- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

انتخاب فرنجية: فتش عن النفط

BT 2015نقطة على السطر

بسّام الطيارة

عصا سحرية محت سنتين من النزاع حول المقعد الرئاسي اللبناني الذي يعود «عرفياً» لماروني، وبدأت تتوضح صورة الرئيس المقبل بشخص سليمان فرنجية زعيم تيار «المردة» الشمالي المقرب من حزب الله وخصوصاً «صديق الرئيس السوري بشار الأسد» والذي من المنتظر أن ينتخب في ١٦ الشهر الجاري أي بعد أيام قليلة في حال وصلت «الأمور إلى خواتيمها».

وفي حال وصول فرنجية إلى سدة الرئاسة فإن صورة رئيس الوزراء المقبل بدأت تتوضح أيضاً بشخص سعد الحريري زعيم تيار ١٤ آدار وحزب المستقبل خصم حزب الله والمناوئ العنيد للرئيس السوري بشار الأسد، والذي سيدخل السراي في حال تثبت ما «تم الاتفاق عليه ورائ الكواليس»

أي أن التحالفات قد انقلبت وسيعمل سويا الحليف المعلن للنظام السوري وحكومته مع المناهض لنظام الأسد والداعم الكبير للمعارضة السورية بجناحيها المسلح والسياسي. ومختصر مفيد سيحكم لبنان من هو مدعوم من إيران إلى جانب المدعوم من السعودية.

من حق أي لبناني وأي عربي وأي مراقب أن يسأل ما الذي حصل حتى تنقلب الأمور ويصبح الخصم حليف والحليف مبعداً ويتم تناسي تأثير الحرب السورية على لبنان والتغاضي عن دعم النظام السوري من جهة ومحاربته من جهة أخرى. أسئلة وجيهة وبدأت تطفو على سطح مياه السياسة اللبنانية الراكدة من سنة ونصف.

الجواب سهل٬ فتش عن النفط !

نعم النفط والغاز في عرض البحر اللبناني فرض على السياسيين اللبنانيين الاتفاق بعد الخلاف  وهو ما انتبه له بطريرك لبنان الماروني فأعطى مباركته له، واستطاع الزعماء السياسيون انتزاع «حق التوافق» من داعميهم الاقليميين (السعودية وإيران) ومباركة القوى الكبرى المؤثرة بعد شرح واف تضمن «تقاسم حصص النفط والغاز اللبناني» بين الشركات العالمية بضمانة دولية أبرزها «اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي وفرنجية».

النفط نعم! ولكن لماذا هولاند؟

لأن كل الاتفاق والمداولات تمت في باريس على خلفية تقاسم الريع النفطي. المعلومات تدل إلى أن رجل أعمال لبناني كبير مهاجر في أفريقيا من شمال لبنان ومن منطقة مقربة من فرنجية لعب دوراً في «ضمان حصص السياسيين» في قسمة «كاتو النفط والغاز».

واستفادت «الحربقة اللبنانية»  من تغيير مقاربة للحرب في سوريا والتعامل مع النظام السوري والجيش السوري لتمرير هذا الاتفاق الذي يعطي «لكل زعيم سياسي حقه» ويضمن للشركات النفطية الكبرى حصصها ما أن يخرج قانون النفط من أدراج الحكومة الجديد.

إنه لبنان لم يتغير. المجد له ولأرزه، وسلام للشعب اللبناني.