توير يغلق آلاف الحسابات الوهمية للإمارات والسعودية ومصر

أعلن موقع تويتر الجمعة أنه قام بإغلاق آلاف الحسابات المرتبطة بحكومات أجنبية لنشرها أخبارا كاذبة على شبكته للتواصل الاجتماعي، بينها حسابات تعمل على تضخيم الرسائل المؤيدة للسعودية في شكل مصطنع كجزء من حرب الدعاية الإقليمية.

وطال هذا الإجراء حسابات مؤيدة للسعودية في مصر والإمارات موجهة لشؤون قطر واليمن، إضافة إلى حسابات في الصين تستهدف تشويه صورة المحتجين في هونغ كونغ. كما وتم تعليق حسابات إضافية في إسبانيا والإكوادور، حسبما ذكر فريق الأمان في تويتر.

وهذا هو آخر قرار في سلسلة إجراءات يتخذها عمالقة مواقع التواصل الاجتماعي على غرار تويتر وفيس بوك للقضاء على التضليل الذي غالبا ما تمارسه كيانات تتحكم فيها حكومات تخفي هوياتها.

ويأتي قرار تويتر بعد قرار فيس بوك الشهر الفائت إزالة حسابات مزيفة في مصر والسعودية والإمارات لنشرها معلومات مضللة حول مناطق النزاع الساخنة في الشرق الأوسط، وأخرى صينية متورطة في “عملية منسقة تدعمها الدولة” بشأن الأزمة السياسية في هونغ كونغ.

وأعلن تويتر “بموجب سياستنا المتعلقة بالتلاعب على منصتنا، أوقفنا العمل بشكل دائم بكل هذه الحسابات” التي كان قد تم تعليقها في أغسطس/آب الماضي.

حساب سعود القحطاني

كما أعلن تويتر أن الحسابات المصرية والإماراتية “شاركت في عملية تضليل إعلامي طالت بالأخص قطر ودولا أخرى مثل إيران”، مشيرا إلى أن هذه الحسابات أنشأتها وأدارتها مؤسسة “دوت دوف” المتمركزة في مصر والإمارات والتي نشطت في “توسيع نطاق انتشار رسائل دعم للحكومة السعودية”.

ولم ترد “دوت دوف” على طلب وكالة الأنباء الفرنسية التعليق على الأمر.

بالإضافة إلى ذلك، جرى تعليق حساب سعود القحطاني، المستشار السابق لولي العهد السعودي محمد بن سلمان والممنوع من زيارة الولايات المتحدة.

والقحطاني، المقرب من الأمير محمد بن سلمان، اتهم بالتورط في عملية قتل الصحافي السعودي في واشنطن بوست جمال خاشقجي في أكتوبر/تشرين الأول 2018، لكن لم توجه له اتهامات رسمية.

وكان القحطاني وهو مستشار (بمرتبة وزير) بالديوان الملكي السعودي، في مايو/أيار 2018، إلى الكشف عن الإعلاميين “المسيئين” للسعودية، ونشر أسمائهم و”إساءاتهم” في سلسلة تغريدات نشرها تباعا على حسابه الرسمي في تويتر، وذلك من خلال هاشتاغ “#قائمة_سوداء_للاعلامين_المسيئين”.

“4258 حسابا وهميا إماراتيا”

وأغلق تويتر 4258 حسابا إماراتيا وهميا، مصدرها دولة الإمارات، وكانت تروج لأخبار كاذبة بشأن حرب اليمن حيث تقود السعودية تحالفا ضد الحوثيين منذ 2015.

كما جرى تعطيل ستة حسابات مرتبطة بوسائل إعلام سعودية رسمية “بسبب الجهود المنسقة الهادفة إلى توسيع نطاق انتشار رسائل لمصلحة الحكومة السعودية”.

وبحسب تويتر، فإن هذه الحسابات كانت تعرف عن نفسها بأنها “هيئات صحافية مستقلة بينما تنشر خطابات مؤيدة للحكومة السعودية”.

الصين وإسبانيا

وحدد تويتر 4302 حسابا مقرها الصين “تحاول تأليب الرأي العام ضد الحركة الاحتجاجية في هونغ كونغ”. ويأتي هذا بعد تعليق 200 ألف حساب مزور متورطة في تشويه صورة المحتجين في هونغ كونغ الشهر الفائت.

وتويتر وفيس بوك محظوران في الصين القارية، بموجب سياسة “سور الحماية العظيم” الحكومي للرقابة على الإنترنت.

ولاقى قرار تويتر إلغاء الحسابات الصينية على تويتر احتجاجا واتهامات بالنفاق من مستخدمين على منصة ويبو، النظير الصيني لموقع تويتر والذي تتحكم به بكين.

وبخصوص إسبانيا، فإن الحسابات الـ259 المزورة المرتبطة بالحزب الشعبي المحافظ كانت تنشط في “نشر رسائل غير مرغوب بها أو تعيد نشر تغريدات لرفع مستوى التعبئة”.

وفي الإكوادور، ترتبط الحسابات الـ1019 بحزب “تحالف السلام” الحاكم. وكان نشاطها “يتركز على المشاكل المرتبطة بالقوانين الإكوادورية حول حرية التعبير، والرقابة الحكومية والتكنولوجيا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *