عاد «مجتهد» المغرد الشهير للاهتمام بمسائل التوريث في العائلة المالكة السعودية. وبالطبع مثل ما كان الأمر قبل وصول الملك سلمان بن عبد العزيز إلى سدة الحكم، فإن نبال الانتقادات تسعى دائما لاستهداف ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
كتب مغرداً «بعد رصد وجهات نظر عدد كبير من أفراد العائلة الحاكمة» بالطبع لا يقول مجتهد من ومرتبة معرفتهم بما يدور في فلك الحكم، يتابع «تبين وجود تحول ظاهر في مواقفهم تجاه القيادة الحالية و تجاه المستقبل وخاصة المحمدين». تأكيد لا يمكن التأكد من صحته والله أعلم.
يبدأ بفرز تلك الأخبار فيغرد «أولا لم يعد أحد يشكك أن الملك لا يتخذ أي قرار بعضهم يعتقد أن السبب مجرد تفويض لابنه، والآخرون يعلمون أن السبب عجز عقلي متمثل في الزهايمر». تأكيد لا يستند إلى أي معطى طبي ولا أي شهادة علمية ويمكن تصنيفه في خانة «الـ قيل والـ قال».
ولكنه يتابع «ثانيا النسبة الكبرى منهم اعترفوا بسيطرة محمد بن سلمان وأقنعوا أنفسهم بالتعايش مع هذا الواقع وصاوروا يجرون اتصالاتهم ومعاملاتهم بناء على ذلك»، بحكم موقع الأمير ولي ولي العهد لا يمكن استبعاد أن يكون هدفاً لتوسلات المواطنين. ولكن هنا يدخل مجتهد في طيات الظنون ويتحدث وكأنه يقرأ في قلوب هؤلاء المواطنين.
فيغرد محاولاً زرع الشقاق بين المحمدين « ثالثا معظمهم ينظر لمحمد بن نايف بصفته منزوع السلطة والنفوذ ودوره لا يزيد عن مسؤول أمني ولا يتصل به أحد منهم لإنجاز أمورهم ومعاملاتهم».
وينفرد بعد ذلك مجتهد بتغربدات أقرب إلى علم النفس فيكتب «رابعا في التعامل الشخصي يرى معظمهم بن سلمان أقرب وأسهل في التعامل واكثرحرصا في إرضائهم وكسب مودتهم من بن نايف الذي يصفونه بالاهمال والتكبر». هنا لا ندري أهو يمدح محمد بن سلمان أم ينتقده وكذلك لا يمكن التمييز بين ما يكنه من أحكام على محمد بن نايف. ويتابع في الدخول في تفاصيل ما يدور في خلد العائلة المالكة فيكتب: «خامسا عدد آخر من العائلة مشدوه ومتفاجيء جدا من سرعة تمكن بن سلمان من سحب البساط من بن نايف سواء في السلطة والنفوذ أو في كسب مودة الكبار» وهو بذلك وكأنه يقول أن العائلة بدأت تنحاز لولي ولي العهد بدلاً من الأقرب للحكم أي ولي العهد بعد عمر طويل لجلالته.
ولا يتردد مجتهد من التبصر في المستقبل وفي تطلعات عدد من افراد العائلة فيغرد «سادسا في موازارة التغيير في الموقف الحالي هناك تغيير في الاستعداد للمستقبل حيث زاد عدد من يفضل ابن سلمان على ابن نايف كملك ولا يزال يتنامى».
وينهي تغريداته بالقول «سابعا رغم هذه المواقف يبقى التغيير مرتبطا بمن يسبق للقرار، فلومات المل»ك سلمان الآن فإن هذا الدعم والتأييد لن ينفع ابنه بشيء لوطرده أبن نايف» وهو في ذلك وكأنه يسعى إلى تنبيه محمد من سلمان من إمكانية تغيير الرياح بما لا تشتهي سفنه.