- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

فنانة تتعرى في المتحف

seule_2بينما كان زوار متحف أورسي بباريس يستمتعون في نهاية الأسبوع الماضي بآخر أيام معرض “روائع ومعاناة، صور من الدعارة 1850-1910” المنظم منذ سبتمبر/أيلول 2015، قامت الفنانة ديبورا دي روبارتي، وهي من اللوكسمبورغ، بالتعري أمام لوحة “أولامبيا” التي رسمها الفنان الفرنسي إدوار مانيه عام 1863 (ومانيه هو أحد رواد المدرسة الانطباعية 1832-1883). وتعرت دي روبارتي أمام الجمهور بهدف إعادة تجسيد الشخصية الرئيسية للوحة التي تظهر فيها امرأة بيضاء البشرة مستلقية عارية على سرير وأمامها خادمة سوداء تحمل قطة سوداء.

وبعدما رفضت الفنانة ارتداء ملابسها بطلب من القائمين على الأمن في المتحف، تدخلت الشرطة الفرنسية لتضعها قيد التوقيف الاحترازي. وأكدت ناطقة رسمية باسم متحف أورسي من جهتها، حسب ما نقلته وسائل إعلام فرنسية “كان هنالك جمهور غفير أمام لوحة مانيه. أعوان الأمن أحسنوا التصرف، حيث قاموا في البداية بإغلاق القاعة وطلبوا منها ارتداء ملابسها. وبعد رفضها، تم الاتصال بالشرطة التي أوقفتها”، كما رفع المتحف دعوى ضدها بتهمة “الاستعراض الجنسي”.

وحسب توفيق بوزنون، محامي ديبورا دي روبارتي، فإن موكلته كانت تحمل كاميرا للتمكن من تصوير رد فعل الجمهور، لأن الأمر يتعلق حسب قوله “بعمل فني”.

https://www.youtube.com/watch?v=rti3TPOiFn8

وليست هي المرة الأولى التي تقوم فيها ديبورا دي روبارتي بالتعري أمام لوحة مشهورة، حيث تعرت في أيار/مايو 2014 في نفس المتحف أمام لوحة “أصل العالم” لغوستاف كوربيه والتي تظهر فرج امرأة، ورفع متحف أورسي وقتها أيضا دعوى قضائية ضدها.

وندد محامي الفنانة بوضعها قيد التوقيف الاحترازي حيث قال في تصريحات إعلامية “وضع فنان قيد التوقيف الاحترازي مؤشر سيء للغاية”، مؤكدا أن موكلته تنتمي لفئة الفنانين الذين يريدون فقط التعبير بصفة جد متحررة في الأماكن العامة.