الرئيسية » أخبار العرب »

بائعات الهوى… على طبق رئاسيات 2012

باريس- نصيرة بلامين

تناول السياسيون الفرنسيون في الأيام الأخيرة موضوع “بائعات الهوى”، واختلفت الآراء وتناطحت، فالبعض منهم اقترح إلغاءً كاملاً لهذه الظاهرة، والبعض الآخر ذهب في تخمينه إلى حد فتح “بيوت دعارة”. وهو اقتراح فظيع بل خطير لأنه يعود بفرنسا إلى الوراء، وبالتالي يتم استيراد أو بيع نساء وزجهن في بيوت دعارة كانت قبلاً بمثابة سجون أبدية للنساء بل نمطاً من العبودية، ولو أن العبودية تم إلغاؤها عام 1833 من قبل بريطانيا، وعام 1848 من قبل فرنسا، وأدانها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام  1948، هذا من جهة، ومن جهة أخرى ترويج تجارة النساء وغض النظر عن المافيا التي تقوم بتسييرها.  مؤخراً، تم اقتراح نص للتصويت عليه، بموجبه إجبار الزبون على دفع غرامة.  البعض رحب بهذه الفكرة والبعض الآخر رفضها.
“بائعات الهوى على طبق رئاسيات  2012″، هو من البرامج الاجتماعية التي يجب النظر إليه، لكن هل يتم الفصل فيه بطرق قد تبدو للبعض غير مقبولة أو غير مفهومة، ناهيك عن مشاكل اجتماعية أخرى التي هي ربما من الأولويات، هذا لا يعني أن قضية “بائعات الهوى” هي قضية تافهة ولا يجب أخذها مأخذ الجد، لأن وراء “بائعات الهوى” تتستر شبكات مافيا “خطيرة جداً” ومحكمة “أحسن تحكيم.  صحيح أن بعض بائعات الهوى” اخترن امتهان هذه الحرفة القديمة بمحض إرادتهن ويتمتعن بنقابة تمثلهن وبالتالي لم يقعن بين براثين المافيا ولا في شراك المتاجرة النسائية، لكن هل هذا مبرر حتى نتستر على مئات الآلاف اللاتي يعانين يومياً الضرب والشتم وأفظع المعاملات غير الإنسانية؟
موضوع بائعات الهوى، تصدر مؤخراً محاضرة في مدرسة الصحافة بمدينة غرونوبل الفرنسية، ومن بين المتدخلين كانت كليمونتين أوتين (Clémentine Autain) رئيسة جمعية “فسا”، والتي قالت في مقابلة مع جريدة “ليبيراسيون” الفرنسية إنه “من الضروري القضاء على فكرة ربط الجنس بالسلعة التجارية”، وأضافت أن “أشياء كثيرة يقوم عليها النظام الرجولي كالإشهار المتحيز للجنس، وعدم مشاركة الرجل في الأشغال المنزلية، وعدم التساوي في الأجور بين الرجل والمرأة، والدعارة، وكل هذا له علاقة وثيقة مع السيطرة الرجولية، وقهر النساء في أرجاء المعمورة وعبر التاريخ.  الجميع يتفق على فكرة محاربة العنف ضد المرأة، وأنا أعتقد أنه بإمكاننا محاربة العنف ضد المرأة إذا ما أخذناه بعين الاعتبار ابتداءً من المقاعد المدرسية ولاسيما في الكليشيهات المجنسة التي تطبع مخيلات الطفولة”. وبعض الكتب المدرسية الابتدائية خير دليل على ذلك، كتلك الجمل المكلشهة التي يرددها الأطفال في البلدان العربية من نوع: “ليلى تساعد أمها في المطبخ، وعمر يلعب بالكرة في الساحة”.
لذا، فالنظر إلى قضية “بائعات الهوى” يستلزم إعادة النظر أولاً في فكرة نظام السيطرة الرجولية وهي فكرة قديمة قدم الإنسانية ومصدر الاختلاف بين الجنسين والتي طبعت على المرأة مكانةَ دونية في المجتمع، وجعلتها مجرد آلة للتوليد وحرمانها من حريتها.  ولا يخفى أن في المعتقدات العامة، تقوم المجتمعات بتصنيف المرأة إلى نوعين، الزوجة التي هي الأم المعدمة من كل الرغبات الجنسية، والتي يعتبرونها صورةً للمرأة الشريفة، و”بنت الهوى”، أو الجارية” أو “المحظية” أو “العشيقة”، أو كما أطلق عليهن بودلير اسم “ورود الشر”. وبودلير معروف باستراتجيته السلبية، فمن خلال ديوانه “ورود الشر” قام بتجربة فذة في ميدان “الكره النسائي” (المازوشية) وهي حواء الرغبات والنشوات الجنسية، والتي يصفها الغير بالمرأة غير الشريفة ومجرد “عاهرة” و”ساقطة” و”مومس”، بل حتى أن البعض ذهب إلى خلق صورة “المرأة القاتلة”، وهي صورة خاطئة ومشوهة بل مفبركة لكنها لا تزال راسخة في أذهان كل واحد منا، بل في الخيال الجماعي، وهذا طبعاً جهلاً.  وقد لعبت السينما دوراً فعالاً في إظهار هذه الصورة الخاطئة والتنديد بها بصورة غير مباشرة وهذا منذ اختراع السينما، فالسينما الأميركية جسدت صورة “المرأة القاتلة والفاتنة” في صورتين مختلفتين على وجه الخصوص، نجد مثلاً “مارلين ديتريتش” في فيلمها المشهور “دير بلاو أنجل” ” Der Blaue Angel : ICH BIN VON KOPF BIS FUSS AUF LIEBE EINGESTELLT  أو  الملاك الأزرق، والذي جسدت  فيه صورة “المرأة الحب”، التي تقتل الرجل على عكس صورة غريتاه غاربوه في فيلمها “آنا كارنين”(Anna Karenina) (عن رواية ليون تولستوي) الذي جسدت  فيه صورة “المرأة الحب” التي يقتلها الرجل. هذه الصورة المشوهة عن النساء تطورت شيئاً فشيئاً مع تطور السينما، فنجد صورة أخرى للمرأة الطفلة مع مارلين مونرو في فيلمها: “الرجال يحبونها شقراء”” (Gentlemen prefer Blondes) أو مع صورة المرأة الشهوانية الخاطئة التي اقتبستها بريجيت باردوه في فيلمها: “وخلق الرب المرأة” ” (Et Dieu créa la femme) كما أن صورة المرأة القاتلة والفاتنة” أضفت عليها السينما رصيداً آخر، وهي صورة المرأة “الذكية” كفيلم “بازيك إينستانكت” (الغريزة البدائية)) (Basic Instinct ) والتي تقمصت الشخصية البطلة شارون ستون إلى جانب مايكل دوغلاس.
هذه بعض الأمثلة في عالم السينما ليتمكن لنا فهم هذه الصورة الخاطئة عن النساء والمترسخة في أحشاء ذاكرة المجتمعات.  بعبارة أخرى، قام المجتمع بتقسيم المرأة إلى نصفين حسب الرغبات الجنسية وهو تصنيف ذكوري، ليتاح له التحكم في المرأة وإبقائها في مرتبة دونية بل “امتلاكها كشيء يُباع أو يُشترى”، وكذا خلق الشقاق والكراهية بين بنات حواء.
الحالة بالطبع  تبدو مختلفة تماماً في فرنسا، صحيح أن النساء يعملن، لكن هل يتمتعن بجميع الحقوق؟ أشك في ذلك. قد يخطر في البال سؤال، ما علاقة كل هذا بـ”بائعات الهوى”؟ العلاقة قد تبدو أكثر تعقيداً مما نتوقعه.
لفهم قضية بائعات الهوى  يجب إعادة النظر في نظام “السيطرة الرجولية”، والموضوع ليس بالجديد فقد سبق أن تحدث عنه العديد من المثقفين، ففي عام 2003، جمعت محاضرة في باريس كل من فرانسواز هيريتييه (Françoise Héritier) وجولياه كريستيفاه (Julia Kristeva) حول موضوع بائعات الهوى تحت عنوان “النمط الرجولي المسيطر واستعمال جسد المرأة”. وقالت فرانسواز هيريتييه إن “النمط الرجولي المسيطر هو النمط القديم الذي يقوم بتسيير العلاقة بين الجنسين في العالم”، كما أن الكثير يعتبر قضية المرأة قضية تافهة لا معنى لها بل لا قيمة لها، ولو أن “الجنس الأنثوي هو الشكل الآخر للجنس الذكوري، وعلى هذا الأساس فإن المكانة الدونية الاجتماعية للمرأة لا تعود بسبب اختلاف بيولوجي بل عن طريق رمزية وضعتها البشرية منذ عصور خلت وهذا بالمعاينة وتفسير أوضاع بيولوجية”، ولذا كان كل شيء يرمز إليه على أساس “ذكر/أنثى”هذه الرمزية نعثر عليها أيضا في اللغة، إذ يرمز للرجل بالإيجابي ويرمز للمرأة بالسلبية وعليه كانت الشمس رمزاً للرجل والقمر رمزاً للمرأة (ولو أن في اللغة العربية الشمس مؤنث، والقمر مذكر). وحتى أن بعض الفلاسفة القدامى كـأرسطو اعتبر ميلاد البنت بمثابة “لعنة” بل “فظاعة” في حق الرجل لأنها حسب رأيه “علامة انهيار الرجل”، وبطبيعة الحال، أرسطو كان على خطأ، واكتشف ذلك بنفسه بعد أن حرض إسكندر المقدوني على إبعاد حبيبته من قصره لأنه حسب رأيه تلعب بمشاعره وتسيطر على أحكامه، أرسطو غير رأيه عندما رأى محبوبة إسكندر المقدوني فما كان له إلا الانحناء أمامها والوقوع في غرامها والعدول عن حكمه.
المعضلة في ترسيخ “السيطرة الرجولية” لا تعود إلى رغبة امتلاك “قضيب الرجل” لإذلال المرأة، لكن الفضيحة الإنسانية هو كون المرأة قادرة على الإنجاب والرجل يتعذر عليه ذلك.  ولذا نجد في غالبية المجتمعات ضرورة إنجاب الذكور “مهما كان الثمن”، ولو كلفها الأمر القضاء على الأجنة الأنثوية أو اختيار الأجنة الذكورية كما هو الحال في الهند والصين أو حتى وأد البنات أو قتلهن أو التخلي عنهن.  وعلى أساس “نظام السيطرة الرجولية”، كانت ولازالت النساء في غالبية البلدان ولاسيما العربية “تلاحق اجتماعياً” بل يصبح مجتمعها “شرطة” تلاحقها أينما ذهبت وحيثما حلت خطاها، وبالتالي تكون مجرد “ملكية الأب” لتنتقل إلى “ملكية الزوج” (دون الأخذ بعين الاعتبار بالرغبات الجنسية النسائية)، أما المرأة “غير الممتلكة” ففي نظر هذه المجتمعات يجوز أن تسبى، وأن تغتصب وأن تلقى في بيوت الدعارة لإشباع الرغبات الجنسية الرجالية.  كما أنه في غالبية ثقافات العالم، نجد فكرة التفريق بين الوظيفة الإنجابية للمرأة والوظيفة الجنسية، فجعلت من العلاقة الزوجية علاقة إنجابية محضة باردة خالية من الرغبات، وجعلت العلاقة غير الشرعية مبنية على الجنس فقط.
وعلى هذا الأساس كان امتهان الدعارة، بأشكالها المختلفة، أكانت المرأة هي التي تمارس الدعارة أو كان الرجل، إنما هو لإشباع رغبات الرجل، حتى أن البعض يقوم بتحضير أسفار جنسية لرجال أغنياء إلى أوروبا الشرقية، وهذا على سبيل المثال لا الحصر.
وتقول فرانسواز هيريتييه أنه بالنسبة للرجال الزبائن فإن “بنات الهوى” هن بمثابة سوق يلجأون إليه، فيجدون فيه ما طاب لهم ولذ من الفواكه المعروضة.
أما في المجتمعات العربية، فإن امرأة دون رجل زيادة على كونها متحررة هو أمر  “لا يُغتفر”، فالمجتمعات العربية تعتبر المرأة منذ ميلادها “مومساً” في كل الأحوال، لمجرد كونها  امرأة، ولذا يحتم معاقبتها بأشد أنواع العقاب، الجرم في نظر هذه المجتمعات يكون أضعافاً خاصة إذا كانت المرأة تعمل لأنها تصبح متحررة ومسؤولة.  الاستفزاز بالنسبة للرجل يكمن في تواجد هذا “الجسد” أي “جسد المرأة” في حد ذاته، بل امتلاكها جسدها بنفسها.  وفي هذا المضمار، ومع غضب الشعوب العربية، يتساءل متسائل، كيف يمكن للشعوب العربية أن تصبو للديموقراطية والحرية إذا كان نصف مجتمعها محروماً منها، وفي هذا السياق، كان للدكتورة نوال السعداوي، في كتابها “توأم السلطة والجنس”، نظرة يحق التمعن فيها ملياً ولاسيما في قضية مشاركة المرأة وفعاليتها في حرية مجتمعها إذا كانت هي بالذات تفتقد إلى حرية ذاتها، فالنساء إذا كن يفتقدن إلى حرية ذواتهن لا يمكن لهن مشاركة تحرير مجتمعاتهن “ففاقد الشيء لا يعطيه”، وعلى أساس هذا الخيال الجماعي، جُعل من جسد المرأة “أرضاً عدوة”، وحتى أن في بعض المجتمعات تقوم بعض العائلات باغتصاب بناتهن منذ الصغر أو عرضهن للاغتصاب من قبل أحد الأقرباء حتى يتم التحكم فيهن، وبالتالي يصبحن مجرد “أشياء” يسهل مصادرتهن.  وفي تقرير للجنة إعلامية برلمانية فرنسية قُدم في 13 من شهر كانون الأول/ديسمبر 2001 تحت عنوان “العبودية في فرنسا” تم عرض الأنماط المختلفة للاستغلال الحديث والذي “يجعل من الإنسان مجرد شيء”، حتى أن الشرطة تنظر إلى “بائعات الهوى” نظرة المخالف للقانون لا كضحايا مافيا تجارية.  إن مسألة المتاجرة بأجساد النساء تكشف لنا صعوبة تغيير النظرة تجاه “جسد النساء”.  صعوبة تغيير هذه النظرة لها تفسيراتها، إذ نجد أنه باسم حقوق الإنسان نقوم بإدانة الإكراه العنيف التي تدفع بالنساء إلى ممارسة الدعارة لكن لا نبحث عن الوسائل لمنع هذا النمط من العبودية لسببن قديمين: أولاً، اعتبار “بنات الهوى” شراً ضرورياً لإشباع الرغبات الجنسية الذكورية، ثانياً ضرورة تواجد بنات الهوى لإنقاذ “العائلات” و”النساء الشريفات”، أما بنات الهوى، وحدهن يتحملن مسؤولية الرشوة والفساد.  ولذا كان العنف الذي يمارس على بنات الهوى يحمل في طياته معاني مختلفة، من بينها، أن جسد المرأة هو ملك للرجل، وحتى إن كان هذا الامتلاك عن طريق “دفع الثمن” لبضعة سويعات.
بيد أن الاعتراف بالدعارة كمشكل اجتماعي هو خطوة أولى، وبعيداً عن أي اعتبار أخلاقي في قضية الدعارة، على المجتمع أن يعي أنه ليس من المعقول أن يمتلك بعض البشر الحق في شراء جزء من أعضاء جسد المرأة، كما أن تقنين الدعارة وفتح بيوت دعارة مشرعة مثلما هو الحال في “نيرلندا” أو “ألمانيا” إنما هو العودة إلى العبودية من جديد وتشريع قانونياً السلطة الرجالية التي تمنح لهم الحق في امتلاك جسد المرأة.  إن تشريع فتح “بيوت الهوى” هو احتيال في حد ذاته لأنه يعطي حق الاختيار للرجل الذي يتمكن له “التسوق” ومصادرة جسد المرأة وتقديم عروض للطلبات الذكورية التي لا يمكن إشباعها حسب الخيال الجماعي.
وتقول فرانسواز هيريتييه أن رفض تقنين أو تشريع الدعارة هذا لا يعني رفض مساعدة “بنات الهوى”، واتخاذ إجراءات لمحاربة “تجار البنات” (وكذا “حراس النوايا” الذين يلاحقون جسد المرأة)، أما قضية الزبون فهي قضية صعبة، فمعاقبة الزبون تبدو في الساعة الراهنة “فكرة جيدة خاطئة”، إذ كيف يمكن معاقبة الزبون إذا كان هو بالذات يعتقد أنه بريء وأنه يمتلك الحق في دفع مبلغ لممارسة الجنس مع امرأة، إذا كان تاريخ البشرية والسلوكات العامة للمجتمعات تحفزه على التفكير على هذا المنوال؟ بغياب توعية وحس تربوي في هذا الموضوع، وفي غياب تغيير في الذاكرات العامة الرجالية والنسائية تجاه “جسد المرأة” لاستيعاب قضية “جسد المرأة”، فإن معاقبة الزبون يصبح نوعاً من النفاق بل تحفيز لممارسة الدعارة سراً وبالتالي تشجيع المتاجرة بأجساد النساء.  وخير دليل على ذلك، ما حصل في السويد حيث بدأت التوعية بضرورة احترام “جسد المرأة” ورغباتها الجنسية منذ 1956، ابتداءً من مقاعد المدارس الابتدائية واستمرت هذه التوعية إلى غاية عام 1999 حيث تم تطبيق قانون معاقبة الزبون الذي أصبح ساري المفعول.  ولهذا الغرض، ومن أجله، لا يمكن في فرنسا أن ننتقل بصورة متعسفة لوضعية منافقة، أو متواطئة، إلى سياسة قمعية.  طالما لم تتغير الذهنيات تجاه “جسد المرأة” ولم تقم المجتمعات بالتوعية في المدارس، فإن معاقبة الزبون لا يجدي نفعاً ولا يؤتي أكله، هذا لا يعني أننا ننحاز إلى صف أولئك الذين يخلقون أعذاراً وتبريرات للزبون كونه شخصاً محرماً من حنان امرأة أو متشوق لإشباع رغباته الجنسية، في المقابل، لا أحد يتكلم عن الرغبات الجنسية النسائية التي تعتبرها المجتمعات جسداً قاصراً أو روح بدون جسد، فـ”للجسد رائحة، وللرغبة رائحة”، كما تقول سلوى النعيمي في كتابها “برهان العسل” إن الوصول إلى المساواة في العلاقات بين الجنسين يتطلب أساساً إعادة النظر في النمط التسلطي الذكوري الذي لا يزال يتحكم في العلاقات الذكورية والإناثية.  كما أنه يجب استيعاب أنه لا يمكن وضع حاجز أو إقامة منع علاقة بين شخصين راشدين وواعيين.

اُكتب تعليقك (Your comment):

صحافة اسرائيل

إعلان

خاص «برس - نت»

صفحة رأي

مدونات الكتاب

آخر التعليقات

    أخبار بووم على الفيسبوك

    تابعنا على تويتر

    Translate »
    We use cookies to personalise content and ads, to provide social media features and to analyse our traffic. We also share information about your use of our site with our social media, advertising and analytics partners.
    Cookies settings
    Accept
    Privacy & Cookie policy
    Privacy & Cookies policy
    Cookie name Active

    Privacy Policy

    What information do we collect?

    We collect information from you when you register on our site or place an order. When ordering or registering on our site, as appropriate, you may be asked to enter your: name, e-mail address or mailing address.

    What do we use your information for?

    Any of the information we collect from you may be used in one of the following ways: To personalize your experience (your information helps us to better respond to your individual needs) To improve our website (we continually strive to improve our website offerings based on the information and feedback we receive from you) To improve customer service (your information helps us to more effectively respond to your customer service requests and support needs) To process transactions Your information, whether public or private, will not be sold, exchanged, transferred, or given to any other company for any reason whatsoever, without your consent, other than for the express purpose of delivering the purchased product or service requested. To administer a contest, promotion, survey or other site feature To send periodic emails The email address you provide for order processing, will only be used to send you information and updates pertaining to your order.

    How do we protect your information?

    We implement a variety of security measures to maintain the safety of your personal information when you place an order or enter, submit, or access your personal information. We offer the use of a secure server. All supplied sensitive/credit information is transmitted via Secure Socket Layer (SSL) technology and then encrypted into our Payment gateway providers database only to be accessible by those authorized with special access rights to such systems, and are required to?keep the information confidential. After a transaction, your private information (credit cards, social security numbers, financials, etc.) will not be kept on file for more than 60 days.

    Do we use cookies?

    Yes (Cookies are small files that a site or its service provider transfers to your computers hard drive through your Web browser (if you allow) that enables the sites or service providers systems to recognize your browser and capture and remember certain information We use cookies to help us remember and process the items in your shopping cart, understand and save your preferences for future visits, keep track of advertisements and compile aggregate data about site traffic and site interaction so that we can offer better site experiences and tools in the future. We may contract with third-party service providers to assist us in better understanding our site visitors. These service providers are not permitted to use the information collected on our behalf except to help us conduct and improve our business. If you prefer, you can choose to have your computer warn you each time a cookie is being sent, or you can choose to turn off all cookies via your browser settings. Like most websites, if you turn your cookies off, some of our services may not function properly. However, you can still place orders by contacting customer service. Google Analytics We use Google Analytics on our sites for anonymous reporting of site usage and for advertising on the site. If you would like to opt-out of Google Analytics monitoring your behaviour on our sites please use this link (https://tools.google.com/dlpage/gaoptout/)

    Do we disclose any information to outside parties?

    We do not sell, trade, or otherwise transfer to outside parties your personally identifiable information. This does not include trusted third parties who assist us in operating our website, conducting our business, or servicing you, so long as those parties agree to keep this information confidential. We may also release your information when we believe release is appropriate to comply with the law, enforce our site policies, or protect ours or others rights, property, or safety. However, non-personally identifiable visitor information may be provided to other parties for marketing, advertising, or other uses.

    Registration

    The minimum information we need to register you is your name, email address and a password. We will ask you more questions for different services, including sales promotions. Unless we say otherwise, you have to answer all the registration questions. We may also ask some other, voluntary questions during registration for certain services (for example, professional networks) so we can gain a clearer understanding of who you are. This also allows us to personalise services for you. To assist us in our marketing, in addition to the data that you provide to us if you register, we may also obtain data from trusted third parties to help us understand what you might be interested in. This ‘profiling’ information is produced from a variety of sources, including publicly available data (such as the electoral roll) or from sources such as surveys and polls where you have given your permission for your data to be shared. You can choose not to have such data shared with the Guardian from these sources by logging into your account and changing the settings in the privacy section. After you have registered, and with your permission, we may send you emails we think may interest you. Newsletters may be personalised based on what you have been reading on theguardian.com. At any time you can decide not to receive these emails and will be able to ‘unsubscribe’. Logging in using social networking credentials If you log-in to our sites using a Facebook log-in, you are granting permission to Facebook to share your user details with us. This will include your name, email address, date of birth and location which will then be used to form a Guardian identity. You can also use your picture from Facebook as part of your profile. This will also allow us and Facebook to share your, networks, user ID and any other information you choose to share according to your Facebook account settings. If you remove the Guardian app from your Facebook settings, we will no longer have access to this information. If you log-in to our sites using a Google log-in, you grant permission to Google to share your user details with us. This will include your name, email address, date of birth, sex and location which we will then use to form a Guardian identity. You may use your picture from Google as part of your profile. This also allows us to share your networks, user ID and any other information you choose to share according to your Google account settings. If you remove the Guardian from your Google settings, we will no longer have access to this information. If you log-in to our sites using a twitter log-in, we receive your avatar (the small picture that appears next to your tweets) and twitter username.

    Children’s Online Privacy Protection Act Compliance

    We are in compliance with the requirements of COPPA (Childrens Online Privacy Protection Act), we do not collect any information from anyone under 13 years of age. Our website, products and services are all directed to people who are at least 13 years old or older.

    Updating your personal information

    We offer a ‘My details’ page (also known as Dashboard), where you can update your personal information at any time, and change your marketing preferences. You can get to this page from most pages on the site – simply click on the ‘My details’ link at the top of the screen when you are signed in.

    Online Privacy Policy Only

    This online privacy policy applies only to information collected through our website and not to information collected offline.

    Your Consent

    By using our site, you consent to our privacy policy.

    Changes to our Privacy Policy

    If we decide to change our privacy policy, we will post those changes on this page.
    Save settings
    Cookies settings