- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

واشنطن: فرض عقوبات مالية على من يسهل شراء النفط السوري

أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء فرض عقوبات مالية على عدة شركات وأشخاص سوريين وروس، بينهم وسيط للحكومة السورية، قالت إنهم سهلوا شراء النفط من تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وقالت وزارة المالية الأمريكية في بيان إنه “ردا على العنف المستمر الذي يمارسه نظام بشار الأسد على مواطنيه” فرضت عقوبات على أربعة اشخاص وست شركات “يوفرون الدعم للحكومة السورية، ومن بينهم وسيط لشراء النفط للنظام السوري من تنظيم الدولة الاسلامية”.

واتهم رجل الأعمال السوري جورج حسواني وشركته هيسكو، التي تمتلك مرافق لإنتاج الطاقة في سوريا في أراض يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”، بشراء النفط من التنظيم لصالح الدولة السورية، كما أدرج الاتحاد الأوروبي اسم حسواني على قائمته السوداء في آذار/مارس الماضي.

وتستهدف العقوبات الأميركية أيضا رجل الأعمال الثري الروسي كيرسان ايليوميجنوف، رئيس الاتحاد العالمي للشطرنج، إذ اتهم بتقديم دعم مالي للنظام السوري.

كما أدرج اسم شخص آخر على اعتباره متورطا في علاقات مالية لصالح الحكومة السورية هو رجل الأعمال مدلل خوري. وأدرج على القائمة السوداء إلى جانب خمس من شركاته.

وعلى الفور نفى رئيس الاتحاد العالمي للشطرنج هذه الاتهامات التي وصفها بأنها “استفزاز” وقال في تصريح نقلته وكالة أنباء انترفاكس “لم تكن لي وليست لي مصالح مالية لا في سوريا ولا في إيران” .

وبشأن زيارته لسوريا، أضاف لقناة “روسيا 24” التلفزيونية “في عالم الشطرنج لا مكان للسياسة، نحن نروج للعبتنا لدى الجميع ونتحدث مع الجميع (…) أنا أعتبر (هذه العقوبات) استفزازا”، وأضاف أنه سيذهب إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل “لتوضيح الوضع”.

وفي سياق هذه العقوبات الأمريكية يتم تجميد جميع اصول هؤلاء الأفراد في الولايات المتحدة، ويحظر على اي شركة او مواطن اميركيين التعامل معهم.

وأعلن وكيل وزارة الخزانة الأمريكية المكلف بمكافحة الإرهاب أن “الحكومة السورية مسؤولة عن العنف والوحشية ضد شعبها. وستواصل الولايات المتحدة استهداف الموارد المالية لكل من يسمح للأسد بالاستمرار في ممارسة العنف على الشعب السوري”.

وتهدف هذه العقوبات إلى تجفيف الموارد المالية لتنظيم “الدولة الإسلامية” الذي تعتبره الولايات المتحدة التنظيم الارهابي الأفضل تمويلا في العالم، لمنعه من إدارة الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق.

ويتم بيع النفط بأسعار منخفضة في السوق السوداء، بعد استخراجه من حقول في سوريا والعراق ومعالجته في مصاف استولى عليها التنظيم.

واستهدفت الضربات العسكرية المكثفة في الآونة الأخيرة، وخصوصا من قبل فرنسا، مواقع وقوافل نفط وغاز في سوريا