- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ألوف من اللاجئين يهربون من معركة حلب

Capture d’écran 2016-02-06 à 00.13.18احتجز آلاف المدنيين الجمعة قرب الحدود التركية بعد فرارهم من محافظة حلب، حيث تشن قوات النظام هجوما واسعا بدعم جوي روسي، في وقت عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات حول الوضع السوري شهدت انتقادات متبادلة بين روسيا والغرب.

وقدم الموفد الدولي الخاص ستافان دي ميستورا تقريرا إلى مجلس الأمن عن ظروف تعثر محادثات جنيف المعلقة حتى 25 شباط/فبراير، استبقه بالإشارة إلى امكانية استئناف المحادثات قبل ذلك الموعد، ومؤكدا أن هدف التفاوض “التوصل إلى حل”.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في تصريح صحافي قبل بدء اجتماع مجلس الأمن “إنها تعليقات سمجة، الوقت ليس وقت المآخذ، ولا بد لنا من تكثيف جهودنا السياسية”.

وبرر السفير تشوركين القصف الروسي حول حلب بمساعدة قوات النظام على إخراج مجموعات مسلحة معارضة. وقال “إنه ليس تصعيدا روسيا بل تقديم دعم لجهود الحكومة السورية في محاربتها للإرهابيين”.

من جهته انتقد السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ماتيو رايكروفت القصف الجوي الروسي. وقال متكلما عن تشوركين “عليه ان ينظر إلى نفسه بالمرآة ليعرف من هو المسؤول” عن تعليق محادثات جنيف. وأضاف للصحافة “لو ان روسيا تقوم بما قالت إنها ترغب القيام به في سوريا اي محاربة داعش، لكنا تعاونا معها بشكل فعال جدا”.

ودعا رايركروفت إلى “إجراءات ثقة تكون صلبة بما فيه الكفاية” لتشجيع المعارضة على العودة إلى طاولة المفاوضات.

وقال السفير الفرنسي فرانسوا دولاتر للصحافيين إن بلاده “تؤيد بشكل كامل قرار دي ميستورا تعليق محادثات جنيف”، كما تدين “الهجوم الوحشي” ضد حلب، مضيفا “لا يمكننا أن نتوقع من المعارضة التفاوض مع مسدس موجه إلى صدغها”، والتفاوض لا ينبغي أن يشكل “ستارا دخانيا يسمح للنظام بالاستمرار في المجازر من دون أي قلق”.

وقال دبلوماسيون بعد الاجتماع أن دي ميستورا أكد في المشاورات المغلقة أن المعارضة السورية في جنيف “اشترطت كمطالب” رفع الحصارات ووقف القصف الجوي، واطلاق المعتقلين وتأمين وصول المساعدات الانسانية.