القدس ــ فادي هاني
تستضيف وزارة الخارجية الاردنية في عمان مساء اليوم السبت، جلسة جديدة من المحادثات “الاستكشافية” التي تجمع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، لتكون الاخيرة قبل توجه الملك الاردني عبد الله الثاني في السابع عشر من الشهر الجاري الى واشنطن للقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما.
وقل الرئيس محمود عباس، من جهته، إن جلسة اليوم ستكون الجلسة قبل الاخيرة اذ من المقرر عقد جلسة اخرى يوم الخامس والعشرين من الشهر الجاري. وأضاف “مطالبنا معروفة لم يأت الإسرائيليون بشيء يُقبل”.
أما كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، فقد أكد أن استئناف المفاوضات حول قضايا الوضع النهائي يتطلب وقف كافة النشاطات الاستيطانية وبما يشمل القدس الشرقية، وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967. كما أشار إلى وجوب الإفراج عن المعتقلين وخاصة هؤلاء الذين اعتقلوا قبل 4/5/1994، أي قبل دخول الاتفاق الانتقالي حيز التنفيذ، والإفراج عن النساء والأطفال والمرضى، وكذلك القادة مروان البرغوثي وأحمد سعدات وفؤاد الشوبكي وغيرهم.
عريقات عاد وأكد بأن السقف الزمني لفترة الـ 90 يوماً، الذي حددها بيان اللجنة الرباعية الدولية الصادر في تاريخ 23/9/2011، سينتهي يوم 26/1/2012، مضيفاً بأنه لا يرى إمكانية الاستمرار في اللقاءات الاستكشافية في الأردن إذا ما أصرت الحكومة الإسرائيلية على الاستمرار في النشاطات الاستيطانية ورفض مبدأ الدولتين على حدود 1967.
ولكن الناطقة بلسان وزارة الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند قالت إن الولايات المتحدة لا توشك على ممارسة الضغط على الطرفين كي يلتزما بالجدول الزمني الأصلي. وقالت انه “صحيح انه تقرر موعد 26 من كانون الثاني. ولكننا لا نريد لهذا ان يكون شيئاً يكدر صفو الأجواء. نحن راضون من ان الطرفين يتعاطيان الواحد مع الآخر بجدية، وتركيزنا هو على تسهيل الحوار الذي سيتعمق ويتعزز أكثر”.
بدورها، تقول اسرائيل ان فترة الـ 90 يوماً التي يتحدث عنها عريقات بدأت مع بدء المحادثات في عمان.