- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

سوريا رغم مفاوضات جنيف المعارك مستمرة

تابعت قوات النظام السوري تقدمها في محافظة حلب في شمال سوريا وباتت على بعد ثلاثة كيلومترات من بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين من الفصائل المقاتلة المعارضة، بحسب ما افاد مصدر عسكري سوري في المنطقة وكالة فرانس برس.

وترافق هذا التقدم مع تعرض منطقة ريف حلب الشمالي لقصف جوي روسي هو الاعنف، منذ بدء موسكو حملتها الجوية في سوريا في 30 ايلول/سبتمبر، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتعليقا على ذلك، قال سالم المسلط “هناك مجزرة اخرى تحصل في سوريا ولا احد يقوم باي شيء ولا يقول شيئا. المجتمع الدولي اعمى بالكامل”. وفي السياق نفسه، صرحت عضو الوفد المعارض بسمة قضماني “ما تقوله لنا قوات دمشق وحلفاؤها هو ان العملية السياسية في جنيف لا تساوي شيئا”، مذكرة بوجوب تحقيق المطالب الانسانية قبل البدء باي مفاوضات.

ومنذ التدخل العسكري الروسي نهاية ايلول/سبتمبر، تقدمت قوات النظام في محافظات اللاذقية (شمال غرب) وحلب (شمال) ودرعا (جنوب). وفي هذا الاطار، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاسبوع الفائت ان “عمليات سلاح الجو الروسي التي نفذت بناء لطلب السلطات السورية ساعدت فعليا في قلب الوضع في البلاد وتقليص مساحة الاراضي التي يسيطر عليها الارهابيون”.

ومن ابو ظبي، اعتبر لافروف الثلاثاء ان المفاوضات غير المباشرة بين النظام والمعارضة في جنيف، “حاسمة للغاية”، لكنه لاحظ ان بعض اعضاء وفد المعارضة الممثلين لفصائل مسلحة يشاركون “بصفة شخصية”.

وكانت الهيئة العليا للتفاوض التي تمثل المعارضة سمت محمد علوش القيادي في تنظيم جيش الاسلام المعارض كبيرا للمفاوضين، علما بان دمشق وحليفيها الروسي والايراني يعتبرون ان اي مجموعة مسلحة تقاتل النظام “ارهابية”.

وتهدف المحادثات السورية التي حدد اطارها بموجب قرار صادر عن مجلس الامن الدولي في كانون الاول/ديسمبر الى تشكيل سلطة انتقالية قبل تنظيم انتخابات في منتصف العام 2017.

وتسعى المجموعة الدولية الى ايجاد تسوية من شأنها افساح المجال امام توحيد الجهود من اجل محاربة تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق.

وتسبب النزاع المستمر في سوريا منذ اذار/مارس 2011 بمقتل اكثر من 260 الف قتيل وبتشريد ملايين الاشخاص.

ويعقد مؤتمر للمانحين الخميس في لندن لجمع اموال من اجل حوالى 13,5 مليون شخص تضرروا بسبب النزاع السوري و4,2 مليون لاجىء. وطلبت الامم المتحدة ووكالاتها السنة الماضية 8,4 مليار دولار للسوريين لكنها لم تحصل سوى على 3,3 مليار دولار.