طلب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في كلمة ألقاها خلال افتتاح مهرجان الجنادرية السنوي بالرياض، الدول الأخرى إلى عدم التدخل في شؤون بلاده الداخلية فيما بدا أنه انتقاد لإيران الخصم الإقليمي الرئيسي للمملكة والتي تتهمها السعودية بمحاولة إثارة الاضطرابات، إلا أن هذا النداء يمكن أن يكون موجهاً أيضا للدول الغربية والمنظمات الإنسانية التي تسلط الضوء على حقوق الإنسان في السعودية.
وفي الكلمة التي ألقاها الملك سلمان الأحد ونقلتها وكالة الأنباء السعودية قال فيها “من حقنا الدفاع عن أنفسنا من دون التدخل في شؤون الآخرين. ندعو الآخرين إلى عدم التدخل في شؤوننا.” وأضاف “نتعاون مع إخواننا العرب والمسلمين في كل الأنحاء في الدفاع عن بلدانهم وضمان استقلالها والحفاظ على أنظمتها كما ارتضت شعوبهم.”
ولم يضف العاهل السعودي المزيد لكن تصريحاته تبدو موجهة المنظمات الإنسانية وإلى إيران التي تتهمها الرياض بزعزعة استقرار الدول العربية ونشر الطائفية في المنطقة من خلال دعم ميليشيات في سوريا ولبنان والعراق واليمن وكذلك إثارة الاضطرابات الطائفية في البحرين والسعودية. وتنفي إيران السعي لزعزعة استقرار المنطقة أو التحريض على الكراهية الطائفية. وتتهم في المقابل السعودية بإثارة النزاعات من خلال دعم المعارضة السورية المسلحة والدخول في حرب في اليمن وكذلك رعاية رجال دين سنة تصفهم إيران بالمتطرفين لقولهم إن الشيعة “رافضة”.
وأقام العاهل السعودي الذي بويع ملكا قبل عام بعد وفاة أخيه الملك عبد الله تحالفا من دول عربية في الأساس لدعم عمل عسكري في اليمن بهدف إعادة الحكومة اليمنية للسلطة بعد أن أطاح بها الحوثيون المدعومون من إيران.