- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الجيش اللبناني يباشر معركة عرسال

Capture d’écran 2016-02-03 à 18.57.44نفذ الجيش اللبناني عملية هي الأكبر ضد مسلحين تابعين لتنظيم “داعش” في جرود بلدة عرسال الحدودية مع سوريا تمكن خلالها من قتل ستة جهاديين والقبض على 16 آخرين، وفق إفادة مصدر عسكري لوكالة فرانس برس الأربعاء.

وقال المصدر “هذه العملية تعد الأكبر للجيش اللبناني ضد داعش في منطقة جرود عرسال من حيث الحجم وعدد الموقوفين والقتلى”.

وأعلن الجيش اللبناني في بيان أنه “على أثر رصد مجموعة إرهابية تنتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي، كانت تخطط لمهاجمة مراكز الجيش وخطف مواطنين في منطقة عرسال، هاجمت قوة من الجيش، فجر اليوم، في عملية نوعية وخاطفة، مقر المجموعة المذكورة في محلة وادي الأرانب – عرسال”.

ولبلدة عرسال اللبنانية في البقاع (شرق) حدود طويلة ومتداخلة وغير مرسمة بوضوح مع منطقة القلمون السورية، وعليها العديد من المعابر غير الشرعية، ما يسمح بانتقال المسلحين بسهولة بين جهتي الحدود.

وتمكن الجيش اللبناني، بحسب البيان، “من القضاء على ستة إرهابيين مسلحين، عرف منهم القيادي الإرهابي أنس خالد زعرور”، كما صادر كميات من الأسلحة والذخائر.

وداهمت قوة من الجيش اللبناني مستشفى ميدانيا يستخدمه تنظيم داعش في المنطقة ذاتها، و”أوقفت 16 إرهابيا، بينهم الإرهابي الخطير أحمد نون”.

وزعرور وفق المصدر العسكري هو “مسؤول موقع داعش في منطقة وادي الأرانب، كما أن نون من أبرز المطلوبين من الجيش”.

وتم تسليم الموقوفين إلى المرجع المختص، فيما تستمرّ وحدات الجيش بتعزيز إجراءاتها الأمنية في المنطقة، وملاحقة إرهابيين آخرين فروا باتجاه جرود المنطقة، حسب بيان الجيش اللبناني.

ويستهدف الجيش بالمدفعية بشكل دوري تحركات المسلحين في جرود عرسال.

كما يخوض عناصر حزب الله اللبناني، أبرز حلفاء النظام السوري، اشتباكات ضد المسلحين الذين ينتمي بعضهم إلى جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا).

شهدت عرسال في الثاني من آب/اغسطس 2014 معارك عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين تابعين لجبهة النصرة وتنظيم “الدولة الإسلامية” قدموا من سوريا ومن داخل مخيمات للاجئين في جرود البلدة استمرت أياما، وانتهت بإخراج المسلحين من البلدة، لكنهم أسروا واقتادوا معهم عددا من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي.

وفي كانون الأول/ديسمبر، أفرجت جبهة النصرة عن المخطوفين العسكريين الـ16 لديها بموجب صفقة تبادل شملت إطلاق السلطات اللبنانية سراح عدد من المساجين وتسليم المسلحين مواد إغاثية في وقت لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية يحتجز تسعة عسكريين لديه من دون توفر أي معلومات عنهم.