فيما يتابع المواطنون السعوديون مآساة حريق مستشفى جازان، ويتساءلون عن سبب عدم وجود أنظمة إنذارات للحريق ما أودى بحياة العشرات، يعود «المغرد مجتهد» ليصب جم انتقداته واتهاماته على الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الدفاع.
آخر الاتهامات تدور حول «ولع الأمير» بلعبة البوكر. وكما هو معروف فإن لعبة البوكر هي لعبة قمار أو ميسر، وهو ما تحرمه القوانين السعودية التي تمنع اللعب بالورق (كوتشينة) بشكل عام مع استثناء واحد وهو للعب «البلوت». فقد أجاز مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز آل شيخ لعبة البلوت شرط أن تكون بلا عوض (أي من دون مقامرة على مبالغ مالية) وجاء في جوازها أنها «خير من أحاديث الغيبة والنميمة».
ولكن «المغرد مجتهد» يؤكد بأن الأمير محمد بن سلمان يلعب «كل يوم لمدة ستة ساعات» ويتوجه مغرد للسعوديين قائلاً «لكل الذين يوجهون كتاباتهم ورسائلهم لمحمد بن سلمان، عليهم أن يعلموا أنه ليس لديه وقت كاف لقراءة ما يكتبون» ويغرد مفسراً ذلك بأن لعبة البوكر تأخذ من وقت الأمير.
ولكن يشدد في الشق السياسي مغرداً على أن الأمير محمد بن سلمان «رغم انشغاله بالبوكر لا يزال مسيطرا على دائرة والده «المشغول بالبلوت »، ويقول إن محمد بن سلمان «استحوذ على معظم شؤون الدولة وتمكن من تهميش الأمير محمد بن نايف بجدارة».
ويتهم مغرد الأمير ولي ولي العهد بأن«لا يحضر إلى وظيفته» في وزارةالدفاع والديوان الملكي «إلا لوقت قصير» والسبب هو «انشغاله بالبوكر ». وأنه«أوكل معظم الملفات إلى وزيري الدولة مساعد العيبان وعصام بن سعيد» والله أعلم.
وينتقل المغرد مجتهد إلى السجل القومي فيكتب مغرداً «وهكذا ففي الوقت الذي يقاتل أبنائنا في اليمن، ونواجه تحديات داخلية وخارجية خطيرة، فإن الشخص الذي استولى على قرار الدولة مشغول بلعب البوكر!!».
وهذا كلام خطير لو صحت معلومات المغرد الشهير الذي يتابع ويدخل في تفاصيل جولات الأمير محمد بن سلمان على طاولة البوكر والله أعلم، فيقول «يتفاوت عدد من يلعب مع بن سلمان لكن الذي لا يفارق حلقة اللعب أبدا خليله المقرب تركي آل الشيخ الذي يثق به ثقة مطلقة وينسجم معه روحيا ونفسيا».
ويصف ملابس الأمير حين يكون على طاولة اللعب فيغرد «حتى يكتمل المشهد الأمريكي في لعبة البوكر يحب محمد بن سلمان أن يلبس الشورت والتيشيرت» ويستفيض بالشرح حول شروط اللعب فيقول بأن كل لاعب يجب أن «يجلب مليون ريال للمقامرة»، ويصفها بأنها «شكلية» من دون توضيح لمقصده، والله أعلم.
وينهي تغريداته كالعادة بانتقاد العائلة المالكة فيكتب «وهكذا نجحت المملكة في التحول من جيل “البلوت” التقليدي متمثلا في أبناء الملك عبدالعزيز إلى جيل “البوكر” الحداثي المتمثل في أحفاد عبدالعزيز».