باريس – برس نت (خاص)
ضغطت سفارة اسرائيل في فرنسا على صالة عرض للبيع بالمزاد العلني في باريس لإزالة صورة فنية يظهر فيها مروان البرغوثي، قائد التنظيم في حركة فتح والذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في إسرائيل. والمزاد الذي يعود ريعه لجمعية «مراسلون من دون حدود» قدمته صحيفة «لبراسيون» وعدد كبير من الرسامين. والصورة التي أثارت السفارة الاسرائيلية تظهر البرغثي «كنيلسون مانديلا الفلسطيني».
وقد رضخت صالة العرض وسحبت اللوحة ما دفع صحيفة ليبراسيون وجمعية الصحفيين إلى سحب كامل مجموعة العرض لأنه حسب قول مدير تحرير الصحيفة الفرنسية «كيف يمكن لمزاد هدفه دعم حرية الصحافة أن يخضع لرقابة». وتم سحب كامل الأعمال لأن الصحيفة «لا تريد أن يقال أنها خضعت لضغوط سفارة أجنبية وطبقت رقابة على أعمال فنية».
وكتب الفنان الذي قام برسم اللوحة : “أيضا وصفوا نيلسون منديلا في سنوات الخمسينات بالإرهابي».وأضاف «لم يكن عدد الذين يعرفون البرغوثي كبيراً لولا … تدخل السفارة».
سفارة إسرائيل بعثت برسالة لإدارة بيت المزاد العلني وأشارت أنه لا مكان للمقارنة بين البرغوثي ومانديلا”. وأكدت السفارة الإسرائيلية أن “البرغوثي هو قاتل، مخرب بينما مانديلا عارض العنف”.
وبررت صالة العرض سحب اللوحة بدعوى أن الصالة «لا تريد خلق نقاش حول الموضوع في الوضع الحالي الذي تشهده باريس».
وهذه ليست المرة الأولى التي تضغط إسرائيل والجالية اليهودية في فرنسا لسحب أعمال فنية . فقد وجهت رسالة إلى بلدية باريس من أجل منع افتتاح معرض منظمة “أطباء بلا حدود” بدعوى التحريض ضد الجيش الإسرائيلي. ويصور المعرض الحياة في قطاع غزة بعد القصف الذي نفذه الجيش الإسرائيلي في القطاع. ومن بين المعروضات يوجد لوحات وصور من قطاع غزة ومعلومات حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وبحسب الادعاء الإسرائيلي فإن المعرض “يتجاهل بشكل تام عمليات حماس وإطلاق القذائف باتجاه التجمعات السكانية المدنية في إسرائيل”.وافتتح المعرض الشهر الماضي في مركز ثقافي محلي في باريس، ومن المتوقع أن يفتتح المعرض مرة أخرى في السابع عشر من الشهر الجاري.
وتبرر سفيرة إسرائيل في فرنسا، عاليزا بن نون ضغوطها بقولها: “يدور الحديث حول معرض مخجل كل هدفه هو دفع أجندة مناهضة لإسرائيل ويمد يده للإرهاب ويعزز المتطرفين أيضا داخل فرنسا”. وأضافت بن نون أيضا أن “السفارة تعمل بالتعاون مع منظمات مدنية والجالية اليهودية من أجل الإعراب عن احتجاجها الكبير ضد المبادرة».