من كان يعتقد أنّ بطل الكرة الفرنسية الشهير، زين الدّين زيدان، من أصول جزائرية، سيلتحق بمقاعد جامعة ليموج الفرنسية؟ إنّها ليست مزحة بل الأمر جديّ، فزيدان قام بتسجيل نفسه في جامعة ليموج للحصول على دبلوم جامعي في التّسيير العام للنوادي الرّياضية المهنية. ويشغل زيدان حالياً منصب المدير الرّياضي لنادي “ريال مدريد”، ويأتي هذا التّسجيل لاعتزام زيدان على أن يصبح مستقبلاً مدرباً، وحتّى يتسنى له ذلك، سيقوم بمتابعة ١٤ محاضرة وندوة خلال ثلاثة أيام في غضون عامين.
ويقوم “مركز حقوق واقتصاد الرّياضة، التابع للجامعة، بإعادة توجيه الرّياضيين المهنيين بفضل تكوين جامعي عالي المستوى ما يعادل أربع سنوات بعد شهادة البكالوريا. كما يتوجّه هذا التّكوين إلى جميع لاعبيّ ومدربيّ النّخبة في كرة السّلة، وكرة القدم، وكرة اليدّ، وروكبي، وكرة الطّائرة، أكانوا في طور ممارسة مهامهم أو في وضع إعادة توجيه مهنيّ. وقد حظي بمتابعة هذا الدبلوم القيّم لوران بلان مدرب المنتخب الفرنسي الحالي وغيره.
وفي مقابلة أجرتها “ديان دايان” مع زين الدّين زيدان بشأن هذا التّكوين واختياره لجامعة “ليموج”الفرنسية، أجاب أنّه سمع به بفضل لاعبين سابقين وأنّ غالبية المدربين تابعوا هذا التّكوين وساروا على هذا المنهاج، هذا التكوين الرّياضي سيمنح له الفرصة للارتقاء إلى منصب مدرّب في مدريد، ولذا كان من الضّروري أن يتزوّد ببعض الوسائل النّظرية والمعرفية، التّي ستزيد من رصيده علاوةً على احترافه السّابق كلاعب رياضي عالمي. ويقول زيدان إنّه لحدّ الآن سيحاول تعلّم أشياء كثيرة حتّى يكتسب المهارة والحرفة ليضعها في خدمة النّوادي الرّياضية.
وفي سؤال طرحته الشّابة دايان عن كيف للاعب محترف مثله لا يزال يتطلّع إلى تعلّم أشياء جديدة، أجاب زيدان أنّ تسجيله لمتابعة هذا التكوين هو دليل في حدّ ذاته، مردّدًا: “أنا هو الدّليل”.