- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ليبيا ساحة الحرب المقبلة بين داعش والغرب

libyeباريس – بسّام الطيارة (خاص)

لم يعد هناك أي شك حول التدخل الغربي في ليبيا لمحاربة داعش، السؤال فقط يدور حول متى تبدأ الحرب. حصلت «برس نت» على أخبار موثوقة عن تحضيرات على قدم وساق لبدء «معركة ليبيا».

وحسب هذه المعلومات تستعد كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا لتنظيم حملة عسكرية تبدأ بقصف مكثف لتجمعات قوات داعش التي تقدر بحوالي ٤ آلاف مقاتل يقودها ضباط من جيش صدام المنحل، وذلك لمنع هؤلاء من التقدم جنوبا ً وغرباً لتشكيل «جيش ليبي» مع كتائب جهادية مثل جماعة”المربطون – قاعدة الجهاد في غرب افريقيا” الإرهابية التي يقودها الجزائري مختار بلمختار وما تبقى من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التي يقودها الجزائري عبد المالك دروكدال. وسيعقب هذا القصف إنزال قوات كوماندوس في الجنوب الليبي لـ«تنظيف» المناطق وتفجير مستودعات الأسلحة وملاحقة الناجين من القصف.

وعلمت «برس نت» أن باريس وواشنطن وضعتا خطط التدخل منذ أكثر من شهرين وأن عدداً من فرق الكوماندوس تعمل حالياً في الصحراء الليبية لتحديد الأهداف وأن الطيران الفرنسي يقوم بطلعات فوق ليبيا لتتصوير طوبوغرافي للتضاريس المناطق التي سيتم قصفها. وتقول هذه المعلومات أن اجتماعات سرية بين «جوزف دانفورت» قائد أركان الجيش الأميركي ونظيره الفرنسي «بيير دو فيليه» بدأت في ٢٠ ك٢/يناير وتتواصل لوضع اللمسات الأخيرة على هذه الخطط استناداً للمعلومات التي جمعتها الأجهزة. وهذه الخطط ستكون حاضرة للتنفيذ سواء نجح الليبيون بتأليف حكومة وحدة وطنية أم لا. وبالطبع ستحاول هذه الدول الحصول على تفويض من مجلس الأمن، دون أن يمنعها عدم التوصل لاتفاق في المجلس من مباشرة هذه الحرب.

وكان من المنتظر أن يتم الاستعانة بقوات مصرية للعمليات على الأرض إلا أنه تم طي هذا التوجه من دون التخلي عنه بشكل كامل، ومن دون أن يمنع هذا تعاون على الأرض عبر عمليات سرية. وضمن الخطة ستتكفل قوات بحرية إيطالية وألمانية بحماية الشوطئ الليبية إذ أنه تبين أن داعش ترسل بشكل متواصل قوات وعتاد إلى ليبيا، تنقلها من العراق وسوريا.

وتاريخ بدء العمليات مرتبط بجدول التغيرات الدستورية التي تنتظرها فرنسا، إذ أنه من الصعب على الرئيس الفرنسي هولاند أن يقحم فرنسا بحرب «سادسة» قبل أن يرتب أموره الداخلية وخصوصاً التغيير الوزاري المرتقب في مباشرة بعد اجتماع البرلمان لإقرار التعديلات الدستورية التي تعطيه حق إعلان حالات الطوارئ إلى جانب نزع الجنسية عن المتورطين بجرائم وجنح إرهابية. وحسب هذه المعلومات فإن هولاند سيعلن أيضاً عودة فرنسا للانخراط في الحلف الأطلسي بشكل كامل (انقر هنا).