- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

أوباما في المسجد

Capture d’écran 2016-02-03 à 21.00.28قام الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما الأربعاء بأول زيارة له إلى مسجد في الولايات المتحدة، وتحديدا إلى مسجد في بالتيمور في ولاية ميريلاند (شمال شرق)، في خطوة تهدف إلى الدفاع عن حرية المعتقد الديني وللتنديد بخطاب بعض قادة الجمهوريين المناهض للمسلمين.

وندد أوباما من المسجد، بالخطاب “البغيض” الذي يستهدف المسلمين، مؤكدا أن “الإسلام لطالما كان جزءا من الولايات المتحدة”.

وقال الرئيس الأمريكي في خطابه أمام أفراد المجموعة الإسلامية في بالتيمور “منذ 11 أيلول/سبتمبر، ومنذ اعتداءات باريس وسان برناردينو في الآونة الأخيرة، شاهدتم أناسا يخلطون بين الأعمال الإرهابية الفظيعة وديانة بمجملها”.

وأضاف “سمعنا في الآونة الأخيرة خطابا غير مبرر ضد المسلمين الأمريكيين، تصريحات لا مكان لها في بلادنا”.

ورأى أوباما أن التهجم على ديانة ما هو تهجم “على كل الديانات”، مذكرا بأن الكاثوليك واليهود كانوا أيضا عرضة للتهجم في التاريخ الأمريكي.

وفي إشارته إلى ضرورة عدم الخلط بين “جزء صغير من المسلمين ينشر رؤية منحرفة للإسلام” و”غالبية كبرى من مسلمي العالم الذين يرون في دينهم مصدرا للسلام”، دعا هؤلاء إلى التنديد بشدة بهذا الإنحراف عن الدين.

وأدلى مرشحان جمهوريان للبيت الأبيض في الأسابيع الأخيرة بمواقف ضد المسلمين. فقد أكد كل من دونالد ترامب وبن كارسون في تشرين الثاني/نوفمبر أنه شاهد صورا لمسلمين يحتفلون في الولايات المتحدة باعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001 في نيويورك، الأمر الذي سبق نفيه مرارا.

كذلك، اعتبر كارسون في أيلول/سبتمبر انه ممنوع على أي مسلم أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة، لافتا إلى أن الإسلام لا ينسجم مع الدستور الأمريكي.

وذهب ترامب إلى حد المطالبة بمنع المسلمين مؤقتا من دخول الولايات المتحدة لتجنب خطر تسلل جهاديين إلى الأراضي الأمريكية.

ورأى أوباما الأربعاء أن التهجم على ديانة ما هو تهجم “على كل الديانات”.
وتأتي هذه الزيارة التي ترتدي طابعا رمزيا كبيرا بعد أكثر من ستة أعوام على خطاب أوباما في القاهرة في حزيران/يونيو 2009 والذي دعا فيه إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي.

وبحسب مركز بيو للأبحاث فإن حوالى 3,3 مليون مسلم يقيمون في الولايات المتحدة ويشكلون حوالى 1% من إجمالي السكان.