الرئيسية » ملفات » الإسلام في العالم »

الدولة الإسلامية: تأسيس لخلافة ودور سياسي (تحليل)

بعد أن لاقت سخرية في بداية الأمر بنت القوة الجديدة لنفسها وجودا قويا وربما دائما في الشرق الأوسط بعدما سيطرت على ثلث العراق ودفعت الولايات المتحدة لتوجيه أول ضربات جوية في العراق منذ انسحابها منه عام 2011.

Capture d’écran 2014-08-13 à 06.37.25ومن غير المرجح أن يؤدي القصف الأمريكي لمقاتلي الدولة الإسلامية إلى قلب الوضع في العراق الذي يشهد حالة من الانقسام مما أعطى الخلافة المعلنة من جانب واحد الفرصة لإقامة معقل للجهاد في قلب العالم العربي.

ويقول محللون من داخل منطقة الخليج وخارجها إنه لكي تتسنى مواجهة الدولة الإسلامية التي تجتاح قرى في شرق سوريا وغرب العراق ينبغي إقامة تحالف دولي برعاية الأمم المتحدة.

وبات الجيش الجهادي- الذي لم يكن طموحه بإقامة خلافة بين نهري دجلة والفرات يؤخذ على محمل الجد من جانب خصومه- ينعم بالثقة متسلحا بالدم والثروة.

ويستغل مقاتلو الخلافة الجديدة المشاكل الطائفية والقبلية في المجتمع العربي لدفع المجتمعات المحلية إلى الاستسلام مستغلين تردد واشنطن والغرب في التدخل بشكل أكثر قوة في الحرب الأهلية في سوريا.

وبخلاف تنظيم القاعدة الذي كان يقوده أسامة بن لادن والذي وضع نصب أعينه تدمير الغرب فإن الدولة الإسلامية لديها مطامح في السيطرة على الأراضي وإنشاء بنى اجتماعية تتحدى اتفاقية سايكس بيكو التي أبرمت عام 1916 بين بريطانيا وفرنسا وقسمت الإمبراطورية العثمانية ورسمت حدودا في أنحاء العالم العربي.

وينبع قرار الرئيس باراك أوباما بالعودة إلى الخوض في المستنقع العراقي بعد نحو ثلاثة أعوام من انسحاب القوات الأمريكية بتوجيه ضربات جوية محدودة في الأيام الماضية لأسباب منها حالة الجمود على صعيد سوريا.

ويقول محللون إن الامتناع عن تسليح المعارضة السورية التي يغلب عليها السنة أدى إلى فتح المجال أمام تنظيم الدولة الإسلامية الذي صعد الآن على أكتاف العراق المنكسر ورفع علمه الأسود على البلدة تلو البلدة.

وقبل ما يقرب من عام عدل أوباما في اللحظة الأخيرة عن قرار بتوجيه ضربة لقوات الرئيس السوري بشار الأسد وسط اتهامات لجيشه بشن هجمات باستخدام غاز الأعصاب على جيوب للمعارضة. ويعتقد الكثيرون أن قرار أوباما كانت له تداعيات كبيرة على سوريا والعراق المجاور.

فقد أدى ذلك إلى انتعاش الأسد وساعد في سحق المعارضين المعتدلين في سوريا وتمكين المتشددين الإسلاميين الذين صاروا قطبا جاذبا للسنة في سوريا والعراق.

* الخلافة المتوسعة

وسيطر مقاتلو الدولة الإسلامية المدججون بالسلاح والممولون بشكل جيد على مساحات شاسعة من الأراضي في هجوم هذا الصيف بينما تفتت الجيش العراقي وتبعته الآن قوات البشمركة الكردية في الشمال الخاضع لحكم ذاتي كردي في مواجهة تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية الذين قاموا بذبح الشيعة والأقليتين المسيحية واليزيدية أثناء تقدمهم.

وترافقت الحملة العسكرية مع لقطات مصورة وضعت على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر عمليات صلب وضرب أعناق وغير ذلك من الفظائع. وبالنسبة للكثيرين فإن عمل الدولة الإسلامية هو قتل الكفار وهي تقوم به أفضل من أي من التنظيمات التي سبقتها بما في ذلك تنظيم القاعدة الذي نبذ تنظيم الدولة الإسلامية لكونه عنيفا أكثر من اللازم.

والرسالة الموجهة التي تتخللها لقطات لعمليات إعدام وتمييز الأقليات المحلية تمهيدا لتصفيتها هي أن الدولة الإسلامية لا تمارس الوعظ فحسب بل تتحرك بلا هوادة مع أعدائها التقليديين.

ويستخدم التنظيم الأراضي التي يسيطر عليها في شمال سوريا وشرقها أي ما يشكل 35 في المئة من مساحة البلاد لتكون قاعدته الخلفية فهو يشن الآن هجمات في اتجاه الشمال الشرقي في إقليم كردستان العراقي بل ويشن هجوما جهة الغرب عابرا الحدود اللبنانية.

وتيسر لتنظيم الدولة الإسلامية تحقيق تقدم سريع بسبب تفكك سوريا والعراق وعزل المجتمعات السنية الراغبة في التحالف حتى مع الدولة الإسلامية لمقاومة حكوماتها التي يعتبرونها خاضعة لسيطرة الشيعة وراعيتهم إيران. كما أن هناك غضبا سنيا من الولايات المتحدة والسياسات الغربية في الشرق الأوسط.

وقال فواز جرجس رئيس مركز الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد “إذا كان لديك عشرات الآلاف من الناس الراغبين في القتال تحت رايتهم فهذا في حد ذاته يقول لك أن نظام الدولة نفسه بات على وشك أن يكون في حالة يرثى لها.”

وبرر أوباما الضربات الجوية بوصفها عملا إنسانيا هدفه حماية عشرات الآلاف من اللاجئين من الأقلية اليزيدية المهددة بالقتل الجماعي فضلا عن كونها دفاعية لإحباط تقدم الدولة الإسلامية نحو أربيل عاصمة حكومة كردستان الإقليمية حيث قد يتعرض الدبلوماسيون الأمريكيون والقوات الخاصة هناك للخطر.

ولكن مع بدء تقديم واشنطن إمدادات لقوات البشمركة سيئة التسليح والذين يحرسون حدودا طولها ألف كيلومتر مع الخلافة الجديدة فإن المكاسب الاستراتيجية صارت أوضح. فالولايات المتحدة تأمل في تنشيط البشمركة وهي لفظة كردية تعني الاستعداد للموت. وتتقهقر قوات البشمركة في مواجهة تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية.

وأيدت واشنطن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي الجديد الذي سيحل محل حليفها السابق نوري المالكي الذي نبذه داعموه الإيرانيون ومعظم أفراد حزبه بوصفه صار عبئا بعدما ساعدت سياساته الطائفية في تنفير الأقلية السنية في العراق وانضمامها للمعسكر الجهادي. وكشف الصراع السياسي عن مأزق سياسي يواجهه أوباما حاليا.

وقال الدكتور هشام الهاشمي وهو باحث مقيم ببغداد في الشأن العراقي وفي شؤون الجماعات المسلحة في المنطقة إن الدولة الإسلامية توصلت إلى وسائل لتعويض نقص الأفراد حيث قدر معظم المحللين عدد أفرادها بما بين عشرة آلاف و15 ألف مقاتل قبل التقدم السريع من سوريا إلى العراق.

وربما يكون التنظيم مضغوطا بسبب اتساع نطاق عمله وحملته المفاجئة للسيطرة على مساحات هائلة ولكنه تعلم الآن كيفية استخدام الرعب كسلاح استراتيجي. وقال الهاشمي “كلما زاد ترهيب التنظيم للناس في هذه المناطق زادت مدة بقائه… الخلافة قائمة وتنمو في الوقت الراهن في بيئة يرفض فيها الرأي العام السني الحكومة المركزية سواء في العراق أو في سوريا.”

* وباء اجتماعي

وبعد مرور أكثر من ثلاثة أعوام على بدء محاولة فشلت حتى الآن في الإطاحة بالأسد في سوريا تمكن المتشددون من بناء قاعدة في شرق البلاد وشمالها وأتباع بين الأغلبية السنية التي عانت أعمال عنف.

وفي العراق أدى الحكم ذو الطابع الطائفي المتزايد للمالكي إلى تنامي حالة من الغضب بين أفراد الأقلية السنية التي ظلت تحكم البلاد حتى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وأطاح بنظام حكم صدام حسين.

ويتمتع تنظيم الدولة الإسلامية بموارد جيدة ولديه شبان متطوعون وأموال لشراء أسلحة ودفع أجور. ولديه أيضا ترسانة من الأسلحة الثقيلة أمريكية الصنع غنمها من الجيش العراقي في يونيو حزيران حينما اجتاح مدينتي الموصل وتكريت ذات الأغلبية السنية.

وإلى جانب التمويل القادم من المتعاطفين في الخليج وعشرات الملايين التي تجمع من السرقة والابتزاز والخطف فإن لدى تنظيم الدولة الإسلامية نفطا. وقال الهاشمي “في شرق سوريا تسيطر الدولة الإسلامية على 50 بئر نفط من أصل 52. وفي شمال العراق وشماله الغربي يوجد الآن 20 بئر نفط تحت سيطرتهم.”

وحذر خبراء كثيرون من مقارنة الدولة الإسلامية بسابقتها الدولة الإسلامية في العراق التي كان يقودها أبو مصعب الزرقاوي وكانت في قلب المعركة ضد القوات الأمريكية وفي المواجهة الطائفية بين الشيعة والسنة بين عامي 2005 و2008. وانتفضت العشائر السنية في نهاية المطاف ضد ذلك التنظيم.

وقال الهاشمي “مقاتلو الدولة الإسلامية ليسوا مجرد همج جاءوا للسرقة ثم الفرار بل هم يقاتلون الآن لإقامة دولة بينما قاتل الزرقاوي من أجل إسقاط الحكومة المركزية ولذلك فهناك فرق.”

ويقول جرجس إن الخلافة الجديدة التي أعلنها زعيمها أبو بكر البغدادي تملأ الفراغ الذي تركه البلدان المتأزمان وهي تسعى لإقامة قاعدة اجتماعية حقيقية بخلاف ما كان يفعله تنظيم القاعدة.

وتابع جرجس “كان تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن يعمل بدون حدود… وكان حركة عابرة للأوطان ولم يتمكن قط من العثور على قاعدة اجتماعية. والسبب الذي يدعو لأخذ الدولة الإسلامية… على محمل الجد هو أنها مثل الوباء الاجتماعي وتتغذى على التوترات الطائفية والمشاكل الاجتماعية والأيديولوجية في المجتمعات العربية” مضيفا أن جبهة النصرة وغيرها من الجماعات الإسلامية المتشددة تتبع نهجا مشابها.

“إن ظاهرة الدولة الإسلامية تعبير عن اضمحلال وتفكك الدولة العربية في صورتها التي نعرفها.”

* قطب جاذب للمجندين

ووصف جرجس أيضا الوحشية المروعة عند المتشددين متمثلة بالصلب ورجم النساء ووأد النساء والأطفال من الأقلية اليزيدية بحسب ما قاله وزراء عراقيون- بأنه “خيار استراتيجي”.

وتتمتع الدولة الإسلامية بقدرة غير عادية على مضاعفة عدد أفرادها من خلال تجنيد وزرع أفكار عند المتطوعين وتغذيتهم بفكر إسلامي متشدد وتدريبهم عسكريا.

وقال محسن سازيجارا وهو مؤسس للحرس الثوري الإيراني يقيم حاليا في الولايات المتحدة بصفته معارضا إن ظهور الدولة الإسلامية هو رد فعل من الفصائل السنية على المالكي وسياساته المناهضة للسنة والتي دافع عنها الحرس الثوري.

وأضاف أن المالكي أضاع مجالس الصحوة التي ورثها وهي ميليشيات مسلحة تمولها الولايات المتحدة مؤلفة من أفراد من العشائر السنية كانت القوات الدافعة وراء مقاتلة تنظيم القاعدة في العراق بعد عام 2006.

وكان قرار الولايات المتحدة تسليم مسؤولية مجالس الصحوة للحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة عام 2009 قرارا خاطئا. حيث ظلت المجالس في حالة من العزلة مما دفع الكثيرين للانضمام إلى صفوف الدولة الإسلامية.

وقال سازيجارا إن “الجنرال الأمريكي (ديفيد) بتريوس استخدم العشائر في العراق لمحاربة مقاتلي القاعدة أسلاف الدولة الإسلامية. ولكن المالكي أغضب العشائر. وأدت السياسة المتشددة المنحازة للشيعة والتي تبنتها إيران والمالكي ومن حولهما إلى التشدد من جانب السنة. والدولة الإسلامية أحد التعبيرات عن ذلك.”

وأدى نجاح الدولة الإسلامية إلى ظهور مأزق لكل الجيران وغير الجيران المسلمين من السعودية إلى ليبيا.

وتنتاب الرياض التي تعتبر أن إيران الشيعية غير العربية تشكل تهديدا كبيرا مخاوف من أن مكاسب الدولة الإسلامية على الأرض قد تجعل السعوديين يتبنون نهجا متشددا يجعلهم في نهاية الأمر يستهدفون حكومتهم.

وسرت مخاوف كبيرة لدى السعودية جراء تقدم الدولة الإسلامية في يونيو حزيران ويوليو تموز حتى إنها حركت عشرات الآلاف من جنودها إلى الحدود مع العراق. ومع هذا يقول المسؤولون السعوديون إنهم لا يصدقون أن الدولة الإسلامية قادرة على أن تشكل أي تهديد عسكري للقوات المسلحة السعودية القوية.

وفي المقابل فهم يعتبرون أن إيران وحلفاءها الشيعة في المنطقة يشكلون تهديدا أكبر بكثير لوضع المملكة في العالمين العربي والإسلامي.

* مخاوف سعودية

منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق والإطاحة بحكم صدام الذي كان يسيطر عليه السنة لم تقبل السعودية وحلفاؤها العرب في الخليج صعود الأغلبية الشيعية إلى سدة السلطة في العراق.

وللسعودية خصومة استراتيجية مع إيران بسبب السيطرة على الخليج. ولكن النهج الوهابي الذي تتبعه السعودية وصف الشيعة دوما بأنهم كفار ولهذا وقع هائل داخل السعودية وفي أنحاء الخليج.

وبعيدا عن أي خصومة استراتيجية فإن الأسرة الحاكمة في السعودية حريصة على ألا تخالف المؤسسة الدينية الوهابية التي تؤيد الملكية.

ويقول محللون إن انتصارات الدولة الإسلامية على الجيش العراقي الذي تديره الحكومة الشيعية وعلى القوات الكردية التي تعتبر متعدية على الأراضي العربية خلق حالة من التعاطف والإعجاب بين السعوديين.

وقال محسن العواجي وهو باحث إسلامي إصلاحي سعودي “الدعاية التي تمارسها الدولة الإسلامية هي أنها تقاتل الشيعة. وهذا هو السبب الذي يجعل البعض يتعاطفون معها أحيانا. لكن هذا التعاطف غير أساسي بل هو موجود بين المتشددين.”

وأشار إلى وجود مخاوف من تأثر الشبان السعوديين بهذه الدعاية.

ولكن معظم المحللين يوافقون على أن من غير المرجح أن تؤدي المساهمة الأمريكية بضربات جوية إلى قلب الموازين. وسيكون من الصعب للغاية على واشنطن تحقيق نجاح ما لم تعالج الحكومة العراقية الجديدة بصورة جذرية شكاوى السنة من خلال منحهم نصيبا حقيقيا من السلطة وإقناع العشائر السنية بإنشاء مجالس صحوة جديدة لمحاربة الدولة الإسلامية.

وإذا لم يتحقق ذلك فستوسع الدولة الإسلامية رقعة سيطرتها وسيزيد عدد مقاتليها مع ضم مزيد من الأراضي لها. وفي الوقت الراهن فإن المتشددين هم من يفوزون بتجنيد المقاتلين. وتظهر تسجيلات الفيديو طوابير طويلة من الشبان الذين ينتظرون خارج مكاتب تجنيد الدولة الإسلامية في بلدات سورية وعراقية. وهو ما يدل على شعبيتهم.

وقال سوري يعيش في منطقة تسيطر عليها الدولة الإسلامية بالقرب من الرقة معقل التنظيم في سوريا إن الجماعة نفذت عمليات قطع للرؤوس وجمعت الجزية من غير المسلمين وأسكنت مقاتلين أجانب في منازل صودرت من الأقليات وضباط سابقين في الحكومة وغيرهم.

ولكن على الرغم من ذلك فقد فاز التنظيم بدرجة من الاحترام بين الأهالي من خلال محاربة الجريمة على سبيل المثال باستخدام القانون والنظام الخاص بهم. وبالنسبة للشبان العاطلين عن العمل فإن الأجور التي تقدمها الدولة الإسلامية واحدة من مصادر الدخل القليلة عند البعض.

ويبدو أن الحركة حريصة على إرساء مثلها بين الشبان فأظهر تسجيل مصور وزعته الدولة الإسلامية داعية اسمه عبد الله البلجيكي يقول إنه سافر من بلجيكا إلى دولة الخلافة مع ابنه الصغير.

وبينما كان يقف أمام خلفية عليها علم التوحيد الأسود يسأل الطفل الذي يقارب عمره ثمانية أعوام عما إذا كان يريد العودة إلى بلاده فيجيب “لا.. لأنهم كفار وهنا دولة الإسلام.” فيعاود سؤاله “ماذا تريد؟ تبقى مجاهدا أو (تنفذ) عمليات استشهادية؟” فيرد “مجاهد”. فيسأل الأب “لماذا تقتل الكفار؟” فيرد الطفل “لأنهم يقتلون المسلمين. كل الكفار وكفار أوروبا.”

وفي معسكر تدريب للصبية يقول مقاتل للكاميرا “جيل الأطفال هذا هو جيل الخلافة. هو الجيل الذي يحارب المرتدين والكفار والأمريكيين وأعوانهم بإذن الله عز وجل.. لأن هؤلاء الأطفال زرعت فيهم العقيدة صحيحة.”

 

اُكتب تعليقك (Your comment):

صحافة اسرائيل

إعلان

خاص «برس - نت»

صفحة رأي

مدونات الكتاب

آخر التعليقات

    أخبار بووم على الفيسبوك

    تابعنا على تويتر

    Translate »
    We use cookies to personalise content and ads, to provide social media features and to analyse our traffic. We also share information about your use of our site with our social media, advertising and analytics partners.
    Cookies settings
    Accept
    Privacy & Cookie policy
    Privacy & Cookies policy
    Cookie name Active

    Privacy Policy

    What information do we collect?

    We collect information from you when you register on our site or place an order. When ordering or registering on our site, as appropriate, you may be asked to enter your: name, e-mail address or mailing address.

    What do we use your information for?

    Any of the information we collect from you may be used in one of the following ways: To personalize your experience (your information helps us to better respond to your individual needs) To improve our website (we continually strive to improve our website offerings based on the information and feedback we receive from you) To improve customer service (your information helps us to more effectively respond to your customer service requests and support needs) To process transactions Your information, whether public or private, will not be sold, exchanged, transferred, or given to any other company for any reason whatsoever, without your consent, other than for the express purpose of delivering the purchased product or service requested. To administer a contest, promotion, survey or other site feature To send periodic emails The email address you provide for order processing, will only be used to send you information and updates pertaining to your order.

    How do we protect your information?

    We implement a variety of security measures to maintain the safety of your personal information when you place an order or enter, submit, or access your personal information. We offer the use of a secure server. All supplied sensitive/credit information is transmitted via Secure Socket Layer (SSL) technology and then encrypted into our Payment gateway providers database only to be accessible by those authorized with special access rights to such systems, and are required to?keep the information confidential. After a transaction, your private information (credit cards, social security numbers, financials, etc.) will not be kept on file for more than 60 days.

    Do we use cookies?

    Yes (Cookies are small files that a site or its service provider transfers to your computers hard drive through your Web browser (if you allow) that enables the sites or service providers systems to recognize your browser and capture and remember certain information We use cookies to help us remember and process the items in your shopping cart, understand and save your preferences for future visits, keep track of advertisements and compile aggregate data about site traffic and site interaction so that we can offer better site experiences and tools in the future. We may contract with third-party service providers to assist us in better understanding our site visitors. These service providers are not permitted to use the information collected on our behalf except to help us conduct and improve our business. If you prefer, you can choose to have your computer warn you each time a cookie is being sent, or you can choose to turn off all cookies via your browser settings. Like most websites, if you turn your cookies off, some of our services may not function properly. However, you can still place orders by contacting customer service. Google Analytics We use Google Analytics on our sites for anonymous reporting of site usage and for advertising on the site. If you would like to opt-out of Google Analytics monitoring your behaviour on our sites please use this link (https://tools.google.com/dlpage/gaoptout/)

    Do we disclose any information to outside parties?

    We do not sell, trade, or otherwise transfer to outside parties your personally identifiable information. This does not include trusted third parties who assist us in operating our website, conducting our business, or servicing you, so long as those parties agree to keep this information confidential. We may also release your information when we believe release is appropriate to comply with the law, enforce our site policies, or protect ours or others rights, property, or safety. However, non-personally identifiable visitor information may be provided to other parties for marketing, advertising, or other uses.

    Registration

    The minimum information we need to register you is your name, email address and a password. We will ask you more questions for different services, including sales promotions. Unless we say otherwise, you have to answer all the registration questions. We may also ask some other, voluntary questions during registration for certain services (for example, professional networks) so we can gain a clearer understanding of who you are. This also allows us to personalise services for you. To assist us in our marketing, in addition to the data that you provide to us if you register, we may also obtain data from trusted third parties to help us understand what you might be interested in. This ‘profiling’ information is produced from a variety of sources, including publicly available data (such as the electoral roll) or from sources such as surveys and polls where you have given your permission for your data to be shared. You can choose not to have such data shared with the Guardian from these sources by logging into your account and changing the settings in the privacy section. After you have registered, and with your permission, we may send you emails we think may interest you. Newsletters may be personalised based on what you have been reading on theguardian.com. At any time you can decide not to receive these emails and will be able to ‘unsubscribe’. Logging in using social networking credentials If you log-in to our sites using a Facebook log-in, you are granting permission to Facebook to share your user details with us. This will include your name, email address, date of birth and location which will then be used to form a Guardian identity. You can also use your picture from Facebook as part of your profile. This will also allow us and Facebook to share your, networks, user ID and any other information you choose to share according to your Facebook account settings. If you remove the Guardian app from your Facebook settings, we will no longer have access to this information. If you log-in to our sites using a Google log-in, you grant permission to Google to share your user details with us. This will include your name, email address, date of birth, sex and location which we will then use to form a Guardian identity. You may use your picture from Google as part of your profile. This also allows us to share your networks, user ID and any other information you choose to share according to your Google account settings. If you remove the Guardian from your Google settings, we will no longer have access to this information. If you log-in to our sites using a twitter log-in, we receive your avatar (the small picture that appears next to your tweets) and twitter username.

    Children’s Online Privacy Protection Act Compliance

    We are in compliance with the requirements of COPPA (Childrens Online Privacy Protection Act), we do not collect any information from anyone under 13 years of age. Our website, products and services are all directed to people who are at least 13 years old or older.

    Updating your personal information

    We offer a ‘My details’ page (also known as Dashboard), where you can update your personal information at any time, and change your marketing preferences. You can get to this page from most pages on the site – simply click on the ‘My details’ link at the top of the screen when you are signed in.

    Online Privacy Policy Only

    This online privacy policy applies only to information collected through our website and not to information collected offline.

    Your Consent

    By using our site, you consent to our privacy policy.

    Changes to our Privacy Policy

    If we decide to change our privacy policy, we will post those changes on this page.
    Save settings
    Cookies settings