تحت شعار “الأم مدرسة…” من أجل غد أفضل

20161004_185913بيروت- ديانا الزين (خاص)

يجلس دكتور علي الزين ، رئيس الجمعية اللبنانية لتنمية الطفولة المبكرة، بكل حماس في عيادته في منطقة الغبيري، في ضاحية لبنان الجنوبية، ليخبرنا عما أنجزته الجمعية التي يرئسها في المجتمعات المحلية، والأماكن الاكثر بؤسا، إن صح التعبير. يطلعنا على المشاريع التي تقوم بها الجمعية، وبالأخص العمل مع الأم خلال فترة الحمل الى أن يبلغ الطفل عمر الخمس سنوات.

“العمل هو مع المجتمعات المحلية من خلال متطوعات من الأسر التي تعيش في تلك الأحياء. فهن جزء من المجتمع ذاك، متزوجات وربات منزل، أنهين دراستهن التكميلية على الأقل. يتم اختيارهن من خلال إتصالات مع الأسر والمجتمع ألمدني. يتابع هؤلاء دورات تدريبية عن الطفل من ألمراحل الأولى حتى عمر الخمس سنوات، صحته وتغذيته، إضافة إالى صحة الأم والغذاء المناسب لها. ”

يدرب المتطوعات فريق من المختصين- في مبنى بلدية الغبيري- من اللواتي عملن في إنتاج المواد ووضع البرامج، ومدة الدورة إثنا عشر يوما لمدة شهرين.الشهادة المعطاة موقعة من وزارة الصحة والدكتور علي الزين.

الهدف من هذا البرنامج هو مراقبة الأم الحامل وتثقيفها في كيفية الاعتناء بنفسها والتحضير للولادة، ومن ثم التأكد من أنها تتابع مع طبيبها وتقوم بالفحوصات الدورية. وبعد الولادة، ومن فريق ألمتطوعات، من يساعدن الأم من أجل بداية ناجحة للرضاعة، عبر زيارات الى المستشفى، ومن ثم متابعتها في البيت. في هذه المرحلة، توزع منشورات للعناية بالمولود خلال الأسابيع الأربعة الأولى.

بعد ذلك يتم التأكد من مواعيد اللقاحات، لأن الرضاعة الطبيعية هي الغذاء الأفضل، ولا يحتاج الطفل إلا إلى الماء خلال فترة الرضاعة.

إضافة الى ذلك، يتم تثقيف الأم من حيث الوقاية من الأمراض الأكثر شيوعا عند الأطفال، والتدبير المنزلي، وإتباع الخطوات المناسبة للمحافظة على صحة الطفل وضمن سلامته. ومن تلك الأمراض، الأسهالات الحادة عند الأطفال والأمراض الجرثومية الحادة. هو جزء تثقيفي ضروري للأمراض المزمنة.

يتوجه البرنامج إلى المناطق والفئات ذات الدخل المحدود والمجتمعات الشعبية ويتم هذا العمل بالتعاون مع البلديات ويشمل المشروع أيضا اللاجئين السوريين والعراقيين.

يتوسع ألبرنامج ليشمل الصعوبات التعلمية كالحركة الزائدة والتأخر في إكتساب المهارات الحركية.إضافة إلى التشخيص والعلاج النفسي، ويؤمن ذلك كله مركز الجمعية اللبنانية لتنمية ألطفولة المبكرة.

لا يصنف الدكتور علي الزين الجمعية على لائحة الجمعيات الأخرى، فالجمعية تحد، على حد قوله، ألا تكون رقما بين الجمعيات ، ويسعى جاهدا على أن تلعب دورا مميزا عن الجمعيات الأخرى.

“الأم مدرسة إذا أعددتها، أعددت شعبا طيب ألأعراق”. ومن رحم الأم ، ننطلق جميعا إلى أصقاع الأرض، فإما فشلا أو نجاحا، وإما مجتمعا صالحا ,أو العكس. فالعقل السليم في الجسم السليم، وهذا ما تسعى إليه الجمعية بالتعاون مع اليونيسيف ووزارة الصحة. للجمعية مشاريع أخرى لا تقل أهمية، وقد بدأ العمل بها منذ فترة، لكن الجهد يحتاج إلى وقت لتظهر نتائجه وفعاليتها في تلك المجتمعات.

قرب بيروت مول، حيث مركز الجمعية، يعمل فريق من المختصين بتكلفة زهيدة، أو من دون أجر للعراقيين والفلسطينيين، من أجل السير مع االأسرة إالى بر الأمان.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *