الرئيسية » ملفات » المجتمع العربي لمادا؟ »

الإعلام الغربي في فخ الربيع العربي

الطيارة محاضراً وإلى جانبه الدكتور غدار

الطيارة محاضراً وإلى جانبه الدكتور غدار

بسّام الطيارة*

يعتبر الغرب بسياسييه وإعلامه وحتى مواطنيه أن الثورات العربية قد «فاجأت الجميع». قد تكون هناك مفاجأة على صعيد المواطنين غير المتابعين لأحوال العالم العربي بشكل يومي. قد تكون مفاجأة للإعلاميين غير المتخصصين بالشأن العربي. أما أن تكون مفاجأة لـ«الخبراء» والمهتمين بقضايا العرب من سياسيين وديبلوماسيين فهذا يشكل المفاجأة لنا.
ثمة سؤال يوجه لهذا العالم الغربي هو «ماذا كان يفعل الإعلام الغربي طوال هذه السنوات والعقود كي يقع أيضاً في فخ المفاجأة؟». إذ أن «الشارع العربي» على سبيل المثال لم يفاجأ أن يثور الشعب على زين العابدين بن علي في تونس (حكم ٢٤ سنة)  أو حسني مبارك في مصر (حكم ٣٠ سنة) أو معمر القذافي في ليبيا (حكم ٤٢ سنة). فالشعوب العربية كانت تنظر بذهول لهذه الدول التي تتدعي الديموقراطية وهي تدلل وتراعي هذه الأنظمة الديكتاتورية المفلسة شعبياً، مناقضة لما يدعيه الغرب من مواثيق ديموقراطية.
الإعلام العربي لم يكن غائباً بل كان مغيباً وهذا ما سوف نراه في إطار هذه المداخلة. نحن في عصر الإعلام والتواصل من هنا يبدو ضرورياً الاهتمام بدور الإعلام في هذه المفاجآت أو لنقل في التأسيس لهذا الفراغ في المعرفة حتى لا نقول: جهل وتجاهل.
أولاً: نضع جانباً نظرية المؤامرة.
ثانياً: لا نأخذ بعين الاعتبار السياسيين التنفيذيين، أي الذين أعتبر أنهم على «علم بحقيقة ما يحصل»، بيد أنهم يرون أن «مصلحة» الدول التي يمثلونها تقتضي عدم توضيح الأمور لشعوبهم.
ثالثاً: لنجعل بعض الثقة بشعوب الدول الغربية (الرأي العام الغربي)، ولنكن واثقين من أن السياسيين التنفيذيين يخبئون الحقيقة لاعتقادهم بأن شعوبهم ساذجة وتنساق وراء العاطفية.
رابعاً: من المفروض أن هؤلاء السياسيين التنفيذيين يعملون لملاقاة تطلعات شعوبهم عبر إرضاء الرأي العام (الغربي).
خامساً: ينجح السياسيون التنفيذيون بـ «خداع» الرأي العام الغربي بسبب «عجز الإعلام الغربي» عن نقل الصورة الحقيقية لما يحصل. وهذا بيت القصيد من وراء مداخلتي.
سادساً: (لتبرأة الذمة) وللمزيد من المنهجية العلمية «لنقل» أن عجز الإعلام يمكن أن يساهم في «تجهيل بعض السياسسيين التنفيذيين» أي يترك تأثيراً على قراراتهم.
،أخيراً لنضع النظرة الاستشراقية جانباً
إن المتابع للإعلام الغربي بشكل يومي وخصوصاً للشأن العربي يستطيع تسليط الضوء على التباين بين الحقيقة وبين ما يكتبه الإعلام الغربي.
مرة أخرى وجب التذكير بأن «الإعلام العربي» أيضاً يمكنه تسليط هذا التباين، إلا أننا سنرى لاحقاً لماذا لا يفعل الإعلام العربي ما سوف نتطرق إليه في هذه الدراسة.
نضع إذاً جانباً النظرة الاستشراقية التي يتناول عبرها إعلام العالم العربي والشؤون العربية، والتي وصفها جيدا الطيب الذكر إدوار سعيد، ولننظر إلى الهيئة البنيوية التي يقوم عليها الإعلام الغربي.
هنا سوف نجد الدور الذي يلعبه الإعلام العربي في «توجيه الإعلام الغربي». ليس فقط توجيه ولكن أيضاً «بناء المعلومة» التي على أساسها سيتم بناء «الدوكسا» (doxa) أي المعرفة المتفق عليها على أنها «المعرفة المنتظمة»، وهي مصطلح يوناني يختص بشئ يدخل العقل ليشكل قناعة يتداولها الجميع وكأنه شيء معروف ونتفق عليه. ودوكسا أيضاً (هي مجموعة بديهيات لا يمكن مناقشتها) تعني الحقيقة العلمية.
وهي بعكس الدوغما التي تناقش عقليا ويتفق عليها وأسسها، بينما معرفة الدوكسا مجهولة الأصول والمنبع ومع ذلك وبلاوعي يتفق الجميع على بديهيتها.
حتى زمن ماض قريب كان الغرب هو مركز «صناعة الثقافة والإعلام بشكل واسع»، أي مركز صناعة «آلدوكسا» وكل ما كان يصدر عن الغرب كان يبعتبر «حقيقة بديهية» (endoxal)
الثقافة والفنون في عصر ما بعد الحداثة لم تعد تقتصر صناعتها على الغرب، إذ بات ما يسمى العالم الدائري (monde périphérique) (أو عالم الأطراف) له تأثير على صناعة الثقافة وكذلك الإعلام. بالنسبة للثقافة يمكن الاطلاع على أعمال «هومي بهابها» (Homi Bhabha)* في كتابه الشهير «مواقع الثقافة – نظرية ما بعد الاستعمار».**

يشدد بهابها  على السياق الثقافي والاجتماعي في نظريته، ويبرهن بشكل بارع تأثير الأطراف على المركز خصوصاً «كيف تنبثق الحداثة في عالم ما بعد الحداثة»، هذه الدراسة هي محاولة اإيجاد البراهين على أن «المعلومة// أي مكونة الإعلام الصغرى// والتي يشكل مجموعها ما يسمى معلومات// تسلك نفس السبيل للوصول إلى الغرب»: من الأطراف نحو المركز. حسب الرسم التالي:
الطرف (معلومة ==⇐ كم ===⇐ معلومات====⇐) المركز
يعتمد بهابها على دراسات فرديريك جيمسون (Frédéric Jamson) الذي يعرف «المعرفة» بشكل «ثنائي» (Binary)، فيذكر للمقارنة «الداخل» و«الخارج» حيث يحتل الداخل موقع المركز والخارج موقع الأطراف.

الداخل = المركز ===========⇐ الخارج =الأطراف
هذه الأطراف التي يرى فيها إداور سعيد «كل ما هو ليس بغربي».
في السابق كان الأمر كما يلي:الغرب =================⇐ كل ما هو ليس غرب
بعد نظرية بهابها بات كما يلي: الأطراف =================⇐ الغرب
اليوم نحاول أن نبرهن أن هذه النظريات يمكن أن تطبق على الإعلام لتكون كما يلي:
الصحافة العربية ====في ما يتعلق بشؤوننا=======⇐ الإعلام الغربي
ويتوسع جيمسون بنظريته ليضيف لها مبدأ «القاعدة والهكلية العليا» (base et superstructure) ويدخل عليها بعداً جديداً وهو «واسطة هيكلية التواصل الفاصلة» ويعطيها اسم «أنالوغون» (analogon). ولفهم معنى هذا التعبير المشتق من اللغة اليونانية نلجأ إلى معان كثيرة تساعد على فهم ما أراد به جيمسون:
– في الفلسفة «أنالوغون» هو «الشيء الأخر الذي هو هو».
– في علم البيولوجيا أو علم الأحياء «أنالوغون» هي المادة الصناعية التي تلعب نفس دور المادة الطبيعية.

يسمح لنا هذا بتلمس المعنى السيميائي للتعبير. يصف بهابها  الـ«أنالوغون» بـ «البعد الثالث الآخر» ويوسع استعماله نحو الثقافة.
لنعتبر أن
المركز = A
الطرف= B
ما يفرزه الطرف متأثراً بالمركز=C
A يؤثر في صناعة ثقافة B ولكن B يفرز C وهو متأثر بـ A
«البعد الثالث الآخر» (أنالوغون) هو نتيجة تأثير C بـ A رغم أن C هي أصلاً منتوج متأثر بـ A وهو «مصطنع».

إذا   «أنالوغون» هي «النتيجة التي تؤثر بـ A»
نحن هنا بصدد توسيع هذا الاستعمال في مجال «صناعة الإعلام»  وإيجاد «أداة»  بين «الغرب» أي «المركز» وبين «الأطراف» وبالتالي فإن الغرب لم يعد «هو مصنع المعرفة الإعلامية» أي مركز صناعة «الكم الإعلامي»، خصوصاً بالنسبة للعالم العربي والإسلامي.

الهيمنة على الإعلام العربي

ننتقل الآن إلى العالم العربي وإلى نطاق الإعلام في العالم العربي. لقد مرّ الإعلام العربي في تسعينات القرن الماضي بنوع من مرحلة مخاض، وتم دفعه في اتجاه «عولمة» (globalisation) بمعنى شمولية نتيجة انخراط «أموال البترول» في عمليات شراء واستحواذ لشريحة واسعة من وسائل الإعلام. وقد تم وضع اليد على عالم الإعلام العربي وبالتالي حصلت هيمنة شبه كاملة على  النتاج الثقافي الإعلامي الذي لون تلويناً إيديولوجياً ودينياً معيناً.
سأبرهن لكم كيف أن عمليات الهيمنة على الوسائل الإعلامية إلى جانب الوفرة المالية تركت أثراً كبيراً على التوجه الفكري للصحافة العربية ولعبت دوراً في التأثير على الإعلام…الغربي. نعم الغربي.

هذا هو «أنالوغون» الإعلام أي «النتيجة المنبثقة من الأطراف التي تؤثر بـ المركز».
من السهل جداً أن نتلمس تأثير هذا الإعلام المؤدلج على الرأي العام العربي… ولكن سنرى أن له تأثيراً أيضاً على الرأي العام الغربي، وهو ما لا يراه العديد من المراقبين. أي أن وضع اليد على الإعلام العربي قاد إلى التأثير على المجتمعات الأوروبية/الغربية عبر التأثير على الرأي العام الغربي. إذ أن مفاعيل التأثير على الرأي العام في مجتمعات غربية ديموقراطية هو تأثير مباشر على زعمائها السياسيين أي على السياسيين التنفيذيين وبالتالي على القرارات السياسية.
وفي الشأن العربي تأثير مباشرعلى القرارات التي تمس عالمنا العربي.

لا نتطرق هنا إلى عمليات وضع اليد المباشر على الفضاء الإعلاميو تأثير هذه القنوات على مسيرة ما يسمى بالربيع العربي.

وفي الإعلام المكتوب قامت الصحف بلعب دوراً «تنفيسياً» للاحتقان عبر تقديم نافذة «انتقادية» ولكن «انتقائية» في محاولة لاستيعاب الشارع العربي وخصوصاً الفضاء المثقف. وضع اليد لا يتوقف على الإعلام المباشر، بل يمتد أيضاً إلى فضاء الإعلانات وهي وسيلة أخرى للهيمنة على الخط التحريري للوسائل الإعلامية. أضف إلى ذلك المساعدات المباشرة (مناسبات الأعياد الوطنية والمقالات المدفوعة). بالطبع الهيمنة لا يمكن أن تكون «كاملة» من هنا نجد بعض الصحف والقنوات «حرة» وإن كانت وسائلها المالية والمادية محدودة جداً.

ما زال النظام الديموقراطي في الغرب يعتمد على قيم يصفها هو بالغربية، وهذا النظام مرتبط مباشرة بالمصالح الاقتصادية والمالية للغرب. ومن أهم محركات وديناميكية هذا النظام هو الإعلام كما هو الحال في أي نظام ديموقراطي.
نترك جانباً الحالات التي «يسعى فيها الإعلام» لتجاوز خبر (لا أقول إخفاءه ففي عصرنا من الصعب إخفاء أي خبر، إلا أن تجاوزه في مرحلته الأولى وإعادة بثه بعد أن يكون قد فقد مكوناته المؤثرة هو نوع من الإخفاء الآني والتلاعب في الرأي العام وإن كان بشكل خفيف)، وهي حالات قليلة، إلا أننا لا نستطيع مناقشة خيارات إدارات التحرير من حيث المبدأ.
لنأخذ الحالات «الطبيعية» عندما تلعب الوسائل الإعلامية دورها الأصيل أي «جمع المعلومات وإعادة بثها بشكل أمين» بعد قولبتها لتتناسب مع «ذوق» المتلقي (مستمع مشاهد أو قارئ). أي تضعها تحت أفق التلقي لمشاهديها أو قراءها أو مستمعيها.
ولنتتبع نقطتين:
١- ظروف عمل المراسلين والصحافيين في العالم العربي.
٢- مصادر الأخبار
سنعود لظروف العمل على الأرض لاحقاً لنرى أولاً  هيكلية انتقال الكم الإعلامي  مبنية على «قطبين»:
* قطب البث (مصدر الخبر) S ⇐ قطب التلقي R
ولكن في الواقع فإن قطب البث (مصدر الخبر) S كان سابقاً قطب التلقي R
وهكذا يمكن رسم سلسلة هيكلية التواصل لقاعدة انتقال الكم الإعلامي.
قطب البث (مصدر1 الخبر) S ⇐ قطب االتلقي1 R ⥤⥢  قطب البث (مصدر2 الخبر)2 S ⇐ قطب التلقي2 R
ولنلتفت الآن إلى مسألة التلقي وفك الرموز
المتلقي R فيكون على نوعين:
Ra وهو المتلقي «غير المؤهل» لاستيعاب المعلومة التي تصله
Rb وهو المتلقي «المؤهل» المطلع الذي يستطيع إبداء رأي تجاه هذه المعلومة
يمكن الآن تلخيص المعادلة كما يلي:
العامل   ⨕1     Ra
قطب البث (مصدر الخبر) S ⇐ قطب االتلقي R
العامل   ⨕2     Rb
معالجة المعلومات والتلاعب بالأفكار تتم فقط على مستوى  العامل ⨕ 1 لأنها تستهدف من لا يلم بالشأن العربي وهنا يوجد تأثير (بسيط) على الرأي العام الغربي. إلا أنه تجدر الإشارة إلى أن مستهلك المعلومة هذا لا يهتم بالشأن العربي أصلاً وبالتالي فإنه  تأثر أم لا فلا تأثير له على مستوى السياسيين التنفيذيين. فقط على مستوى ثقافي وحضاري (عنصرية) ولكنه يشكل خزاناً للاستعمال المعادي للعرب.

الصحافي الجاسوس

ملحوظة وجب هنا الإشارة إلى أن لهذا التلاعب بالعامل ⨕1 تأثير على وضعية المسلمين الفرنسيين ولكن هذا حديث آخر.
أما في بالنسبة للمسار الثاني أي العامل ⨕2 فإن له تأثير كبيرعلى تلقي قضايا الشأن العربي وتأثير مباشرعلى السياسيين التنفيذيين أي من يأخذ القرار.
هنا عودة إلى المصدر الأول أي المراسل المُرسل من قبل الإعلام الغربي إلى الوطن العربي، وظروف عمله. أولاً تغيرت «نوعية» المراسلين الأجانب ولم يعد المراسل متخصص بالشأن العربي كما كان الأمر سابقاً. الأزمة المالية ومتغيرات المجتمع الغربي باتت لا تسمح للصحف حتى الصحف الكبرى باللجوء إلى إختصاصيين (مستعربين) لتغطية منطقتنا.

في حال «تبرع» أحد المتخصصين (بمعنى قبل بمعاش مراسل صحافي رغم كونه متعمق بالدراسات العربية وحضارة العرب)  يكون إما جاسوساً مدفوعاً من دولة أخرى أو من دولته، أو له تطلعات بحثية معينة تتأثر بها مواضيعه ومراسلاته. في الواقع الصحف الكبرى تكتفي «بحد أدنى» أي الإلمام بقدر من اللغة العربية. ويحصل هذا أيضاً مع وكالات الأنباء الكبرى.
ماذا يفعل هذا «المراسل غير المتخصص» عندما يغطي منطقة أو حدث في منطقتنا؟
يصل إلى بيروت (مثلاً) فيقرأ الصحافة اللبنانية. وكالة الأنباء الفرنسية الأوسع في العالم في الشؤون العربية تلجأ إلى مراسلين من المنطقة (في لبنان مراسلون لبنانيون وفي مصر مصرييو وهكذا… في معظم الدول).
من أين يستقي هؤلاء معلوماتهم ومن أين «يتشربوا» مقومات المواضيع التي يتابعونها؟ من الصحافة المحلية! من هنا تصبح الصحافة المحلية هي «مصدر المصدر» أي تتحول المعادلة إلى:
⨕1     Ra
الصحافة المحلية S ⇐ (مصدر الخبر) S ⇐ قطب التلقي R
⨕2     Rb
ومن يقف ويؤثر بالصحافة المحلية في العالم العربي اليوم؟ ممولو الإعلام كما سبق وشرحنا أعلاه. حتى عندما يتوجه المراسل إلى مكان حصول الحدث لتقصي الخبر مباشرة يكون قد قرأ أو سمع أو شاهد الصحافة المحلية قبل وصوله ويكون هو «من حيث لا يدري» قد بات «متلقي» خاضع من دون وعي لتأثيرات الإعلام المحلي. عندما «يرى» بأم عينه أحداثاً يعتقد أن تغطيته هي علمية، لأنه ذهب وشاهد ونقل ما رآه إلا أنه لا يدرك بأنه متأثر بما سمعه أي أن تكوين أفكاره حول الحدث هي نتاج ما سبق وقرأه.

ملحوظة: ناهيك عن الصحافة في لغتها المنشورة في بلد التغطية. مثلاً في لبنان توجد صحيفتان «لوريان لوجور» و«ديلي ستار». يقرأ المراسلون الصحافيون عند كل صباح هذه الصحف التي «تسهل» لهم عملهم. ويتأثرون «نفسياً» لأن هذه الصحافة مكتوبة بلغتهم أولا، ولأنهم يبنون علاقات مع «صحافيين يكتبون بلغتهم» وبالتالي فإن التواصل يكون أسهل.

ما يحصل هو أن الخبر الذي يصل إلى الغرب هو خبر «تم التقاطه» عبر معايير تهيمن على المنطقة العربية فيعاد بثه مشرباً بتلك المعايير (يشكل أنالوغون) ليصل إلى (ما يبدو) المركز ليعاد بثه نحو «الأطراف» ( التي بثته أصلاً أو بثت ما يحمله من مميزات) ولكنه يصل بشكل «دوكسا» لأن الغرب هو منبعه.
* هومي بابا: أكاديمي هندي أستاذ الأدب الأميركي والبريطاني في جامعة هارفرد حيث يرأس مركز الدراسات الإنسانية هناك. برز اسم هومي بابا من خلال طرحه مفهوم “التهجين” لتفسير نشوء أشكال ثقافية جديدة في عالم التعدد الثقافي. أبرز أعماله : أمم ومرويات (1990) – موقع الثقافة (1994) – حول الخيار الثقافي (2000) – حياة جامدة (2004).
** ما بعد الكولونيالية هو خطاب نقدي يتناول الآثار الثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي خلفتها الكولونيالية على الشعوب والدول التي خضعت للاستعمار. دراسات ما بعد الكولونيالية تشمل مجالات عدة من الأبحاث أبرزها: الفلسفة وعلم الاجتماع والعلوم السياسية. كما يرتكز هذا الخطاب على فكر ما بعد الحداثة الذي يربط ما بين نظرية المعرفة وعلاقات القوة في المجتمعات.

* محاضرة ألقيت في ضيافة التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة في لقاءٍ حول “الإعلام ” وذلك بحضور فعالياتٍ ثقافيةٍ وإعلامية عربية.

و
استهل أمين عام التجمع الدكتور يحيى غدار مرحباً، متوقفاً عند الإعلام كبوصلة توصيفٍ ميداني لحراك الأمم والشعوب، في الانتفاضات والحرب والسلم، وعلى المستويات الثقافية والاجتماعية كافة. 
وأضاف: “من هنا تأتي خطورة الإعلام الموجّه بفعل تأثير قوى التسلط والهيمنة عالمياً وإقليمياً عليه، وتسخيره للبترو دولار خليجياً مما يجعله مادةً تسويقيةً تساهم في مسخ الحقائق وإظهار الجلاد في موقع الضحية، وذلك انتصاراً للباطل وإزهاقاً للحق”. 
وختم الدكتور غدار: “الصراع المفتوح بين الامبريالية الأمريكية الصهيونية وخيار الممانعة والمقاومة على مستوى العالم يحول الإعلام بأغلبيته على هذا الأساس، محكوماً بخدمة الرأسمالية المتوحشة على قاعدة العرض والطلب، بدل أن يكون رسالياً محايداً وملتزماً بقضايا الصدق والأمانة والحقيقة وخدمة الإنسان”.

اقرأ للكاتب نفس:

اُكتب تعليقك (Your comment):

صحافة اسرائيل

إعلان

خاص «برس - نت»

صفحة رأي

مدونات الكتاب

آخر التعليقات

    أخبار بووم على الفيسبوك

    تابعنا على تويتر

    Translate »
    We use cookies to personalise content and ads, to provide social media features and to analyse our traffic. We also share information about your use of our site with our social media, advertising and analytics partners.
    Cookies settings
    Accept
    Privacy & Cookie policy
    Privacy & Cookies policy
    Cookie name Active

    Privacy Policy

    What information do we collect?

    We collect information from you when you register on our site or place an order. When ordering or registering on our site, as appropriate, you may be asked to enter your: name, e-mail address or mailing address.

    What do we use your information for?

    Any of the information we collect from you may be used in one of the following ways: To personalize your experience (your information helps us to better respond to your individual needs) To improve our website (we continually strive to improve our website offerings based on the information and feedback we receive from you) To improve customer service (your information helps us to more effectively respond to your customer service requests and support needs) To process transactions Your information, whether public or private, will not be sold, exchanged, transferred, or given to any other company for any reason whatsoever, without your consent, other than for the express purpose of delivering the purchased product or service requested. To administer a contest, promotion, survey or other site feature To send periodic emails The email address you provide for order processing, will only be used to send you information and updates pertaining to your order.

    How do we protect your information?

    We implement a variety of security measures to maintain the safety of your personal information when you place an order or enter, submit, or access your personal information. We offer the use of a secure server. All supplied sensitive/credit information is transmitted via Secure Socket Layer (SSL) technology and then encrypted into our Payment gateway providers database only to be accessible by those authorized with special access rights to such systems, and are required to?keep the information confidential. After a transaction, your private information (credit cards, social security numbers, financials, etc.) will not be kept on file for more than 60 days.

    Do we use cookies?

    Yes (Cookies are small files that a site or its service provider transfers to your computers hard drive through your Web browser (if you allow) that enables the sites or service providers systems to recognize your browser and capture and remember certain information We use cookies to help us remember and process the items in your shopping cart, understand and save your preferences for future visits, keep track of advertisements and compile aggregate data about site traffic and site interaction so that we can offer better site experiences and tools in the future. We may contract with third-party service providers to assist us in better understanding our site visitors. These service providers are not permitted to use the information collected on our behalf except to help us conduct and improve our business. If you prefer, you can choose to have your computer warn you each time a cookie is being sent, or you can choose to turn off all cookies via your browser settings. Like most websites, if you turn your cookies off, some of our services may not function properly. However, you can still place orders by contacting customer service. Google Analytics We use Google Analytics on our sites for anonymous reporting of site usage and for advertising on the site. If you would like to opt-out of Google Analytics monitoring your behaviour on our sites please use this link (https://tools.google.com/dlpage/gaoptout/)

    Do we disclose any information to outside parties?

    We do not sell, trade, or otherwise transfer to outside parties your personally identifiable information. This does not include trusted third parties who assist us in operating our website, conducting our business, or servicing you, so long as those parties agree to keep this information confidential. We may also release your information when we believe release is appropriate to comply with the law, enforce our site policies, or protect ours or others rights, property, or safety. However, non-personally identifiable visitor information may be provided to other parties for marketing, advertising, or other uses.

    Registration

    The minimum information we need to register you is your name, email address and a password. We will ask you more questions for different services, including sales promotions. Unless we say otherwise, you have to answer all the registration questions. We may also ask some other, voluntary questions during registration for certain services (for example, professional networks) so we can gain a clearer understanding of who you are. This also allows us to personalise services for you. To assist us in our marketing, in addition to the data that you provide to us if you register, we may also obtain data from trusted third parties to help us understand what you might be interested in. This ‘profiling’ information is produced from a variety of sources, including publicly available data (such as the electoral roll) or from sources such as surveys and polls where you have given your permission for your data to be shared. You can choose not to have such data shared with the Guardian from these sources by logging into your account and changing the settings in the privacy section. After you have registered, and with your permission, we may send you emails we think may interest you. Newsletters may be personalised based on what you have been reading on theguardian.com. At any time you can decide not to receive these emails and will be able to ‘unsubscribe’. Logging in using social networking credentials If you log-in to our sites using a Facebook log-in, you are granting permission to Facebook to share your user details with us. This will include your name, email address, date of birth and location which will then be used to form a Guardian identity. You can also use your picture from Facebook as part of your profile. This will also allow us and Facebook to share your, networks, user ID and any other information you choose to share according to your Facebook account settings. If you remove the Guardian app from your Facebook settings, we will no longer have access to this information. If you log-in to our sites using a Google log-in, you grant permission to Google to share your user details with us. This will include your name, email address, date of birth, sex and location which we will then use to form a Guardian identity. You may use your picture from Google as part of your profile. This also allows us to share your networks, user ID and any other information you choose to share according to your Google account settings. If you remove the Guardian from your Google settings, we will no longer have access to this information. If you log-in to our sites using a twitter log-in, we receive your avatar (the small picture that appears next to your tweets) and twitter username.

    Children’s Online Privacy Protection Act Compliance

    We are in compliance with the requirements of COPPA (Childrens Online Privacy Protection Act), we do not collect any information from anyone under 13 years of age. Our website, products and services are all directed to people who are at least 13 years old or older.

    Updating your personal information

    We offer a ‘My details’ page (also known as Dashboard), where you can update your personal information at any time, and change your marketing preferences. You can get to this page from most pages on the site – simply click on the ‘My details’ link at the top of the screen when you are signed in.

    Online Privacy Policy Only

    This online privacy policy applies only to information collected through our website and not to information collected offline.

    Your Consent

    By using our site, you consent to our privacy policy.

    Changes to our Privacy Policy

    If we decide to change our privacy policy, we will post those changes on this page.
    Save settings
    Cookies settings