بدري ونوس (خاص)
كشف مصدر مقرب من الوفد المرافق لوزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري أنه تم الاتفاق على تمثيل المعارضة السورية بوفدين منفصلين. ومن المنتظر أن يعلن ممثل الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا في مؤتمر صحافي عن الأسماء الـ ١٦ التي ستضمها ل قائمة ، وعن موعد بداية «الاجتماعات المنفصلة» في ٢٨ ك٢/يناير أي بعد اسبوع. بمعنى تخلي الروس والحكومة السورية عن اعتراضهم على مشاركة محمد مصطفى علوش رئيس المجلس السياسي لجيش الاسلام في وفد المعارضة، مقابل فتح المجال لفريق معارضة ثان يشمل ممثلين عن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي. وجاء الاتفاق نتيجة ضغوط كبيرة مارسها كيري على الوفد المعارض في الرياض.
وفي التفاصيل فإن المفاوضات ستكون «مكوكية ومثلثة» أي أن الوفود الثلاثة : المعارضة المدعومة من التحالف العربي والتي باتت تسمى «وفد الرياض» والمعارضة المدعمة من روسيا والتي تسمى «وفد موسكو-القاهرة» إلى جانب «وفد النظام»، وسيكون كل وفد في غرفة بينما سيقوم مساعدو دي ميستورا تحت إمرة مساعده الالماني فولكر بيرتس، قيادة فريق الوساطة الدولية والانتقال من غرفة إلى أخرى حاملين المقترحات والردود حسب قول المصدر.
ويتفق المراقبون على أن الصعوبة في المفاوضات ستكون في التفسيرات المختلفة التي يعطيها كل وفد من وفدي المعارضة ووفد الحكومة السورية لأهداف العملية السياسية ولسبل الوصول إلى مرحلة انتقالية إضافة إلى تحديد المسؤوليات في المرحلة الانتقالية حسب اتفاق جنيف ١ ومجمل النقاط السبع التي حملتها اقتراحات المسار السياسي.
(رويترز) وكان كبير المفاوضين بوفد المعارضة السورية قد قال أمس الأحد إن المعارضة تتعرض لضغط من جانب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لحضور محادثات السلام المزمعة في جنيف هذا الأسبوع للتفاوض على خطوات تشمل وقف الضربات الجوية.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم معارضين سياسيين ومسلحين للرئيس بشار الأسد قد أعلنت أنها لن تحضر المفاوضات قبل أن توقف الحكومة القصف وترفع الحصار وتفرج عن المحتجزين. وهذه خطوات مذكورة في قرار أصدره مجلس الأمن الشهر الماضي. وقال المفاوض محمد علوش إن كيري الذي التقى بمسؤولين من الهيئة العليا للمفاوضات يوم السبت جاء للضغط على الهيئة كي تتخلى عن مطالبها الإنسانية والتوجه للتفاوض بشأنها. وتابع أنه سيكون هناك رد قوي على الضغط الأمريكي لكنه لم يقدم تفاصيل. وردا على سؤال عما إذا كانت محادثات السلام ستمضي قدما هذا الأسبوع قال علوش إنه سيترك هذا الأمر للساعات القادمة.
وفي هذه الأثناء قالت الحكومة إنها مستعدة لحضور المحادثات. وكان من المفترض أن تبدأ المحادثات في جنيف يوم الاثنين ولكن دبلوماسيا غربيا قال في وقت سابق اليوم إن من غير المرجح أن تبدأ قبل يوم الأربعاء.