قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو يوم الثلاثاء إن روسيا ضربت للمرة الأولى أهدافا لداعش في سوريا بصواريخ أطلقت من غواصة في البحر المتوسط.
وقال شويغو للرئيس فلاديمير بوتين في اجتماع مذاع تلفزيونيا “الأهداف كانت موقعين إرهابيين كبيرين في أراضي الرقة.” وأضاف ان الصواريخ أطلقت من الغواصة روستوف أون دون. وتابع الوزير كلامه قائلا “يمكننا القول بيقين كامل إن أضرارا فادحة أصابت مخازن السلاح ومصنعا لتجهيز الألغام وبالطبع البنية التحتية للنفط.”
وأضاف شويغو أن روسيا أبلغت إسرائيل والولايات المتحدة مقدما بعزمها إطلاق صواريخ من غواصة. وقال إنه خلال الأيام الثلاثة الماضية نفذت القوات الجوية الروسية ما يزيد على 300 طلعة فوق سوريا وضربت أكثر من 600 هدف من أنواع مختلفة.
وأضاف ان القاذفات الروسية التي تطير فوق سوريا تصاحبها مقاتلات كما أمر بوتين.
كانت روسيا بدأت التدخل بشكل مباشر في الحرب الأهلية السورية في نهاية سبتمبر أيلول بغارات جوية لدعم حليفها الرئيس بشار الأسد. غير ان هذا التدخل كانت له عواقب غير مقصودة أبرزها حينما أسقطت تركيا مقاتلة روسية قالت انقرة إنها ضلت طريقها إلى داخل المجال الجوي التركي وهو زعم تنفيه روسيا.
وقدم شويغو مسجل بيانات الرحلة في الطائرة الروسية المنكوبة إلى بوتين في الاجتماع.
وشكر بوتين أجهزة المخابرات الروسية والقوات الحكومية السورية على انتشالها الصندوق وقال إنه سيتيح للخبراء تحديد أين كانت الطائرة الروسية حينما أصيبت. وقال إنه يجب ألا يفتح مسجل بيانات الرحلة إلا في حضور خبراء دوليين “حتى يتسنى توثيق كل شيء بدقة