- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مغربي اخترع قطب سلبي الليثيوم

Capture d’écran 2016-01-14 à 15.58.48صنف المخترع المغربي رشيد اليزمي ضمن أهم عشر شخصيات مسلمة في العام 2015  أنجزوا أعمالا علمية كبيرة، باختراعه لـ”قطب سلبي من الليثيوم”، مكن هذه الآلة من الشحن في ظروف عادية. وقال اليزمي لفرانس24 عبر الهاتف من سنغافورة حول اختراعه إن الهواتف النقالة تعمل به اليوم، موضحا أن هذا الإنجاز العلمي الكبير حققه سنة 1980.

ولا يرى أن هذا الاعتراف باختراعه أتى متأخرا، وإنما طبيعة البحث العلمي عادة ما تأتي بنتائجها الإيجابية على صاحبها بعد سنوات، مشيرا إلى أنه حصل بهذا الخصوص في عام 2014 على جائزة “الأكاديمية الوطنية للمهندسين” الأمريكية، وهي تعادل جائزة نوبل بالنسبة للمهندسين.

وفي 2015، أبهر سليل مدينة فاس العالم باختراعه شريحة هاتف قادرة على شحن بطاريات هواتفها الذكية والسيارات الكهربائية في عشر دقائق، ستسوق قبل نهاية 2016.

أكد اليزمي أنه يواصل أبحاثه العلمية في نفس الاختصاص المرتبط بالبطاريات تحت إشراف المعهد الوطني للأبحاث العلمية بمدينة غرونبل الفرنسية، لافتا إلى أن كل أبحاثه تدعم من فرنسا، وليس للمغرب بلده الأصلي أي مساهمة فيها.

ويرأس اليزمي فريقا من الباحثين يتكون من جنسيات مختلفة، ويوجد في سنغافورة في إطار عمله كأستاذ زائر وباحث علمي، ولفت إلى أن هذا البلد الصغير الذي يهتم كثيرا بالبحث العلمي، استقبله بحفاوة كبيرة، وعلق على ذلك بلهجة مغربية ضاحكا: “إن مدة الضيافة لا تتجاوز ثلاثة أيام إلا أنني لا أزال ضيفا هنا منذ خمس سنوات”.

ويقوم اليزمي بزيارات كثيرة لمختلف دول العالم في إطار أبحاثه العلمية وعمله كمحاضر. وإضافة إلى سنغافورة، وفرنسا، يحاضر اليزمي في اليابان والولايات المتحدة التي أقام فيها عشر سنوات.

وبخصوص مشاريعه المستقبلية، قال اليزمي إنه يواصل بحثه في اختصاصه المتعلق بالبطاريات، معلقا بضحكة لم تفارقه طيلة حوارنا، “الباحث كالشجرة تبقى دائما نفسها”، ولفت إلى أن له مشاريع في المغرب علمية وصناعية.

ينظر اليزمي بنوع من التفاؤل للبحث العلمي في الدول العربية، لكنه يلفت إلى أن الموضوع لا يدخل ضمن الاهتمامات الكبرى للمسؤولين الحكوميين في هذه البلدان ومن بينها بلاده المغرب. ويقترح زيادة ميزانية البحث في هذه الدول 10 بالمئة سنويا.

ولم يبد اليزمي ارتياحه من وضع الباحثين العلميين في المغرب، مؤكدا “وجود كفاءات علمية إلا أنه لا تتوافر لها إمكانية العمل”، كما ألمح إلى ضرورة تكثيف “إعداد الباحثين وتحسينه”، وشدد على مسألة الوقت في التعاطي مع المشاريع العلمية والصناعية والتعلم وضرورة الالتزام به في هذه البلاد، معتبرا أن “للوقت قيمة ثمينة لا ندركها بعد”.

وكان اليزمي حظي بوسام الكفاءة الفكرية من قبل العاهل المغربي في 2014 بمناسبة عيد العرش.

واليزمي من مواليد مدينة فاس، حصل على شهادة البكالوريا بثانوية مولاي إدريس بنفس المدينة في 1971 قبل أن ينتقل إلى الرباط للدراسة في كلية العلوم التي قضى بها عاما واحدا، وانتقل بعدها إلى مدينة روان الفرنسية بمنطقة نورمانديا (شمال غرب) لدراسة الرياضيات.

والتحق اليزمي بمدرسة المهندسين في غرونبل في 1975 لدراسة “الإلكترونيك الكيميائي”، ليتخرج بعد ثلاث سنوات مهندسا. وحصل على الدكتوراه في 1985 وكان موضوع أطروحته بطاريات الليثيوم.