- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

البرادعي لن يترشح لرئاسة مصر

أعلن الأمين العام السابقة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، في مؤتمر صحافي السبت، عزوفه عن الترشح للانتخابات الرئاسية المصرية المقررة في غضون أشهر، مؤكداً التسريبات التي كانت تحدثت عن نيته القيام بهذه الخطوة.
وكشف البرادعي عن قراره في بيان مطول استعرض فيه الأوضاع السياسية التي عايشتها مصر منذ اندلاع ثورة “25 يناير”، قبل أن يبرر عزوفه بالقول “إن ضميري لن يسمح لي بالترشح للرئاسة أو أي منصب رسمي آخر إلا في اطار نظام ديموقراطي حقيقي يأخذ من الديموقراطية جوهرها وليس فقط شكلها”.
وحمل البرادعي، في بيانه، بشدة على المجلس العسكري الحاكم الذي يدير البلاد من دون أن يسميه، قائلاً “لقد خاضت سفينة الثورة طريقاً صعباً تقاذفتها فيه أمواج عاتيه وهي تعرف مرفأ النجاة جيداً وتعرف طريقة الوصول إليه، ولكن الربان الذي تولى قيادتها – دون اختيار من ركابها ودون خبرة له بالقيادة – أخذ يتخبط بها بين الأمواج دون بوصلة واضحة، ونحن نعرض عليه شتى أنواع المساعدة، وهو يأبى إلاَ أن يمضى في الطريق القديم، وكأن ثورة لم تقم، وكأن نظاماً لم يسقط”.
وأضاف “وبدلاً من لم شمل الأمة في عملية سياسية منظمة ومتفق عليها، نطلق فيها الحريات ونفتح النوافذ لإدخال الهواء النقي وتطهير العقول والنفوس من مخلفات الاستبداد، … أدخلنا هذا الربان في متاهات وحوارات عقيمة في حين انفرد بصنع القرارات وبأسلوب ينم عن تخبط وعشوائية في الرؤية، ما فاقم الانقسامات بين فئات المجتمع، في الوقت الذي نحن فيه أحوج ما نكون للتكاتف والوفاق”.
وبعدما تحدث عن اتباع المجلس العسكري “سياسة أمنية قمعية تتتسم بالعنف والتحرش والقتل، وعلى إحالة الثوار لمحاكمات عسكرية بدلاً من حمايتهم ومعاقبة من قتل زملائهم. وكل هذا في إطار حالة الطوارئ الفاقدة للمشروعية وغياب غير مفهوم للأمن وإدارة سيئة للاقتصاد”، حذر من أن “العشوائية وسوء إدارة العملية الانتقالية تدفع البلاد بعيداً عن أهداف الثورة، ما يشعرنا جميعاً أن النظام السابق لم يسقط”. وخلص بيانه إلى التأكيد على أنه “في حين أن كل الأشخاص إلى زوال، فإن الثورة ستستمر ما دام ضمير الأمة حياً”.