- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

داعش في ألمانيا

Capture d’écran 2016-02-04 à 22.32.27اعلنت الشرطة الالمانية الخميس اعتقال ثلاثة اشخاص خلال عملية واسعة النطاق استهدفت جزائريين كان بعضهم يقيم في مراكز للاجئين للاشتباه بتحضيرهم اعتداء في برلين على علاقة بتنظيم الدولة الاسلامية.

وتم توقيف زوجين من الجزائريين يقيمان في مركز للاجئين في اتندورن (غرب على مسافة 80 كلم من كولونيا) استنادا الى مذكرتي توقيف صادرتين عن بلدهما للاشتباه بانتمائهما الى تنظيم الدولة الاسلامية، بحسب النيابة العامة في برلين. ويعتقد ان الرجل تدرب على استخدام السلاح في سوريا.

كما اعتقل جزائري ثالث في برلين وهو متهم بتزوير وثائق فيما اطلق سراح شخصين آخرين من الجزائر.

وقال مارتن ستيلتنر من نيابة برلين لوكالة فرانس برس “اعتقد ان المشتبه بهم اعدوا لهجوم محتمل في برلين”.

وقال المتحدث باسم شرطة العاصمة لوكالة فرانس برس انه يجري تحليل الهواتف وغيرها من الادلة التي تم ضبطها خلال المداهمات في برلين ورينانيا وشمال وستفاليا وسكسونيا السفلى لتحديد “ما اذا كان (اعتداء) مقررا وما كانت اهدافه”.

واوردت وكالة “دي بي ايه” ان احد الجزائريين كان على اتصال مع الاوساط الاسلامية في بلجيكا وزار مرة على الاقل في الاسابيع الماضية حي مولنبيك في بروكسل الذي يتحدر منه منفذو اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر في فرنسا.

وقال متحدث باسم شرطة برلين لفرانس برس “هذا من الامور التي نتثبت منها”.

وكانت الشرطة اعلنت في وقت سابق انها تشتبه بان مجموعة الجزائريين كانت تعد لـ”عمل خطير يهدد امن الدولة” غير انه لم يتم العثور على اسلحة ولا على متفجرات خلال المداهمات التي شارك فيها 450 شرطيا.

وفضلا عن مركز اتندورن، تمت مداهمة مركز اخر لاستقبال طالبي اللجوء في هانوفر (شمال).

وتجري عمليات الشرطة في وقت انطلقت ظهرا الاحتفالات بالكرنفال في قسم كبير من غرب المانيا ولا سيما في كولونيا مع نزول عشرات الاف الاشخاص المتنكرين الى الشوارع.

واتخذت تدابير امنية مشددة في المنطقة خشية وقوع اعتداءات او تكرار التعديات الجماعية الجنسية التي شهدتها كولونيا ليلة راس السنة ونسب القسم الاكبر منها الى مواطنين من شمال افريقيا.

وبحسب وسائل اعلام المانية، فان المشتبه به الرئيسي وهو رجل في الـ35 من العمر وصل الى المانيا الخريف عن طريق البلقان مع مئات الاف المهاجرين الاخرين وسجل لدى وصوله في بافاريا.

كما اعلنت شرطة برلين ان بعض المشتبه بهم حاولوا الادعاء بانهم سوريون لضمان حصولهم على الحماية في المانيا خلافا للجزائريين.

وفي المقابل، فان الشخصين اللذين استهدفتهما عملية الدهم في برلين يعيشان ويعملان في العاصمة وليسا من طالبي اللجوء.

واستقبلت المانيا العام الماضي حوالى 1,1 مليون لاجئ بينهم 430 الف سوري هاربين من النزاع في بلادهم.

وتواجه المستشارة انغيلا ميركل انتقادات متزايدة لاتباعها سياسة الابواب المفتوحة للاجئين.

ومنذ اعتداءات باريس الجهادية في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، اعلنت السلطات الالمانية مرارا ان المانيا ايضا مهددة باعتداءات اسلامية.

كما حذر بعض المسؤولين من مخاطر تسلل جهاديين بين حشود اللاجئين الذين يتدفقون منذ الصيف على المانيا قادمين خصوصا من مناطق نزاع في سوريا والعراق.

وكان رجل قتل في مطلع كانون الثاني/يناير لدى محاولته تنفيذ اعتداء على مركز للشرطة في باريس، سجل كطالب لجوء في سبع دول اوروبية بينها المانيا.

كما كشف التحقيق ان الانتحاريين اللذين فجرا عبوتيهما في 13 تشرين الثاني/نوفمبر قرب ملعب “ستاد دو فرانس” قرب باريس دخلا اوروبا الخريف ضمن حشود المهاجرين باستخدامهما جوازي سفر سوريين بهويتين مزيفتين.

وشهدت المانيا مؤخرا سلسلة من الانذارات. ففي سهرة راس السنة في ميونيخ (جنوب) اغلقت محطتا قطارات في عاصمة بافاريا بسبب مخاطر وقوع اعتداءات. وفي تشرين الثاني/نوفمبر الغيت في اللحظة الاخيرة مباراة لكرة القدم في هانوفر (شمال) بين المانيا وهولندا.