- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مصور صحفي سوري يفوز بجائزة «روري بيك» الدولية

فاز زين الرفاعي المصور المتعامل بشكل منتظم مع وكالة فرانس برس في سوريا الاربعاء بجائزة روري بيك البريطانية المرموقة التي تحظى بتقدير عالمي وتكرم كل سنة افضل مصوري الفيديو الصحافيين المستقلين.

تابع زين الرفاعي البالغ من العمر 28 عاما بين حزيران/يونيو وشباط/فبراير 2015 يوميات السوريين المقيمين في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في مدينة حلب العاصمة الاقتصادية السابقة في سوريا والمقسمة منذ تموز/يوليو 2012 إلى احياء تسيطر عليها القوات الحكومية في الغرب واخرى خاضعة للمعارضة في الشرق. وهو ينقل بكثير من الرهافة في عمله معاناة السكان تحت قصف قوات النظام.

في آب/اغسطس 2015 أصيب زين الرفاعي بجروح خطيرة فيما كان يغطي المعارك بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية في شمال حلب.

وهو لم يتمكن الاربعاء من حضور حفل تسلم جائزته لأنه لم يحصل على تأشيرة دخول لبريطانيا.

وقالت ميشال لوريدون مديرة الأخبار في فرانس برس “نظرا لأن معظم وسائل الاعلام الدولية لم تعد ترسل صحافيين الى مناطق القتال في سوريا لاعتبارات امنية، يضطلع المراسلون المستقلون مثل زين بدور لا غنى عنه في نقل حقيقة الماساة السورية الى العالم”.

واضافت ان “زين ورفاقه يبدون شجاعة اثناء العمل في ظروف شديدة الخطورة لتوثيق فظائع الحرب ونحن فخورون جدا لتكريم عمله من خلال هذه الجائزة المشرفة”.

كان زين الرفاعي ناشطا معارضا للنظام السوري عند انطلاق حركة الاحتجاجات في سوريا قبل أن يشارك في تأسيس مركز حلب الاعلامي. علمه زملاؤه وأصدقاؤه كيف يستخدم الكاميرا وهو يعمل منذ ذلك الحين كصحافي مستقل لحساب العديد من وسائل الاعلام الدولية وبينها وكالة فرانس برس التي يتعامل معها بانتظام.

وصف حكام الجائزة اعمال زين الرفاعي بانها “رائعة” و”تنقل الواقع عن قرب وذات مسحة شخصية”.

واضافوا “يصعب الحصول على تقارير من حلب والمواد المقدمة تسجل الحياة اليومية لصبية يسبحون في بركة تشكلت في حفرة خلفتها قنبلة (…) ان امتلاك القدرة على التقاط اللحظة والشجاعة للتصوير ينمان عن ذكاء مصور الأشرطة”.

تؤول الجائزة الى زين الرفاعي بعد ياكوم بابندجي وهو مصور فيديو مستقل آخر في وكالة فرانس برس حاز عليها العام الماضي لتغطيته الحرب الاهلية في افريقيا الوسطى.

كان من بين المرشحين الثلاثة للجائزة هذه السنة من فئة الأخبار كذلك الفلسطيني يحيى حسونة الصحافي المستقل المتعامل بشكل متواصل مع فرانس برس وتم اختياره لتغطيته لحرب غزة بين اسرائيل وحركة حماس خلال صيف 2014.

والثالث هو الفرنسي اوليفييه سربيل لتغطيته النزاع في اوكرانيا.

تاسست جائزة روري بيك في 1995 لتكريم افضل المصورين الصحافيين المستقلين على اسم المصور المستقل روري بيك من ايرلندا الشمالية الذي قتل اثناء تغطيته المواجهات المسلحة خلال الازمة الروسية في 1993.

منظمة روري بيك هي الوحيدة التي تعمل على دعم وحماية الصحافيين المستقلين في العالم.

وقالت مديرة المنظمة تينا كار في بيان “لولا عمل الصحافيين المستقلين لما تمكنا من فهم العالم. انهم يستحقون الاعتراف والدعم والحماية”.