- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

هزيمة تاريخية للديموقراطيّين في نيويورك

لا يزال الحزب الديموقراطي، في الولايات المتحدة، يسجل تراجعاً في شعبيته. وآخر الأنباء السيئة لفريق الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الذي  يسعى لترشيح نفسه لولاية ثانية في الانتخابات  الرئاسية العام المقبل، الفوز الكبير الذي حققه الحزب  الجمهوري في الدائرة التاسعة في نيويورك، حيث  انتزع مقعد مجلس  النواب الأميركي وذلك للمرة الأولى منذ العام ١٩٢٣.

فقد انتصر رجل الأعمال الجمهوري، بوب تيرنر، على خصمه الديموقراطي، ديفيد ويبرين، وهو انتصار تاريخي للجمهوريين الذين اعتبروه استفتاءً حول شعبية الرئيس أوباما، التي تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ توليه منصبه.

وجدير بالذكر أن هذه الانتخابات الفرعية تجري لشغل مقعد الدائرة التاسعة، وتضم أحياء بروكلين وكوينز، وهو المقعد الذي كان يشغله أنتوني وينر، الذي اضطر إلى الاستقالة بسبب فضيحة إرسال صور إباحية له إلى نساء على موقع «تويتر»، ما سبب إحراجاً كبيراً للحزب الديموقراطي.

وقد دعمت هذه الفضيحة موقف الجمهوريين، وسببت حالة من الاستياء المتزايد بين الناخبين المسجلين، وغالبيتهم من الديموقراطيين. وقد ساعد عمدة نيويورك السابق، رودولف جولياني، تيرنر خلال حملته. ويمكن اعتبار هذا الانتصار بمثابة تحذيرٍ قويٍ أرسله الناخبون للديمقراطيين الذين يسيطرون على الحكومة الاتحادية.

إلا أن لهذه الجولة الانتخابية بعداً يتعلق بالشرق الأوسط، إذ إن الوجود المكثف لليهود المتشددين في منطقتي بروكلين وكوينز والذين يميلون للتيار المحافظ، دفع بالمرشح الفائز تيرنر للتركيز على مواقف مؤيدة بشدة لإسرائيل، وساير رفض الناخبين اليهود للبرامج الليبرالية التي تبناها المرشح الديموقراطي، ومنها الدفاع عن زواج المثليين أو إقامة مسجد إسلامي قرب موقع مركز التجارة العالمي في مانهاتن.