوفر ستوكس المدير العام لأطباء بلا حدود للصحفيين إن المنظمة لا تزال تنتظر تفسيرا من الجيش الأمريكي.

واضاف أثناء تقديمه تقريرا داخليا أعدته المنظمة عن الحادث إن “كل المعلومات المتاحة حتى الآن تظهر إن (مسألة) ارتكاب الخطأ يصعب فهمها وتصديقها في هذه المرحلة.”

وجاء في التقرير أن عددا كبيرا من طاقم المستشفى قالوا إنهم “شاهدوا أشخاصا يتعرضون لإطلاق نار على الأرجح من الطائرة” أثناء محاولتهم الفرار من المبنى الرئيسي بالمستشفى.

وقال ستوكس “انطلاقا مما نراه الآن فان هذا العمل غير شرعي وفقا لقوانين الحرب… لا تزال هناك الكثير من الأسئلة لا نملك إجابات عليها بينها من اتخذ القرار النهائي ومن اعطى تعليمات باستهداف المستشفى.”

وأشار عدد من المسؤولين الأفغان إلى أن عددا من مقاتلي طالبان كانوا يستخدمون المستشفى قاعدة لهم وهو زعم تنفيه المنظمة بقوة مشددة على أن المنشأة كانت تحت إدارتها طوال الوقت ولم يكن هناك أي مقاتلين مسلحين داخلها قبل الهجوم أو خلاله.

وكان المستشفى يعالج مقاتلين جرحى من الطرفين فضلا عن المدنيين لكن المنظمة تشدد على التزامها بسياسة حياد صارمة.

وقال ستوكس “علاج المقاتلين الجرحى ليس جريمة”.

وأشارت المنظمة الى ان موقع المستشفى كان معروفا بوضوح لدى القوات الأفغانية وطالبان وكان يمكن التعرف عليه بسهولة على أنه مستشفى.

وقال ستوكس إن مبنى المستشفى “كان في تلك الليلة أحد المباني القليلة المزودة بالكهرباء وكان مضاء بالكامل.”

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر في الشهر الماضي أنه كان من المتوقع صدور التقرير الذي يعده حلف شمال الأطلسي عن الحادث في أكتوبر تشرين الأول لكنه تأخر مع استمرار التحقيقات.