- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

سوريا: معركة حلب بموازاة معركة دير الزور

Capture d’écran 2016-01-17 à 02.47.04شمال سوريا- بدري ونوس – (خاص)

يخوض الجيش السوري عمليات عدة في محافظة حلب، أحد أهدافها قطع طريق الإمدادات عن الفصائل الإسلامية والمقاتلة في مدينة حلب. وقال مصدر أمني مطلع على العمليات العسكرية في محيط مدينة حلب “يهدف الجيش من خلال عملياته إلى توسيع دائرة الأمان حول المدينة بشكل رئيسي، وفصل مسلحي الريف وإمدادهم عن مسلحي المدينة”، ويبدو أن الجيش السوري “نجح بشل فعالية الطريق الدولي حلب دمشق، وحرم المسلحين من استخدامه كطريق إمداد لهم في ريف حلب”.

وتشهد مدينة حلب منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة بين قوات النظام التي تسيطر على أحيائها الغربية والفصائل المقاتلة التي تسيطر على أحيائها الشرقية. ويعتبر المراقبون ان “لدى قوات النظام خطة واضحة لقطع مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في حلب عن مناطق سيطرته في الرقة (شمال)” معقل التنظيم المتطرف في سوريا. وقال قائد ميداني في الجيش السوري إن محافظة حلب ستشهد “أكبر عملية عسكرية في سوريا منذ أن بدأت الحرب”. وأوضح أن الجيش السوري يقاتل حاليا على “سبع جبهات مفتوحة في وقت واحد”.

وتدور اشتباكات عنيفة ترافقها غارات روسية مكثفة بين قوات النظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في ريف حلب الشمالي جنوبي مدينة الباب حيث نجحت قوات النظام خلال اليومين الماضيين في استعادة ست قرى ومزارع عدة”،ولا تزال تبعد عن مدينة الباب عشرة كيلومترات. وترافق الاشتباكات غارات جوية مكثفة تشنها الطائرات الروسية دعما لقوات النظام في المنطقة.

وسيطرت الفصائل المعارضة في تموز/يوليو 2012 على مدينة الباب التي تبعد نحو ثلاثين كيلومترا عن الحدود التركية، قبل ان يتمكن تنظيم الدولة الاسلامية من السيطرة عليها في العام 2013.

ونقل التلفزيون الرسمي السوري أن “قوات المسلحة تتصدى لهجوم عنيف لإرهابيي داعش على محاور الريف الشرقي كاملة” في حلب. وعلى جبهة أخرى، تتواصل الاشتباكات بين قوات النظام السوري والفصائل الإسلامية والمقاتلة في ريف حلب الجنوبي الغربي وخصوصا في محيطة بلدة خان طومان. وسيطر الجيش السوري في 20 كانون الأول/ديسمبر على خان طومان.

وقد تكون محافظة حلب شهدت أكبر تقدم لقوات النظام منذ بدء الحملة الجوية الروسية في 30 أيلول/سبتمبر، إذ استعادت عددا من القرى والبلدات في ريفها الجنوبي من أيدي الفصائل المقاتلة.

ولكن في الوقت نفسه ارتفع عدد قتلى قوات النظام السوري والمسلحين الموالين بعد أن شن تنظيم “الدولة الإسلامية” هجوماً على جبهات عدة في مدينة دير الزور ومحيطها في شرق سوريا إلى 135 على الإقل بينهم 85 مدنيا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المقرب من المعارضة يوم السبت. وجاء في بينه  “ارتفع عدد قتلى هجوم تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة دير الزور وتحديدا شمال غربها إلى 135 قتيلا على الأقل بينهم 85 مدنيا و50 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها

ويسعى التنظيم المتطرف منذ أكثر من عام للسيطرة على كامل محافظة دير الزور حيث لا يزال المطار العسكري وأجزاء من مدينة دير الزور، مركز المحافظة، تحت سيطرة قوات الحكومة السورية. ويسيطر التنظيم منذ العام 2013 على الجزء الأكبر من المحافظة وحقول النفط الرئيسية فيها والتي تعد الأعلى انتاجا في سوريا.

 

و