قصفت طائرة تابعة لقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان مقر محطة إذاعية جديدة أنشأها «تنظيم الدولة الإسلامية» (داعش) في إقليم ننكرهار، في إطار تصعيد الحلف حملته لمنع التنظيم المتشدد من إنشاء موطئ قدم له في البلاد.
وقال الناطق باسم حاكم ننكرهار عطاء الله خوجياني إن «الغارة الجوية التي وقعت الاثنين الماضي شاركت فيها أيضاً القوات البرية الأفغانية، وأدت إلى مقتل 29 متشدداً منهم ثمانية كانوا يعملون في الإذاعة والموقع الالكتروني».
وفرض ظهور مقاتلين موالين لـ«داعش» عنصراً خطيراً جديداً في النزاع الأهلي طويل الأمد في أفغانستان، حيث تتحدى الجماعة بعنف حركة «طالبان» الأفغانية في بؤر صغيرة في البلاد.
وأكدت عملية الدعم الحازم لحلف شمال الأطلسي في كابول التي يقودها الجيش الأميركي، أن القوات الأميركية نفذت ضربتين جويتين ضمن جهود مكافحة الإرهاب في منطقة اتشين.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان القصف سيسكت البث الإذاعي الذي زادت مدته في الآونة الأخيرة من ساعة يومياً إلى 90 دقيقة، ويبث حالياً بلغتي الداري والبشتو.
و يرى مراقبون أن تلك الغارة تعكس جهود القوات الأميركية لقتال التنظيم المتطرف، وقال نائب رئيس «هيئة أركان بعثة الدعم المطلق لشؤون الاتصالات» وكبير متحدثي حلف شمال الأطلسي في أفغانستان جنرال ويلسون شوفنر إن التحالف «كثف الضغط على الدولة الإسلامية في الأسابيع الأخيرة».
ولا يدلي المسؤولون الأميركيون عادة بتفاصيل عمليات مكافحة الإرهاب، لكن الجيش أكد شن سلسلة من الغارات بطائرات من دون طيار في ننكرهار خلال الأسابيع الماضية.
وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن القوات الأفغانية والدولية نفذت حوالى 20 عملية ضد «داعش» في ننكرهار الشهر الماضي. وقال رئيس شرطة ننكرهار فاضل أحمد شيرزاد: «استخدمنا القوة الجوية الخاصة بنا والقوات الدولية، وهو أمر مهم لهزيمة الدولة الإسلامية».