الرئيسية » People »

هذا الرجل سرق بواسطة «السحر الأسود»ـ ٢٤٢ مليون دولار من البنك الإسلامي

نشرت قناة «بي بي سي» تحقيقاً حول «الرجل الذي سرق بواسطة السحر الأسود ٢٤٢ مليون دولار» من البنك الإسلامي ويدعى فوتانغا سيسوكو . وقد التقت المراسلة بريجيت شيفر سيسوكو في مسقط رأسه بمالي، وهو مازال حرا طليقا ويعيش في مالي دون أن يدخل السجن ليوم واحد.

بعد ما يقرب من 20 عاما على أكبر واقعة احتيال مالي في العالم باستخدام “السحر الأسود” استهدفت بنك دبي الإسلامي في الإمارات وأضاعت 242 مليون دولار، في أغسطس/ آب 1995، يخرج بطل القصة “فوتانغا باباني سيسوكو”، عن صمته ويروي حقيقة ما حدث.

كانت البداية عندما ذهب مواطن مالي في الإمارات يدعى فوتانغا سيسوكو، لطلب قرض من بنك دبي الإسلامي لشراء سيارة، وكان الخطأ الذي ارتكبه مدير البنك “محمد أيوب” هو قبول دعوته على العشاء كنوع من رد الجميل للموافقة على القرض.

وأثناء العشاء بدأ سيسوكو تنفيذ مخططه بإدعاء شيء مدهش، وهو امتلاكه قدرات سحرية وأنه يمكنه “توليد الأموال”، بمعنى مضاعفة أي مبلغ يريده، ودعا صديقه الإماراتي للحضور إليه مرة أخرى ومعه مبلغ من المال لتأكيد قدرته السحرية على زيادة الأموال.

ويحرم الإسلام السحر الأسود ويعتبره نوعا من الكفر بالله. ورغم هذا مازال هناك من يؤمن على نطاق واسع بهذا السحر، ومنهم أيوب الذي استسلم تماما لسيسوكو، رجل الأعمال الغامض وصاحب الملابس المزركشة القادم من قرية نائية في مالي.

ولم ينتظر مدير البنك طويلا حتى ذهب مجددا إلى منزل سيسوكو ومعه أمواله، وقابله الرجل مندفعا من إحدى غرف المنزل وهو يصيح بأن “الجن” هاجمه للتو، وحذره من إغضاب الجن وإلا فلن تتضاعف أمواله، فاستجاب أيوب على الفور وترك الأموال في الغرفة المسحورة وظل ينتظر.

وروى أيوب ما حدث معه وقال “رأيت ضوءً ودخانا وسمعت أصوات الجن. ثم فجأة ساد الصمت”:

وكانت المفاجأة أن الأموال “توالدت” وتضاعفت كما وعده الساحر. وهنا ظهر السرور على وجه أيوب، ومن هنا تهيأت الأمور لعملية السطو الكبرى.

ويصف ألان فاين، محقق من ميامي استعان به البنك الإماراتي فيما بعد للتحقيق في الجريمة، ما حدث قائلا “أيوب آمن بأن ما حدث كان سحرا أسودا، وأن سيسوكو بالفعل قادر على مضاعفة الأموال”.

ويوضح أنه بعد ذلك أرسل أموالا إلى سيسوكو، وكانت من أموال البنك، واعتقد أنها ستعود إليها أضعافا مضاعفة ويستفيد منها.

وبحسب أوراق القضية فقد أجرى أيوب 183 تحويلا ماليا إلى حسابات سيسوكو حول العالم، في الفترة من 1995 إلى 1998.

كما عمل سيسوكو على استخدام أموال بطاقات ائتمانية كبيرة، بلغت الملايين بحسب فاين، وكان أيوب يتولى تسوية هذه الأموال بدلا منه.

وفي عام 1998، بدأت الشائعات تتناول البنك وأزمته المالية. حينها نشرت إحدى الصحف في دبي تقريرا عن أن البنك يعاني أزمة سيولة، وحدثت اضطرابات وتجمع المودعون أمام البنك في انتظار سحب أموالهم.

سعت حكومة دبي لتهدئة الأزمة، وقالت إنها “مشكلة صغيرة ولن تتسبب في أية خسائر مالية سواء في استثمارات البنك أو حسابات المودعين”.

لكن هذا لم يكن صحيحا.

يقول فاين عن حقيقة ما حدث “مالكو البنك تعرضوا لضربة كبيرة وكبيرة جدا. ولم تكن أموال التأمينات لتغطيها”. وما أنقذهم هو وقوف الحكومة إلى جانبهم ومساعدتهم، “لكنهم تخلوا عن الكثير من حصتهم في البنك مقابل هذا”.

لكن في خضم هذه الأزمة أين كان فوتانغا سيسوكو؟

في هذا الوقت كان فوتانغا بعيدا جدا ينعم بأموال البنك.

فقد وضع مخططا من البداية يقضي بعدم التواجد في دبي أثناء تلقي الأموال، واعتمد على أن يكون بعيدا عنها بينما تتدفق الأموال إليه في الخارج.

فبعد أسابيع قليلة من عرضه السحري أمام مدير البنك الإماراتي، توجه سيسوكو في نوفمبر/تشرين الثاني 1995، إلى مصرف آخر في نيويورك، وفعل أكثر بكثير من فتح حساب.

وقال ألان فاين: “لقد دخل إلى مقر سيتي بنك يوما ما، بدون موعد سابق، والتقى بإحدى الموظفات في قسم التحويلات المالية وسرعان ما تزوجها”.

ويوضح المحقق الأمريكي أن تلك السيدة “لعبت دورا في تسهيل علاقته مع سيتي بنك الأمريكي، وانتهى به المطاف لفتح حساب هناك، يمكنني تذكر أنه من خلاله تم تحويل أكثر من 100 مليون دولار إلى الولايات المتحدة”.

في الواقع، وفقا للقضية التي رفعها بنك دبي الإسلامي ضد سيتي بنك الأمريكي، فقد تم تحويل أكثر من 151 مليون دولار، “خصمها سيتي بنك من حساب المراسل الخاص ببنك دبي الإسلامي دون إذن مناسب”. وقد تم إسقاط القضية لاحقا.

ودفع سيسوكو أكثر من نصف مليون دولار لزوجته مقابل مساعدته في تحويل الأموال من دبي إلى نيويورك.

وعن هذا الزواج يقول فاين :”لا أعلم الإطار القانوني لزواجه منها، لكنه قال إنها زوجته وهي بدورها صدقت أنها زوجته أيضا”.

وقد أدركت أنه لديه زوجات أخريات، بعضهن من أفريقيا والبعض من ميامي وحتى كان هناك زوجات من نيويورك.

ومع تدفق الأموال عليه كان بإمكان سيسوكو تحقيق حلمة بإنشاء شركة طيران في غرب أفريقيا. واشترى للشركة طائرة مستعملة من طراز هوكر-سيديلي 125 وطائرتين عتيقتين من بوينغ 727 إس . وكانت هذه البداية الحقيقية لشركة طيران “أير دابيا”، التي سماها على اسم قريته التي ولد فيها في مالي.

لكن سيسوكو ارتكب خطأ كبيرا، في يوليو/ تموز 1996، عندما حاول شراء مروحيتين من طراز هيوي تعودان لحرب فيتنام، ومن غير المعروف السبب وراء هذه الصفقة.

ويقول فاين عن هذه الصفقة :”أوضح سيسوكو أنه أراد شراءهما لاستخدامهما في خدمة الإسعاف الطائر. لكن المروحيات التي كان يبحث عنها كانت كبيرة جدا، فهي ليست النوع الذي يستخدم في المستشفيات ومراكز الصحة في الولايات المتحدة، كانت أكبر بكثير من ذلك”.

ولأنها يمكن إعادة تهيئتها كطائرات حربية، فإن المروحيات تحتاج إلى رخصة تصدير خاصة في الولايات المتحدة.

حاول رجال سيسوكو تسريع الأمور من خلال تقديم رشوة بقيمة 30 ألف دولار إلى ضابط الجمارك. وبدلا من ذلك، فقد عرضوا أنفسهم للاعتقال. وأصدر الإنتربول أمرا بتوقيف سيسوكو أيضا. وتم القبض عليه في جنيف، حيث ذهب إلى فتح حساب مصرفي جديد.

ويتذكر توم سبنسر، محامي من ميامي تم تعيينه لتمثيل سيسوكو، بوضوح لقائه في سجن تشامب -دولون في جنيف، حيث تم احتجاز سيسوكو.

وقال سبنسر :”تحدثت مع مدير السجن، الذي سألني ما إذا كان سيسوكو سيذهب إلى الولايات المتحدة أم لا”.

ويروي الحوار الذي دار بينه وبين مسؤول السجن، (“قلت، حسنا، كما تعلمون، سوف ننظر في هذا”. وقال آمر السجن “حسنا، نرجوا تأخير ذلك لأطول فترة ممكنة.” وقلت: “حسنا لماذا؟” وقال: “لأنه يطلب لنا وجبات رائعة من باريس بالطائرة كل ليلة”. وكان هذا أول شيء غريب أقابله مع سيسوكو “).

وسريعا تم ترحيل سيسوكو إلى الولايات المتحدة، حيث بدأ في حشد داعمين مؤثرين.

وأصيب قاضي جلسة الاستماع الخاصة بقضيتة بصدمة عندما رأى استعداد دبلوماسيين لضمان سيسوكو. كما تفاجأ سبنسر عندما وجد عضو مجلس الشيوخ الأمريكى السابق “بيرتش بايه” ينضم لفريق الدفاع عنه.

ويقول فاين عن هذا “حسنا، عليك أن تسأل نفسك، لماذا يمكن لأي شخص أن يتورط مع مواطن أجنبي ليس له قيمة واضحة للولايات المتحدة؟ لا أعرف الإجابة على السؤال، ولكن الأمر مثير للاهتمام”.

كانت الحكومة الأمريكية تريد احتجاز سيسوكو في السجن، ولكن تم إنقاذه بكفالة 20 مليون دولار، وهو رقم قياسي في ولاية فلوريدا في ذلك الوقت.

وبعد خروجه بدأ في الإنفاق ببذخ، وكافأ فريق الدفاع بسيارات مرسيدس أو جاغوار. ولكن هذه كان مجرد بداية.

أنفق سيسوكو نصف مليون دولار في متجر مجوهرات واحد فقط، ومئات الآلاف في متاجر أخرى، ودفع أكثر من 150 ألف دولار في متجر ملابس للرجال، بحسب ما يتذكره فاين.

وقال رونيل دوفرين، تاجر سيارات :”قد يأتي يوما ليشتري سيارتين أو ثلاث أو حتى أربع سيارات في وقت واحد، ويعود بعد أسبوع ويشتري سيارتين وثلاث وأربع سيارات في وقت واحد. وكان ينفق الأموال في الهواء”.

ويكشف تاجر السيارات أنه باع له ما بين 30 و35 سيارة.

سريعا أصبح سيسوكو من المشاهير في ميامي. كان لديه بالفعل عدة زوجات، ولكن ذلك لم يمنعه من الزواج أكثر، وإيوائهم في بعض الشقق من 23 شقة استأجرها في المدينة.

يقول ابن عمه ماكان موسى :”إن (بلاي بوي) هي الكلمة الصحيحة لوصفه، لأنه أنيق جدا، وسيم، وكان يرتدي ملابس رائعة، وأنفق الكثير من المال في ميامي”.

كما كان يمنح مبالغ مالية كبيرة لأسباب جيدة. ومع اقتراب موعد محاكمته كان يدرك قيمة الدعاية الجيدة. وفي إحدى الحالات التي شهدها ابن عمه، قدم سيسوكو 413 ألف دولار إلى فرقة موسيقية بمدرسة ثانوي لأنهم كانوا بحاجة للمال للسفر إلى نيويورك لحضور موكب عيد الشكر.

كما يتذكر أحد محاميه ويدعى بروفيسور اتش تي سميث، كيف كان يتجول بسيارته كل يوم خميس ليعطي الأموال للمشردين في الشارع.

ويقول محاميه :”كنت أفكر هل هذا روبن هود العصر الحديث؟ لماذ تسرق الأموال ثم تتبرع بها؟ هذا ليس منطقيا”.

وحول ما أنفقه يوضح أن صحيفة هيرالد في ميامي نشرت تقرير بعد مغادرته، قالت إنهم يقدرون أنه تبرع بحوالي 14 مليون دولار، في 10 أشهر فقط، أي أكثر من مليون دولار في الشهر.

ويتحدث المحقق الأمريكي ألان فاين عن نظرة أكثر سخرية للموقف.

ويقول “الكثير مما فعله كان من أجل صورته وتأكيد الاعتقاد بأنه كان رجل قوي جدا وثري بشكل خرافي. ويمكنه أن يهب المال، ولكن … على حد علمي لم يفعل هذا أبدا دون أن يحصل على الشهرة في المقابل”.

على الرغم من حملة العلاقات العامة، عندما جاءت قضية سيسوكو إلى المحكمة تجاهل نصيحة محاميه وأقر بالذنب.

ربما كانت حساباته الخاصة أن هذا لن يثير الكثير من الأسئلة حول أمواله.

وكان الحكم بالسجن لمدة 43 يوما وغرامة قدرها 250 ألف دولار يدفعها بنك دبي الإسلامي بطبيعة الحال، حتى وإن كان لا يعرف أنه سيدفعها.

وبعد أن قضى فقط نصف هذه المدة، حصل على إفراج مبكر مقابل دفع مليون دولار إلى ملجأ للمشردين. وكان من المفترض أن يقضي بقية العقوبة رهن الإقامة الجبرية في مالي.

وبدلا من ذلك عاد إلى وطنه كبطل.

وخلال هذه الفترة كانت الحقائق بدأت تتكشف في الإمارات وبدأ عملاء بنك دبي الإسلامي يدركون أن شيئا ما خطأ قد وقع. وأصبح مدير البنك أيوب عصبيا، ولم يعد سيسوكو يرد على اتصالاته.

وفي النهاية لم يتحمل أيوب الضغوط واعترف لأحد زملائه بما حدث معه وتحويله أموالا للخارج، وعندما سأله زميله عن المبالغ التي حولها لم يتجرأ على أن ينطقها وكتبها على ورقة، وكانت المفاجأة أنها بلغت 890 مليون درهم ما يعادل (242 مليون دولار).

وفي النهاية تمت إدانته بالاحتيال المالي وصدر الحكم بسجنه ثلاث سنوات، وكان هناك شائعات بإجباره على الخضوع لعلاج بالقرآن لطرد الجن من جسمه وعلاجه من الإيمان بالسحر الأسود.

أما سيسوكو فلم يخضع للعدالة قط. وحكمت عليه محكمة في دبي بالسجن غيابيا ثلاث سنوات للاحتيال المالي وممارسة السحر الأسود. وأصدر الإنتربول مذكرة لاعتقاله ومازال مطلوبا للعدالة.

وهناك محاضر لمحاكمات أخرى مطلوب فيها سيسوكو للعدالة من بينها واحدة في باريس. وادعى محاميه أنه كان كبش فداء لأفعال مدير بنك دبي الإسلامي، بينما تم نقل أموال البنك إلى مكان آخر، لكن المحكمة لم تقتنع بهذا وأدانته بغسيل الأموال.

وأصبح سيسوكو عضوا في برلمان مالي لمدة 12 عاما، من 2022 وحتى 2014، وهو ما منحه حصانة سياسية ضد الملاحقة القضائية. وبعد خروجه من البرلمان وطوال أربع سنين ماضية تمثلت حصانته في أن مالي لم توقع أي معاهدة لتسليم مواطنيها المطلوبين قضائيا في الخارج.

ومازال بنك دبي الإسلامي يلاحقه قضائيا من خلال المحاكم دون جدوي.

وتقول بريجيت شيفر، توجهت إلى باماكو، عاصمة مالي، للبحث عن أي شخص يتحدث معي عن سيسوكو، وتتبعت سيدة كانت تحيك ملابسه والتي تذكرته باعتزاز.

وقالت لي :”لم أره منذ عامين أو ثلاثة، صنعت له حقيبة ملابس. دائما ما يكون سعيدا عندما يقدم الهدايا. إنه أسلوبه. إنه يحب أن يقدم للناس أي شيء”.

كما التقت بريجيت سائقه أيضا ويدعى لوكالي إبراهيم.

وقال لها :”الشيء الجيد معه هو أنه عندما تسير الأمور بشكل جيد يمكنك أن تتوقع الكثير من الهدايا منه، ويحب مساعدة الذين يواجهون مشاكل”.

أما عن الأمور السيئة فيقول :”أستطيع أن أخبركم بعضا، إنه الشخص الذي يعطي الناس دائما الأمل ولكن بدلا من أن يقول الحقيقة، فإنه يُظهر خلاف ذلك.”

في السوق وجدت الصائغ الذي أثنى عل سيسوكو كعميل مهم، ودائما ما كان يطلب منه تقديم الهدايا لأصدقائه.

وسمعت بريجيت أيضا أنه يمكنها الوصول إليه وأنه يعيش بالقرب من قريته الأصلية، دابيا، بالقرب من حدود مالي مع غينيا والسنغال.

وبالفعل ذهبت هناك وتقول :”بعد قيادة السيارة لمسافة طويلة وجدت منزل يتفق مع الوصف الذي حصلت عليه”.

فجأة ظهر سيسوكو هناك محاطا بحراس مسلحين. ربما عمره الآن حوالي 70 عاما.

وافق على إجراء مقابلة. كان المناخ جادا والأمور سيريالة، لكنه ما لبث يحكي قصته مع العالم.

وقال :”اسمي سيسوكو فوتانغا ديت باباني. أتعرفين أن اليوم الذي ولدت فيه احترقت كليا جميع القري المحيطة بالمنطقة. وخرج القرويون يصرخون (ماريتو رزق بصبي). وانتشرت النار أكثر وأكثر. فقد كان هناك الكثير من الأدغال حولنا”.

وبعد ذلك تحدث عن جهوده لإعادة بناء القرية، والتي بدأت في 1985، والثروة التي حققها. وبلغت في مرحلة ما 400 مليون دولار.

وسألته بريجيت عن حقيقة قصة الأموال التي حصل عليها من بنك دبي الإسلامي، وبلغت 242 مليون دولار.

وقال في إجابته :”سيدتي، إنها 242 مليون دولار، إنها قصة مجنونة قليلا. مسؤولو البنك يجب أن يشرحوا كيف ضاعت كل هذه الأموال.أعني 242 مليون دولار. اسمعي، كيف يمكن نقل هذه الأموال من البنك، ما الطريقة التي تم بها هذا؟ هذه هي المشكلة. الأمر لا يتعلق بهذا الرجل وحده (أيوب) الذي أعطى أوامر النقل. فعندما ينقل بنك أموالا لا يتعلق الأمر بشخص واحد.بل الكثير من الناس يتدخلون في العملية”.

وقالت له “أيوب أقر في المحكمة أنك أثرت فيه بالسحر”.

واعترف :”رأيت والتقيت الرجل الذي تتحدثين عنه”، لكنه نفى السرقة.

وأضاف :”الاتصال الوحيد معه (أيوب) عندما ذهبت لشراء سيارة. اشتراها البنك من أجلي وأعدت دفع قيمة القرض، وكانت سيارة يابانية الصنع”.

وسألته، هل يسيطر على الناس باستخدام السحر الأسود؟

فرد سيسوكو :”سيدتي إذا امتلك شخص هذه القوة فلماذا يضطر للعمل؟ فإذا كان معكي هذه القوة يمكنك الجلوس مكانك وسرقة كل البنوك في العالم. في الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وكل مكان أخر. حتى هنا في أفريقيا. يمكن سرقة أي بنك تريدين”.

سألته هل مازال ثريا؟.

فأجاب بحدة “لا، لم أعد ثريا، أنا فقير”.

ونجح سيسوكو في تحدي الإنتربول، وقضى 20 عاما هاربا حتى لو كان قد بدد كل أمواله ولم يعد باستطاعته مغادرة مالي.

ويكفي أنه لم يدن ولم يقض يوما واحدا في السجن بسبب سرقة البنك باستخدام السحر الأسود.

اُكتب تعليقك (Your comment):

صحافة اسرائيل

إعلان

خاص «برس - نت»

صفحة رأي

مدونات الكتاب

آخر التعليقات

    أخبار بووم على الفيسبوك

    تابعنا على تويتر

    Translate »
    We use cookies to personalise content and ads, to provide social media features and to analyse our traffic. We also share information about your use of our site with our social media, advertising and analytics partners.
    Cookies settings
    Accept
    Privacy & Cookie policy
    Privacy & Cookies policy
    Cookie name Active

    Privacy Policy

    What information do we collect?

    We collect information from you when you register on our site or place an order. When ordering or registering on our site, as appropriate, you may be asked to enter your: name, e-mail address or mailing address.

    What do we use your information for?

    Any of the information we collect from you may be used in one of the following ways: To personalize your experience (your information helps us to better respond to your individual needs) To improve our website (we continually strive to improve our website offerings based on the information and feedback we receive from you) To improve customer service (your information helps us to more effectively respond to your customer service requests and support needs) To process transactions Your information, whether public or private, will not be sold, exchanged, transferred, or given to any other company for any reason whatsoever, without your consent, other than for the express purpose of delivering the purchased product or service requested. To administer a contest, promotion, survey or other site feature To send periodic emails The email address you provide for order processing, will only be used to send you information and updates pertaining to your order.

    How do we protect your information?

    We implement a variety of security measures to maintain the safety of your personal information when you place an order or enter, submit, or access your personal information. We offer the use of a secure server. All supplied sensitive/credit information is transmitted via Secure Socket Layer (SSL) technology and then encrypted into our Payment gateway providers database only to be accessible by those authorized with special access rights to such systems, and are required to?keep the information confidential. After a transaction, your private information (credit cards, social security numbers, financials, etc.) will not be kept on file for more than 60 days.

    Do we use cookies?

    Yes (Cookies are small files that a site or its service provider transfers to your computers hard drive through your Web browser (if you allow) that enables the sites or service providers systems to recognize your browser and capture and remember certain information We use cookies to help us remember and process the items in your shopping cart, understand and save your preferences for future visits, keep track of advertisements and compile aggregate data about site traffic and site interaction so that we can offer better site experiences and tools in the future. We may contract with third-party service providers to assist us in better understanding our site visitors. These service providers are not permitted to use the information collected on our behalf except to help us conduct and improve our business. If you prefer, you can choose to have your computer warn you each time a cookie is being sent, or you can choose to turn off all cookies via your browser settings. Like most websites, if you turn your cookies off, some of our services may not function properly. However, you can still place orders by contacting customer service. Google Analytics We use Google Analytics on our sites for anonymous reporting of site usage and for advertising on the site. If you would like to opt-out of Google Analytics monitoring your behaviour on our sites please use this link (https://tools.google.com/dlpage/gaoptout/)

    Do we disclose any information to outside parties?

    We do not sell, trade, or otherwise transfer to outside parties your personally identifiable information. This does not include trusted third parties who assist us in operating our website, conducting our business, or servicing you, so long as those parties agree to keep this information confidential. We may also release your information when we believe release is appropriate to comply with the law, enforce our site policies, or protect ours or others rights, property, or safety. However, non-personally identifiable visitor information may be provided to other parties for marketing, advertising, or other uses.

    Registration

    The minimum information we need to register you is your name, email address and a password. We will ask you more questions for different services, including sales promotions. Unless we say otherwise, you have to answer all the registration questions. We may also ask some other, voluntary questions during registration for certain services (for example, professional networks) so we can gain a clearer understanding of who you are. This also allows us to personalise services for you. To assist us in our marketing, in addition to the data that you provide to us if you register, we may also obtain data from trusted third parties to help us understand what you might be interested in. This ‘profiling’ information is produced from a variety of sources, including publicly available data (such as the electoral roll) or from sources such as surveys and polls where you have given your permission for your data to be shared. You can choose not to have such data shared with the Guardian from these sources by logging into your account and changing the settings in the privacy section. After you have registered, and with your permission, we may send you emails we think may interest you. Newsletters may be personalised based on what you have been reading on theguardian.com. At any time you can decide not to receive these emails and will be able to ‘unsubscribe’. Logging in using social networking credentials If you log-in to our sites using a Facebook log-in, you are granting permission to Facebook to share your user details with us. This will include your name, email address, date of birth and location which will then be used to form a Guardian identity. You can also use your picture from Facebook as part of your profile. This will also allow us and Facebook to share your, networks, user ID and any other information you choose to share according to your Facebook account settings. If you remove the Guardian app from your Facebook settings, we will no longer have access to this information. If you log-in to our sites using a Google log-in, you grant permission to Google to share your user details with us. This will include your name, email address, date of birth, sex and location which we will then use to form a Guardian identity. You may use your picture from Google as part of your profile. This also allows us to share your networks, user ID and any other information you choose to share according to your Google account settings. If you remove the Guardian from your Google settings, we will no longer have access to this information. If you log-in to our sites using a twitter log-in, we receive your avatar (the small picture that appears next to your tweets) and twitter username.

    Children’s Online Privacy Protection Act Compliance

    We are in compliance with the requirements of COPPA (Childrens Online Privacy Protection Act), we do not collect any information from anyone under 13 years of age. Our website, products and services are all directed to people who are at least 13 years old or older.

    Updating your personal information

    We offer a ‘My details’ page (also known as Dashboard), where you can update your personal information at any time, and change your marketing preferences. You can get to this page from most pages on the site – simply click on the ‘My details’ link at the top of the screen when you are signed in.

    Online Privacy Policy Only

    This online privacy policy applies only to information collected through our website and not to information collected offline.

    Your Consent

    By using our site, you consent to our privacy policy.

    Changes to our Privacy Policy

    If we decide to change our privacy policy, we will post those changes on this page.
    Save settings
    Cookies settings