- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مصر: تعذيب طالب إيطالي حتى الموت

أعلنت روما رسميا الخميس مقتل طالب إيطالي في مصر، يدعى جوليو ريجيني (28 عاما)، وهذا بعد أن فقد أثره قبل 10 أيام في القاهرة وقامت باستدعاء السفير المصري في إيطاليا على خلفية ذلك للتعبير عن “استيائها”.

وتضمن بيان صدر عن وزارة الخارجية أن ميكيلي فالنسيزي السكرتير العام في الوزارة “استدعى السفير المصري بشكل طارئ هذا الصباح (…) لنعبر له عن استياء الحكومة الإيطالية للمصير المأساوي للشاب جوليو ريجيني في القاهرة”.

وعثر على هذا الطالب مقتولا غرب القاهرة بعد عشرة أيام من اختفائه وجثمانه نصف عار وعليه آثار تعذيب واضحة ما دفع.

وبعد ظهر الخميس، توجه السفير الإيطالي في القاهرة إلى المشرحة الرئيسية حيث نقل جثمان الطالب ليتم تشريحه.
وعثر على جثة الشاب في ساعة مبكرة صباح الأربعاء في حفرة على جانب طريق القاهرة-الإسكندرية الصحراوي في ضاحية 6 أكتوبر غرب العاصمة، بحسب ما أكد مدير نيابة جنوب الجيزة حسام نصار لوكالة الأنباء الفرنسية.

وقال نصار، الذي قام بمعاينة جثمان الطالب الإيطالي مساء الاربعاء، “إنها جريمة قتل والتحقيقات جارية” لمعرفة من يقف وراءها.

وأضاف أنه تمت معاينة “سحجات وكدمات” على الجثمان الذي عثر عليه نصف عار “بملابس في الجزء العلوي فقط”.

ويفيد تقرير النيابة الذي اطلع عليه مراسل وكالة الأنباء الفرنسية عن وجود “لسعات حول العينين” تبدو كأنها آثار لإطفاء السجائر، و”آثار احتقان في المعصمين” ناجم على الأرجح عن تقييدهما، و”كدمات كبيرة في منطقة الحوض وندبات في القدمين” يرجح أنها كذلك من آثار حرق بالسجائر و”شرخ في الصوان الخارجي للأذن”.

وطلب رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينزي في اتصال هاتفي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي إعادة جثمان ريجيني إلى عائلته. وأعرب عن أمله في أن يتيح التحقيق “الكشف عن مرتكبي هذه الجريمة الرهيبة وتسليمهم للعدالة”.

وشددت وزارة الخارجية الإيطالية على أن “روما تتوقع تعاونا أكبر من قبل السلطات المصرية على كل الأصعدة على ضوء المصاب الخطير لأحد مواطنينا”، بحسب البيان.

وتابعت أن “إيطاليا ومع تشديدها على ضرورة إلقاء الضوء بشكل كامل على هذه القضية، تجدد مطالبتها السلطات المصرية بفتح تحقيق مشترك فورا مع خبراء إيطاليين”.

وكان الطالب جوليو ريجيني، وهو طالب دكتوراه في جامعة كمبريدج بإنكلترا، يجري بحثا لرسالة يعدها عن الحركات العمالية في مصر عندما اختفى بشكل غامض في 25 كانون الثاني/يناير في وسط القاهرة.

وتبدو كل الاحتمالات مفتوحة في جريمة قتل هذا الشاب الإيطالي، لكن شبكات التواصل الاجتماعي والدوائر الدبلوماسية في القاهرة لا تستبعد احتمال تورط الشرطة في الأمر في بلد تواجه فيه الأجهزة الأمنية اتهامات من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية بتوقيف معارضين واحتجازهم من دون محاكمة.