- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

لحوثيون يعيدون استرداد مواقع في جنوب اليمن

استعاد الحوثيون مواقع في جنوب اليمن، خسروها في الاشهر الماضية لصالح القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، بحسب ما افادت مصادر عسكرية.

يأتي ذلك في محاولة من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، للتقدم نحو مدينة عدن التي تتخذها الحكومة المعترف بها مقرا موقتا، بعد طردهم منها على يد التحالف وقوات هادي في تموز/يوليو.

واوضحت المصادر العسكرية اليمنية ان الحوثيين وقوات صالح “تمركزت في جبل اليأس المطل على قاعدة العند الجوية” في محافظة لحج المجاورة لعدن السبت، مضيفة ان هذا التمركز “يمثل خطرا حقيقيا على القوات الموالية للشرعية والتحالف العربي” المتواجدة في القاعدة العسكرية.

وكانت القوات الموالية لهادي استعادت في تموز/يوليو، بدعم من التحالف، مدينة عدن الساحلية التي كانت اجزاء منها بيد الحوثيين وقوات صالح، اضافة الى اربعة محافظات جنوبية هي لحج والضالع وأبين وشبوة.

كما تمكن الحوثيون من السيطرة على مدينة دمت ثاني كبرى مدن الضالح “بعد ساعات من حصارها وقصف مواقع المقاومة الشعبية (الموالية لهادي) بالاسلحة الثقيلة”، بحسب المصادر نفسها التي اشارت الى ان المعارك بين الطرفين ادت الى مقتل 16 شخصا، بينهم تسعة مقاتلين موالين لهادي.

واكدت المصادر ان القوات المولية “اجبرت على ترك مواقعها والانسحاب الى منطقة مريس التي تبعد عن دمت عشرة كيلومترات”.

وفي مدينة ذباب الساحلية، قالت مصادر عسكرية ان الحوثيين وقوات صالح سيطروا على مقر اللواء 117 القريبة من باب المندب.

وكانت القوات الموالية لهادي استعادت ذباب مطلع الشهر الماضي، ما منحها سيطرة على مضيق باب المندب الذي يشكل ممرا مائيا رئيسيا.

وقال مسؤول عسكري في المنطقة العسكرية الرابعة في عدن ان “الحوثيين وحلفاءهم يسعون من خلال التحركات العسكرية الاخيرة للعودة الى عدن العاصمة الشرعية”.

وكان الحوثيون سيطروا على صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014، وتابعوا التقدم نحو المناطق الجنوبية، ما دفع هادي الى الانتقال الى عدن قبل ان يغادر الى الرياض مع مواصلة الحوثيين التقدم نحو ثاني مدن البلاد.

واعلن هادي عدن عاصمة موقتة للبلاد. وعاد وزراء الى المدينة في ايلول/سبتمبر، بعد طرد الحوثيين منها. الا ان المدينة تشهد وضعا امنيا غير مستقر مع انتشار جماعات مسلحة بينها مجموعات جهادية، اضافة الى اوضاع انسانية صعبة.