باريس – «برس نت»
كما يقال فإن الأخبار السيئة تأتي زرافات زرافت، والأخبار السيئة تتدافع في وجه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي زرافات فبعد أن أعلن أحد أقرب المقربين له جان فرنسوا كوبيه الترشح ضده في الانتخابات التمهيدية، وبينما تظهر استطلاعات الرأي أن منافسه الأول آلان جوبيه يتقدمه بحوالي ٢٢ نقطة، تأتي الاجراءات القضائية لتزيد من حصره خارج دائرة المرشحين لمنافسة فرنسوا هولاند أو أي مرشح اشتراكي في انتخابات الرئاسة بعد سنة. فقد استجوبه اليوم الثلاثاء قضاة استجواب وتم وضعه قيد التحقيق بتهمة تمويل غير شرعي لحملته الانتخابية بواسطة فواتير مزورة.
وقد دام التحقق معه ١١ ساعة في مكتب المدعي العام المالي لمدينة باريس حيث أبلغوه أن التحقيق معه سيستمر “للاشتباه بتمويل غير شرعي لحملة انتخابية لمرشح تخطت الحدود القانونية للإنفاق الانتخابي.”.
ويتعلق التحقيق الذي يحمل اسم بغماليون،وهي الشركة التي نظمت تجمعاته الانتخابية، بنظام فواتير مزورة لإخفاء تجاوز السقف القانوني لنفقات حملات الانتخابات الرئاسية المحدد بـ 22,5 مليون يورو. وتتعلق هذه الفواتير المزورة بنفقات تبلغ حوالى 18,5 ملايين يورو وضعت على حساب حزب “الاتحاد من أجل حركة شعبية” (الذي سمي لاحقا “الجمهوريون”) وكان يفترض أن تدخل في حسابات حملة ساركوزي.
وتمهد هذه الخطوة لانطلاق محاكمة في هذه القضية، ويعني هذا أن زعيم قائد حزب الجمهوريين المحافظ المعارض سيكون مشغولا في الإجراءات القانونية في الأشهر المقبلة مما سيصعب عليه الصمود في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح اليمين الوسط قبيل الانتخابات الفرنسية الرئاسية في العام المقبل.