تتواصل ردود الفعل الأمريكية حول احتجاز الحرس الثوري الإيراني الثلاثاء لعشرة جنود من البحرية الأمريكية، اخترقوا “عن طريق الخطأ” المياه الإقليمية الإيرانية قبل أن يفرج عنهم.
وقالت بعض وسائل الإعلام إن إيران قامت بـ”إذلال” الأمريكيين بعد بث التلفزيون الإيراني لمشاهد تظهر الجنود المحتجزين راكعين وأياديهم على رؤوسهم.
وقال السيناتور تيد كروز، خلال مناظرة لمرشحي الحزب الجمهوري للانتخابات التمهيدية المؤدية لتمثيل الحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، “إذا تم انتخابي رئيسا لن يجبر أي مجند أو مجندة على الركوع، وأي دولة تحتجز جنودنا سوف نريها كامل قوة وغضب الولايات المتحدة الأمريكية”.
وجاء تصريح كروز في خضم الحرب الإعلامية التي أطلقها الجمهوريون على إيران وسياسة واشنطن تجاه طهران، حيث اعتبر دونالد ترامب، أثناء خطاب انتخابي له، أن ما وقع للجنود الأمريكيين “إشارة إلى المنحى الذي تتجه إليه البلاد” أمام إيران.
وكان ترامب، الذي اشتهر بمواقفه المعادية للمسلمين في حملة الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، كتب في تغريدة أن “الإيرانيين يتلاعبون بنا…علينا ألا نعطيهم الأموال”، في إشارة إلى الأموال المجمدة في الولايات المتحدة والتي من المنتظر أن يتم تحويلها إلى طهران في إطار تطبيق بنود الاتفاق النووي.
وتحدثت وسائل الإعلام الدولية عن تفادي واشنطن وطهران أزمة بين البلدين بعد الإعلان عن الإفراج عن الجنود المحتجزين الأربعاء. وأشارت الولايات المتحدة أن الدبلوماسية لعبت دورا هاما في حل الأزمة بأسرع وقت، نظرا للعلاقات المتينة التي تربط جون كيري بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وكان الحرس الثوري أعلن الإفراج عن الجنود الأمريكيين العشرة، الذين دخلوا المياه الإقليمية لإيران على متن زورقين حربيين بينما كانوا في رحلة بين الكويت والبحرين.
وأوضح في بيان أنه “بعد التدقيق، تبين أن دخولهم المياه الإقليمية للبلاد لم يكن عن قصد. وبعد تقديمهم الاعتذار، تم إطلاق سراحهم في المياه الدولية”. وتابع أن “الولايات المتحدة تعهدت عدم تكرار مثل هذه الأخطاء”.