باريس – بسّام الطيارة (خاص)
أظهرت النتائج الأولية أن حزب الجبهة الوطنية بزعامة مارين لوبان خسر انتخابات الإعادة التي جرت أمس الأحد ولم يستطع أن يحقق توقعات الانتصار في ثلاث مناطق رئيسية على الأقل كان يسعى للفوز بها بعد تصدره الجولة الأولى التي جرت الأسبوع الماضي.
وحقق المحافظون بزعامة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي وحلفاؤهم فوزاً يدينون به إلى الاشتراكيين، بعد انسحاب الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه الرئيس فرانسوا هولاند من منطقتين من المناطق الثلاثة من أجل قطع الطريق على الجبهة الوطنية في جولة الإعادة الحاسمة ودعوته لأنصاره الاشتراكيين بالتصويت للمحافظين بغية إبقاء اليمين المتطرف بعيداً عن السلطة.
وكان مانويل فالس رئيس الوزرراء الاشتراكي قد دعا الفرنسيين إلى عدم مقاطعة الانتخابات والتصويت بقوة ولم يتردد من الطلب من مؤيدي الحزب التصويت لليمين الوسطي. وأشار الاستطلاع إلى أن نسبة الإقبال على التصويت في المنطقتين فاقت ٦١ في المئة في زيادة ملحوظة عما حدث في الجولة الأولى وفي انتخابات سابقة.
ولكن هذا لا يجب أن يخفي أن اليمين المتطرف حصل على حوالي الـ ٣٦،٤ في المئة تقريباً في عدد من المناطق التي لم ينسحب منها الاشتراكيون.
وقب أن تقفل صناديق الاقتراع بدا أن الجبهة الوطنية قد ربحت هذه الجولة أيا تكن النتائج. وهذا ما تبين من خطاب مارين لوبن زعيمة الجبهة الذي وجهته إلى جمهورها بعد إعلان خسارتها: فقد أكدت لوبن من أنه لا توجد خسارة مشيرة إلى التقدم الذي حصلت عليه لوائح حزبها وأشارت وهو ما لم تشر له الوسائل الإعلامية إلى أن سيدخل في أركان إدارة شؤون الناس عبر ممثليه الذين سيشكلون معارضة قوية في مجالس المناطق.
كما أنها أعطت موعداً لمؤيديها في عام ٢٠١٧ عام الانتخابات الرئاسية ونبهت إلى أن عدم نجاحها يعود إلى الجبهة الوطنية كانت ضحية لتكالب كافة الأحزاب، وهو بالطبع ما سيزيد من لحمة مؤيديها وراء أفكارها المتطرفة.