باريس – «برس نت» – خاص
خبر تكثيف الولايات المتحدة لحملة القصف الجوي ضد متشددي تنظيم «داعش» جاء وكأنه لا يحمل جديداً. وكأنه لم يأت بعد أيام من خبر آخر حول قرار واشنطن إرسال عشرات من أفراد قوات العمليات الخاصة الى سوريا لـ«تقديم المشورة والمساعدة في سوريا»، سلسلة أخبار تأتي بعد سلسلة أخبار دارت وتدور حول «فشل برنامج تدريب قوات المعارضة»، ومن ثم وقف شبه كامل للحملات الجوية في الأسابيع الأخيرة من الشهر الماضي.
ما هي دوافع التغيير هذا في الاستراتيجية الأميركية، يأتي الجواب من قبل أحد المقربين من الأجهزة الأمنية في فرنسا سريعاً: «منافسة روسيا»، ويستطرد «لم يكن باستطاعة أوباما أن يترك الساحة الإعلامية الحربية لبوتين». نسأل:«وفرنسا؟»
يشير المصدر بسرعة إلى قرار هولاند إرسال حاملة الطائرات «شارل ديغول» ،القرار السابق الذي قضى بـ«حملة تحقق من الأهداف مستقلة في سماء سوريا».
في الواقع قامت الطائرات الفرنسية في التاسع من هذا الشهر بضرب «مواقع نفطية» قرب دير الزور، وذلك بعد ٤ أيام من أمر الرئيس الفرنسي هولاند بإإسال حاملة الطائرات. وجاء في البيان الذي تبنى العملية على لسان وزير الدفاع بأن أهداف الطائرات الفرنسية ستكون «مخيمات التدريب وكافة الأمالكن التي تنطلق منها أوامر الإرهاب والتي يمكن أن تهدد الأراضي الفرنسية». أما تبرير ضرب المراكز النفطية فهو بهدف «تجفيف منابع تمويل الإرهاب».
الجديد هو مشاركة بلجيكا بالخطوات الفرنسية< فقد أعلنت الحكومة البلجيكية أن الفرقاطة «ليبولد الأول» سترافق حاملة الطائرات الفرنسية المتجهة إلى الحليج لحمايتها، وشدد وزير الدفاع البلجيكي إلى أن هذا الحراك يأتي «استجابة لطلب فرنسا» وأن المهمة ستبدأ في ١٨ تشرين الثاني/ نوفمبر وتنتهي في مطلع السنة المقبلة.