- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

اليمن: اشتباكات عنيفة في ظل هدنة … مستمرة

Capture d’écran 2015-12-20 à 03.37.09أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد شيخ أحمد عن “القلق البالغ من الانتهاكات العديدة لوقف القتال”، مؤكدا في الوقت نفسه استمرار محادثات السلام بين الأطراف المتحاربة في سويسرا .

وأعلنت مصادر عسكرية وقبلية أن 68 شخصا على الأقل قتلوا السبت في معارك بين القوات الحكومية والمتمردين في شمال اليمن، رغم تحذير الأمم المتحدة من انتهاك وقف إطلاق النار.

وجاءت تعليقات المبعوث الأممي اسماعيل ولد شيخ أحمد بعدما بدا أن وقف إطلاق النار الهش قد انهار في اليمن في أعقاب سيطرة القوات الموالية للحكومة على بلدتين كان يسيطر عليهما الحوثيون.

فقد نجحت القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها والمدعومة من الرياض من إعادة السيطرة على مدينتين وهما حرض ومدينة حزم مركز محافظة الجوف (شمال) من المتمردين الحوثيين في شمال اليمن، كما أسقطت الهدنة الهشة التي أعلنت قبل أيام عندما أطلق صاروخان على السعودية المجاورة.

وأعلنت مصادر عسكرية وقبلية أن 68 شخصا على الأقل قتلوا السبت في معارك بين القوات الحكومية والمتمردين في شمال اليمن، وأوضحت المصادر أن بين القتلى 28 من القوات الموالية للحكومة، فيما أفادت مصادر قبلية بسقوط 40 من الحوثيين، في اشتباكات عنيفة قرب مدينة حرض شمال غرب البلاد التي سيطرت عليها القوات الحكومية الخميس.

وأضافت المصادر إلى أن 50 متمردا حوثيا و40 من العناصر الموالين للحكومة أصيبوا بجروح خلال المعارك.

  ولكن انتهاكات الهدنة لم تتوقف، إذ أعلنت مصادر عسكرية أن القوات الموالية للحكومة اليمنية أصبحت السبت على بعد 40 كيلومترا من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون.

وواصلت القوات الحكومية الضغط في مديرية نهم في محافظة صنعاء، بعد تحقيق تقدم كبير في محافظة مأرب شرق العاصمة.

وفرضت القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي مدعومة من قبائل المنطقة حصارا على قاعدة فرضة العسكرية في نهم شمال شرق العاصمة.

ورغم قرب القوات من العاصمة، إلا أن الكيلومترات الأربعين التي تفصل بين نهم وصنعاء هي في الغالب منطقة جبلية وعرة.

وعزز الموالون مكاسبهم في الجوف بالسيطرة على مديريتي الغيلة والمتون، وفقا لمصادر في “المقاومة الشعبية” الموالية لهادي.

وقال الزعيم القبلي في “المقاومة الشعبية” أمين العكيمي إن المديريتين سقطتا في يد القوات الموالية بعد اشتباكات مع المتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وقال العكيمي إن القوات الحكومية تتجه حاليا إلى الغرب، باتجاه معاقل المتمردين في محافظتي عمران وصعدة، اللتان تقعان إلى شمال العاصمة تماما.

وقالت مصادر عسكرية إن قوات هادي المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، أرسلت تعزيزات إلى حزم السبت، بما في ذلك دبابات وعربات مدرعة.

ودعا المبعوث الخاص “جميع الأطراف إلى احترام الاتفاق والسماح بالدخول دون عوائق إلى البلاد لتوزيع المساعدات الانسانية إلى أكثر المناطق تضررا في اليمن”.

وجاءت تصريحاته بعد اليوم الرابع من محادثات السلام الصعبة التي أجرى خلالها شيخ أحمد “العديد من اللقاءات مع المشاركين” فيها.

وقال إن المناقشات “ركزت بشكل خاص على القضايا الأمنية في اليمن في ظل التطورات الميدانية المقلقة” مؤكدا على أن الجانبين “جددا التزامهما بوقف إطلاق النار”.

وجاء في البيان إنه “تم تشكيل لجنة التنسيق ووقف التصعيد لتعزيز الالتزام بوقف القتال”.

والجمعة ألمحت الأطراف المشاركة في المحادثات إلى تعثر المحادثات.

وقال مكتب ولد شيخ احمد إن “المشاورات الثنائية والجماعية” ستتواصل السبت “للبناء على ما تم الاتفاق عليه في الأيام السابقة ومواصلة الجهود لإيجاد حل سياسي عاجل للأزمة في اليمن”.

من جهته، دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما أطراف النزاع في اليمن إلى احترام الهدنة، مؤكدا على “الحاجة الملحة” لاحترامها.

وقال البيت الأبيض في بيان إن أوباما شدد خلال مكالمة هاتفية مع نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على “الحاجة الملحة لأن تحترم كل الأطراف وقف اطلاق النار في اليمن” والتوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع.

ورحب الرئيس الأمريكي من جهة ثانية بالتزام الإمارات “بقدر أكبر” في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” المتطرف.

وأدى النزاع في اليمن منذ آذار/مارس الماضي الى مقتل نحو ستة آلاف شخص، يشكل المدنيون نحو نصفهم، وجرح زهاء 28 ألفا بحسب أرقام الأمم المتحدة.