حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة من ان استخدام القنابل العنقودية لقصف المناطق السكنية في اليمن “يمكن ان يعتبر جريمة حرب”.
وكانت الامم المتحدة اعلنت انها تلقت “معلومات مثيرة للقلق” عن استخدام هذا النوع من القنابل خلال قصف جرى في السادس من كانون الثاني/يناير الحالي قام به التحالف العربي الداعم للحكومة اليمنية على صنعاء الواقعة تحت سلطة المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران.
وقال بان ، بحسب المتحدث باسمه، انه “قلق جدا لتكثيف الغارات الجوية للتحالف” العسكري العربي بقيادة السعودية وخصوصا “معلومات عن غارات مكثفة على مناطق سكنية ومبان مدنية في صنعاء” بينها غرفة التجارة ومعهد لفاقدي البصر.
واعتبر بان ان “استخدام قنابل عنقودية في مناطق ماهولة يمكن ان يشكل جريمة حرب”.
ودعا “كافة اطراف” النزاع الى احترام القانون الدولي والسكان المدنيين وضمان نجاح الجولة القادمة من مباحثات السلام “في اقرب وقت ممكن”.
وهذه المباحثات مقررة مبدئيا في منتصف كانون الثاني/يناير برعاية الامم المتحدة لكن الازمة في العلاقات السعودية الايرانية وانتهاء فترة وقف اطلاق النار تثير مخاوف من تاجيلها.
والمبعوث الدولي لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد موجود الجمعة في الرياض للقاء مسؤولين يمنيين وسعوديين ومحاولة اعادة احياء وقف اطلاق النار.
وياتي تحذير بان الشديد اللهجة غداة قرار الحكومة اليمنية المدعومة من تحالف عربي في الحرب على التمرد الحوثي، بطرد ممثل الامم المتحدة لحقوق الانسان في اليمن جورج ابوالزلف.
وانتقد بان بشدة هذا الطرد وطلب من الحكومة اليمنية العودة عن قرارها، لكن بلا جدوى حتى الان.
واتهمت الحكومة اليمنية ابو الزلف بانه “غير محايد”.
واشارت المفوضية العليا لحقوق الانسان في تقرير حديث الى الاشتباه باستخدام التحالف العربي قنابل عنقودية في محافظة لحج المحاذية للمملكة السعودية.
وعثر فريق من المفوضية العليا في احدى قرى المحافظة على شظايا 29 قنبلة من هذا النوع.
والقنبلة العنقودية عبارة عن عبوة تقذف بعد انفجارها قذائف اخرى صغيرة تنفجر لاحقا. وهي سلاح فعال يزرع الموت على شعاع واسع ويعتبر فتاكا ومحظورا بموجب اتفاقية دولية تعود الى 2008.
ولم توقع السعودية ولا اليمن هذه الاتفاقية.
ويغرق اليمن في حرب اهلية اوقعت نحو ستة آلاف قتيل 2800 منهم من المدنيين، وادت الى ازمة انسانية حادة.
ويتدخل تحالف عربي تقوده السعودية دعما للحكومة اليمنية منذ آذار/مارس 2015 للتصدي لمتمردين شيعة حوثيين متهمين بالارتباط بايران استولوا على مناطق واسعة من البلاد.