- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

انسحاب البرادعي يُثير ردود أفعال واسعة

أثار إعلان المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، عزوفه عن الترشّح لمنصب رئيس الجمهورية في مصر ردود أفعال واسعة على الصعيد الداخلي.

وقال المرشح المحتمل للرئاسة حازم أبو إسماعيل، خلال ندوة عُقدت ليل السبت– الأحد، “لقد حزنت حزناً شديداً بسبب انسحاب الدكتور البرادعي من سباق الترشح للرئاسة”. واستطرد قائلاً: “ولكن حزني على انسحابه لا يعني أنني كنت أريده أن يكون رئيساً للجمهورية”، داعياً إلى دراسة الأسباب التي دفعته إلى إعلان إنسحابه من الترشح للرئاسة دراسة جيدة.

من جهته، رأى القيادي في حزب “النور” السلفي محمود رضوان، خلال مداخلة تلفزيونية أن انسحاب البرادعي جاء “نتيجة قراءته للشارع المصري والذي أعلن تأييده للإسلاميين في الانتخابات، وإدراكه أن الشعب يختار من يحافظ على هويته”.

أما الأمين العام لحزب “الحرية والعدالة”، الجناح السياسي لجماعة الأخوان المسلمين في مصر، محمد سعد الكتاتني، فتمنى “ألا يكون نَفَسَ البرادعي قصيراً إلى ذلك الحد، وأن يستمر في المسيرة وتحمّل المسؤوليات برغم وجود سلبيات بعيداً عن أي رغبة في البحث عن مناصب”. وأضاف، في مقابلة مع برنامج “آخر النهار” على قناة التحرير، السبت، “أن لا أحد يمكنه أن يُزايد على وطنية الدكتور محمد البرادعي، وقد عملنا معاً لجمع مليون توقيع من أجل الجمعية الوطنية للتغيير”.

من جهتهم، عبَّر العشرات من المؤيدين للبرادعي عن تأييدهم لقراره، معتبرين أن الأجواء الحالية لا تسمح له بالترشح لأن ثورة الخامس والعشرين من يناير لم تنته من تحقيق كامل أهدافها.

وتصدَّر خبر إنسحاب البرادعي العناوين الرئيسية لعدد من الصحف المصرية الصادرة، الأحد، وكان أبرزها صحيفة “المصري اليوم” التي عنونت صفحتها الأولى بالقول “قنبلة البرادعي تنفجر في وجه المجلس العسكري”.

وكان البرادعي أعلن، في بيان أصدره، السبت، عزوفه عن خوض سباق الترشح للرئاسة المصرية، معللاً ذلك بأنه أكد منذ البداية أن ضميره “لن يسمح له بالترشح للرئاسة أو أي منصب رسمي آخر إلا في إطار نظام ديموقراطي حقيقي يأخذ من الديمقراطية جوهرها وليس فقط شكلها”.

يُذكر أن البرادعي أسس الجمعية الوطنية للتغيير عام 2009 التي ضمت ممثلين عن مختلف الأطياف المعارضة وكان لها دور بارز في اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 التي أجبرت الرئيس السابق حسني مبارك على ترك الحُكم بعد 18 يوماً من الاحتجاجات السلمية.