- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

بولندا تعمق الخلاف بين روسيا والأطلسي

اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أمس (الخميس) أن رغبة بولندا في الغاء الاتفاق المؤسس للعلاقات بين روسيا و”حلف شمال الاطلسي” (ناتو) بهدف إقامة قواعد عسكرية للحلف على اراضيها، هو “استفزاز بالغ الخطورة”.

ونقلت “وكالات الانباء الروسية” عن الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها: “نحن نعتبر تلك التصريحات مستفزة وخطرة جدا”، في وقت ردت بولندا على الفور مشيرة إلى أن تصريحات وزير خارجيتها أسيئ فهمها.

وقالت زاخاروفا إن “هذه الرغبة التي عبر عنها الاربعاء وزير الخارجية البولندي الجديد ويتولد فاسكيكوفسكي تسهم في شحن المواطنين الغربيين مع اقتراب قمة الحلف الاطلسي” المقررة في تموز (يوليو) 2016 في وارسو.

وأوضحت الخارجية البولندية في بيان أن “الوزير لم يكن يتحدث عن الاتفاق المؤسس للعلاقات بين حلف شمال الاطلسي وروسيا في 1997 بل عن اعلان سياسي للحلف حول عدم تمركز وحدات عسكرية كبرى في وسط اوروبا، لذلك فان استنتاجات الناطقة باسم الخارجية الروسية لا اساس لها”.

ولم توضح الوزارة البولندية ما هو الاعلان الذي كان يشير إليه الوزير البولندي عندما أبدى رغبته في الغاء التفاهم بين الحلف وروسيا، في وقت تعذر الاتصال مساء أمس بالخارجية البولندية للحصول على مزيد من التوضيح.

والاتفاق المؤسس للعلاقات بين “ناتو” وروسيا يلزم الحلف عدم نشر اسلحة نووية في اراضي اعضائه الجدد، فيما يشير وبعبارات واضحة الى التمركز الدائم لقواته في وسط اوروبا. وتعتبر موسكو ان الاتفاق يمنع اقامة قواعد دائمة للحلف.

وافادت وثيقة الاتفاق بأن “ناتو يؤكد مجددا انه في ظل المناخ الامني الحالي والمتوقع، سيقوم الحلف بمهمته في الدفاع الجماعي ومهامه كافة مع الحرص على تامين التوافق والاندماج والقدرة على التعزيز الضروري بدلا من التمركز الدائم الاضافي لقوات مقاتلة كبيرة”.

وفي مقابلة نشرت أول من أمس، أكد الوزير البولندي انه في غرب اوروبا “تتمركز قوات اميركية وهناك قواعد عسكرية ومنشآت دفاعية، في حين لا يوجد شيء في بولندا”.

واعتبر ان التفاهم الذي ينظم الوضع “كان اتفاقا ذو طبيعة سياسية ليس له قوة القانون، وابرم في واقع دولي مغاير” قبل ان تنضم بولندا وتشيكيا والمجر الى “ناتو” في 1999.

وأضاف الوزير البولندي: “نطلب أن يكون مستوى الامن لدى اعضاء الحلف (الاطلسي) القدامى و الجدد في المستوى ذاته”.